جاء رفض حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي المستقيل والمنتمي إلي حركة النهضة الإسلامية أمس بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة ليؤكد أن تونس تعاني من أزمة ذات وجهين, أحدهما قانوني, والآخر سياسي, حيث من المفترض أن يقوم الرئيس منصف المرزوقي بتكليف شخص آخر بهذه المهمة لأن الحكومة بأكملها لم تعد عاملة. ويكشف الشق الآخر أن تأخر التكليف لشخص آخر والتمسك بالجبالي يوضح أن هناك أزمة بين الجبالي وحركة النهضة المنتمي إليها خاصة بعد استقالة راشد الغنوشي زعيم الحركة. علي صعيد آخر, اعلن علي العريض وزير الداخلية والقيادي في حركة النهضة أمس أن التحقيقات في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص في6 فبراير الجاري, وصلت مرحلة الاعتقالات. وقال الوزير للصحفيين اثر لقاء جمعه برئيس الحكومة المستقبل حمادي الجبالي الفرق المختصة بالوزارة تقدمت اشواطا كبيرة ووصلنا الان مرحلة الاعتقالات, لكنه لم يذكر شيئا عن مشتبه بهم مفترضين او عددهم او هوياتهم. واضاف ان التحقيقات لم تتوصل بعد الي تحديد هوية القاتل والجهة التي وراءه والاسباب والدواعي لاغتيال بلعيد. ورفض الوزير الادلاء بمزيد من التفاصيل لان القضية تعهد بها القضاء, بحسب ما قال. ومن ناحية أخري, حجزت قوات الأمن التونسية أسلحة وذخيرة بمخزن يقع بأحواز العاصمة يعود لأحد عناصر التيار السلفي الجهادي. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد طروش لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) أمس إنه جري اعتقال13 عنصرا, بينهم11 تحصنوا داخل جامع النور بمنطقة دوار هيشر غرب العاصمة, علي صلة بمخزن السلاح. وكانت تقارير إعلامية محلية أشارت إلي أن مخزن السلاح تم ضبطه بمنطقة المنيهلة التابعة لمحافظة أريانة المتاخمة للعاصمة ويضم العشرات من أسلحة كلاشينكوف وقاذفات آر بي جي.