أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أنه بحث مع العديد من رؤساء الوفود والهيئات وممثلي الدول المانحة أمس علي هامش اجتماعات المانحين والتي تستضيفها مدينة عنتيبي بأوغندا كيفية التوصل إلي حلول ترضي جميع الأطراف بدول حوض النيل, ولا تؤثر علي سير تمويل المشروعات المشتركة التي تعود بالنفع علي كل شعوب دول النيل, وعدم تمويل أي مشروعات تؤثر علي حصص الدول الأعضاء من مياه النهر سنويا. وأوضح الوزير أنه لمس موافقة مبدئية من رؤساء الوفود علي عدم مشاركتهم في الدخول في مشروعات تضر بمصالح أي من دول الحوض وخاصة مصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب, وأعرب علام في اتصال تليفوني مع مندوب الأهرام المسائي عن أمله في التوصل إلي توافق في الآراء في القريب العاجل والعودة مرة أخري لطاولة المفاوضات واستكمالها, لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا, وإنشاء المفوضية العليا التي اقترحتها مصر والسودان. وبعث علام برسالة اطمئنان إلي المواطن المصري بأنه لا توجد أي خطورة علي مصر, مبينا ان المشروعات المائية الكبري تأخذ سنوات طويلة في التخطيط الإنشائي, وأخري في التنفيذ الفعلي وأن مصر لن تسمح بإقامة أي مشروعات تضر بحقوقها أو باستخداماتها المائية سواء علي المدي القريب أو البعيد. ونفي الوزير ما تردد عن عدم لجوء مصر إلي التحكيم الدولي في حالة فشل المفاوضات مع دول المنبع, مؤكدا أن الاتجاه إلي التحكيم الدولي أحد الخيارات المطروحة. أضاف الوزير أنه بحث موقف المنح المقدمة من أكثر من20 دولة وهيئة مانحة, وما تم إنفاقه خلال العامين الأخيرين علي الدراسات الفنية الخاصة بتلك المشروعات التي تتضمن24 مشروعا في مختلف مجالات التنمية من بينها مشروع تطوير الري بغرب الدلتا, ومشروع الري بأثيوبيا ومشروع الربط الكهربائي بين مصر واثيوبيا والسودان النيل الشرقي ومشروع الربط الكهربائي لإقليم البحيرات الاستوائية بأوغندا. وكشف الوزير في تصريحاته المهمة عن أن فشل اتمام اتفاقية المبادرة واستمرار الانقسام بين دول المنبع من ناحية والمصب من ناحية أخري سيضيع نحو20 مليار دولار علي دول الحوض هي حجم تمويل المشروعات المشتركة التي سوف تمولها الجهات المانحة لخدمة شعوب النيل وتحسين مستواهم المعيشي والخدمي وتنمية موارد النهر وذلك في حالة إتمام المبادرة والانتهاء من دراسات الجدوي للمشاريع المقترحة. وقال د. علام انه عرض بصفته رئيسا للمجلس الوزاري لدول حوض النيل في دورته الحالية وبالتفصيل علي اجتماع المانحين بعنتيبي نتائج اجتماعات المجلس الوزاري لدول النيل الذي عقد بمدينة شرم الشيخ منتصف ابريل الجاري وتداعيات ما حدث من انقسام بين الحوض دول منبع ومصب وتأثير ذلك علي أنشطة المبادرة ومشروعاتها المختلفة, وذكر د. علام ان اجتماعات المانحين تعقد بشكل دوري كل عام والهدف منها متابعة ومراجعة سير العمل بالمشروعات التي تمولها هذه الجهات إضافة إلي الاتفاق علي تمويل مشروعات جديدة تخدم شعوب الحوض بالكامل.