اتشحت قرية عمروس بمركز الشهداء بالمنوفية بالسواد أثناء تشييع جنازة5 عاملين بمصنع الطوب فارقوا حياتهم بعد انهيار المدخنة عليهم حيث ذرف أهالي القرية الدموع أثناء حملهم لجثامين الضحايا, فيما أخذت السيدات تهيل التراب فوق رءوسها حزنا علي فراقهم. وكشفت تحقيقات نيابة الشهداء مع سعيد إبراهيم عزب صاحب المصنع عن وجود عيوب هندسية في بناء المدخنة أدت إلي انهيارها, وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا والاستعلام عن حالة المصابين داخل مستشفي الشهداء وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. كان اللواء أحمد عبد الرحمن مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من الرائد خالد عبد الحليم رئيس مباحث الشهداء يفيد بانهيار مدخنة أحد مصانع الطوب بقرية عمروس علي العمال داخل المصنع ووجود إصابات ومتوفين. تمكنت قوات الدفاع المدني والحريق من السيطرة علي عمليات الحريق داخل المصنع وتم انتشال5 جثث بينهم عاملة وهم سمارة عبد الهادي الحكيم(25 سنة) ومحمد خليل رجب(32 سنة) وحمادة عبد الحميد(25 سنة) وعزة حسن البديوي وسعيد عبد الفتاح نوفل(25 سنة) و إصابة5 آخرين وهم وليد عاطف سلامة سائق وجابر سليمان إسماعيل( عامل) وسامي محمد عبد المطلب( رقيب شرطة) وإيمان أحمد فودة( عاملة) وأحمد عبدالرحمن زعبولة من أسفل الأنقاض. وفي لقاء للأهرام المسائي مع المصابين يقول وليد سلامة: ذهبت للمصنع عقب صلاة الفجر وبدأنا العمل في المصنع بتحويل الطوب من المفرش الخاص بالطوب الأخضر وإحضاره للمصنع أسفل المدخنة وفوجئنا ونحن أسفل المدخنة بانهيار بعض أجزاءها علي السيارة التي تحمل العمال والطوب فهرعنا هربا لكن كان سقوط المدخنة أسرع منا لتحصد5 عمال وتهشم السيارة بالكامل ونتمكن من الفرار عقب مطاردة أجزاء المدخنة لنا. وقال جابر سليمان الشنشوري وزوجته إيمان اللذان يرقدان في السرير المجاور له إنه يعمل في المصنع وزوجته منذ سنين ولديه طفلان, مشيرا الي أنهم يأتيان كل يوم إلي المصنع من قرية اكوا الحصة بمحافظة الغربية الي قرية عمروس بالشهداء من أجل كسب لقمة العيش بالحلال. وأوضح أن العاملين طالبوا أكثر من مرة بتغيير المدخنة التي كان ظاهرا عليها الميل وقد تنهار فوق رءوسنا لكن دون جدوي وذلك بسبب كثرة الطلبات التي تتهافت علي المصنع من الأهالي حال دون ذلك حتي حدثت الكارثة التي حصدت أرواح العمال الأبرياء دون ذنب. رابط دائم :