يبدو أن الشائعات التي تؤكد لاحتمالات دمج وزارتي الشباب والرياضة في وزارة واحدة في التشكيل الوزاري الجديد, فتحت بابا للحرب الباردة من جانب العامري فاروق وزير الرياضة ضد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب الذي كان عند تشكيل الوزارة الحالية سببا في توجه الأنظار نحو العامري فاروق لتولي وزارة الرياضة بعد أن كانت المؤشرات تسير نحو شخصيات أخري تملك من الخبرات ما لا يملكه الوزير الحالي. وبدأ العامري فاروق يستغل علاقات الأهلي الممتدة والمتشعبة لتعرية وزير الشباب أمام الرأي العام مستغلا رجاله في الاتحادات الرياضية وعلي رأسها اتحاد الكرة. وظهر ذلك في حادث حارس مرمي فريق سمالوط حسن سيد الذي أصيب بكسر في قاع الجمجمة خلال مباراة فريقه مع مركز شباب إبشواي, حيث أكد رجال العامري العاملون في الإعلام وخاصة القنوات الفضائية ان اتحاد الكرة تحمل نفقات علاج الحارس رغم أن التبعية تسير في اتجاه وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين لأنه يلعب باسم مركز شباب سمالوط وجميع مراكز الشباب تابعة لوزير الشباب وليس وزير الرياضة. وكما شملت الحملة ترويجا للعامري شنت أيضا هجوما عنيفا علي الدكتور أسامة ياسين, في محاولة للتأكيد أمام الرأي العام أن أداء الوزير الإخواني ليس علي المستوي بل إن أداء الوزير المحسوب سابقا علي الحزب الوطني العامري فاروق أفضل بكثير. ودخل عزمي فؤاد رئيس مركز شباب سمالوط طرفا في الحملة وقاد هجوما عنيفا علي الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بدعوي تجاهله لمراكز الشباب وعدم اهتمامه بها وعدم تكليف نفسه القليل من الوقت لمتابع أزمة حارس سمالوط الصحية رغم أن الفاصل بين مكتبه وبين المستشفي الذي يرقد فيه اللاعب بضعة أمتار. واستغل رئيس مركز شباب سمالوط الموقف للحديث عن سلبيات إدارة الدكتور أسامة ياسين في وزارة الشباب متسائلا عن برامجه التي وعد بها للنهوض بقطاع الشباب, مؤكدا أن مراكز الشباب تعاني معاناة شديدة وجميعها لديها نقص رهيب في الامكانات وأنه لولا إعانات وزارة الرياضة التي يدعم بها الوزير العامري فاروق ما وجدت هذه المراكز أموالا لإنفاقها علي الفريق أو الألعاب الأخري الموجودة بالمراكز. فما يحدث هذه الأيام يؤكد أن الأمر مخطط ومدروس لتشويه صورة الدكتور أسامة ياسين مقابل العمل علي مزيد من البريق لصورة العامري فاروق تحسبا إذا ما أقتضت الظروف الدمج بين الوزارتين, ويمكن هذا ما دفع بالعامري فاروق للتحرك أخيرا علي صعيد الاتحادات الرياضية لإنهاء أية خصومات قضائية أفرزتها الانتخابات الأخيرة بهذه الاتحادات وهذا ما حدث في اتحادي الكرة والسباحة حتي الآن, ويتم هذه الأيام العمل للقضاء علي باقي الخلافات القضائية باتحادات مثل الفروسية والطائرة والمصارعة, وذلك حتي تبقي صورته أمام الرأي العام ناصعة البياض وأن إدارته للرياضة ناجحة ولاتحمل أي شوائب. رابط دائم :