واصلت النقابات الطبية تصعيدها احتجاجا علي إنشاء عدد من الجامعات الخاصة, تتضمن كليات طبية خاصة, مؤكدة أن سوق العمل تعاني بطالة كبيرة في تلك المهن وان عدد أطباء الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي في مصر اعلي من المعدلات العالمية, وان تلك الجامعات لن تلتزم بعدة ضوابط عند الإنشاء, محذرا أولياء الأمور والطلاب من الالتحاق بها ومهددة بعدم قيد خريجيها في سجلاتها وما يترتب علي ذلك من آثار أهمها عدم حصولهم علي تراخيص مزاولة المهنة. وطالبت نقابات أطباء الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي في خطاب أرسلته أمس للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بسرعة عقد لقاء عاجل لمناقشة قراراته الأخيرة بشأن إنشاء عدد من الجامعات الخاصة. وقال الدكتور حسن عبد الغني, عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان إن النقابات أكدت في خطابها أنها فوجئت بإنشاء كليات لطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي دون مشاورة او مشاركة من النقابات بالمخالفة لنص المادة53 من الدستور التي تنص علي أن النقابات المهنية مسئولة عن تنظيم المهنة. وأكد أن النقابات أكدت أن هذه القرارات تضر ضررا بالغا بأعضاء النقابات من حيث كثرة أعداد الخريجين أكثر من الاحتياجات الفعلية لسوق العمل مما يعد بانتشار البطالة وعدم وجود ضمانات حقيقية للجودة المهنية والتعليمية لهذه الكليات, مشددة علي ضرورة عقد اللقاء في أقرب وقت, لمناقشة الآثار السلبية لهذه القرارات علي تلك المهن, وضرورة مراجعة تلك القرارات فورا. من جانبه, قال الدكتور حازم فاروق نقيب أطباء الأسنان إن النقابة تحذر أولياء الأمور والطلاب من الالتحاق بأي كليات تم إنشاؤها بعد الجمعية العمومية الطارئة التي عقدتها النقابة في3 يناير الماضي, مشيرا إلي ان المجلس سوف يفعل قرار الجمعية العمومية بعدم قيد الخريجين في سجلات النقابة وما يترتب عليه من عدم حصولهم علي تراخيص مزاولة مهنة. من ناحيتها, أكدت النقابة العامة للصيادلة, برئاسة الدكتور محمد عبد الجواد رفضها لكل خطوة من شأنها زيادة أعداد الخريجين و منها إنشاء كليات صيدلة جديدة تابعة لجامعات خاصة في ظل الزيادة الرهيبة في أعداد الصيادلة التي تجاوزت النسب العالمية وتهدد بتفشي البطالة في المجتمع الصيدلي. وأضافت في بيان لها أن عددا من المحددات أصبحت ضرورية للنهوض بالمهنة ومن أهمها تقليل اعداد الخريجين بما يتناسب مع احتياجات السوق و كذلك عدم فتح أي كليات صيدلة جديدة إلا في إطار التشاور مع النقابة وبما يحقق مصلحة المهنة والمريض.