علي الرغم من تدهور سوق الكاسيت ليس في مصر وحدها بل في العالم كله بسبب قرصنة الانترنت, إلا أن الموسم الحالي شهد تزايد نسبة المبيعات لألبومين مثلا ظاهرة, الأول ألبوم يتضمن أغنيات دينية فقط, والثاني ظاهرة في كلماته وألحانه واسم مطربه أبو الليف..!! الألبوم الأول بعنوان في حضرة المحبوب للمطرب اللبناني وائل جسار, والثاني يحمل عنوان أنا مش خرونج لمطربه أبو الليف وباع مائة ألف نسخة في أسبوعه الأول..!! في الوقت نفسه توقف بيع ألبوم إليسا بعد أقل من شهر من طرحه بالأسواق, بينما باع حسين الجسمي30 ألف نسخة من ألبومه الأخير, وكاظم الساهر15 ألف نسخة فقط من الكاسيت لألبومه الرسم بالكلمات, وهناك جنات وإيهاب توفيق واخرون لم تحقق مبيعات الكاسيت لهم أرباحا تذكر بل هناك من حقق خسائر وهو الأمر الغالب. حول ظاهرة الألبومين, وكساد سوق الكاسيت كان التحقيق: يقول منصور شعلان موزع كاسيت أعلي مبيعات شهدها الموسم جاءت لألبوم ديني للمطرب وائل جسار في حضرة المحبوب وتم بيع كل النسخ التي طبعت وكانت حوالي خمسين ألف نسخة وكان ذلك أمرا غير متوقع لألبوم ديني.. كما حقق أبو الليف مبيعات هائلة وتم بيع كل النسخ التي طبعت أما باقي الألبومات فلم تحقق مكاسب. ويقول الموسيقار هاني مهني الخسارة التي تحدث في سوق الكاسيت سببها التكنولوجيا وتطورها وحرب التحميل من شبكة الانترنت.. إلي جانب اسطونات الكوكتيل للاغاني التي يتم جمعها من عدة ألبومات في الوقت الذي تبلغ تكلفة أقل ألبوم خمسمائة ألف جنيه وألبومات المطربين السوبرستار تصل تكلفتها إلي ثلاثة ملايين جنيه فمن يستطيع التصدي لتلك الخسارة ولا نجد جهة رقابية علي القرصنة ولم تهتم الدولة بالفن بالقدر الكافي. ويعلق مهني علي نجاح ألبوم وائل جسار الديني قائلا.. الألبوم نجح لأننا نفتقد هذا النوع من الفن. أما ألبوم أبو الليف والكلام مازال لمهني فهو ظاهرة والغريب فيها ان أيمن بهجت قمر هو كاتب الكلمات وكلها جريئة كما أثار فضول المستمع وأري أن هذه الظواهر كلها لن تستمر ويقول الموسيقار حلمي بكر حقق ألبوم وائل جسار مبيعات جيدة لأنه ألبوم ديني جذب الناس التي بداخلها ايمان أما حكاية أبو الليف فتتلخص في أن الشباب أقبل عليه لأنه تفوق علي عمرو دياب في الانهيار ولا أعلم كيف تظهر تلك النوعية في مصر أم الدنيا وأم الفن وفيها مطربون مثل شيرين وآمال ماهر واذا كان التليفزيون المصري يستضيف هيفاء وهبي وأبو الليف فبالتأكيد يحتاج اعادة نظر وعليه العوض اذا كان يعتمد علي هؤلاء المطربين ولو كان يحقق مكاسب مادية كنت اشجعه لكنه خسران, وهو الان يؤدي دور الانهيار والمطربات الناجحات الان معظمهن عاريات والشباب يفضلونهن أو يفضلون أغنيات الخرونج فأصبحنا محصورين بين تلك النوعيات فتراجعنا وأصبح الخليج الآن أفضل منا لأنه ينتج أعمالا جيدة وأصبحنا مستوردين ولسنا مصدرين.