قال نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي إن المرجعية الدينية في النجف أبدت قلقلها من تأخر تشكيل الحكومة, وجددت تأكيدها اشراك الجميع فيها, مشيرا في هذا السياق إلي أن مفاوضات الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون لم تصل إلي نتيجة حاسمة وقال عبدالمهدي, خلال مؤتمر صحفي عقده في النجف عقب لقائه المرجع الديني علي السيستاني, إن المرجعية الدينية قلقة بشأن تأخير تشكيل الحكومة, وأنها تعتبرها ثغرة كبيرة مبينا أن السيستاني يطالب بالإسراع بتشكيل الحكومة ومشاركة الجميع فيها, وأضاف عبدالمهدي أن السيستاني دعا الجميع إلي الانفتاح علي الآخرين, وأن تكون لديهم روحية التنازلات وفتح الحوارات وعدم غلق المجالات لتشكيل الحكومة واعتبر عبدالمهدي أن منهج السيستاني هو منهج توافقي يطالب بأوسع مشاركات ممكنة في الحكومة, القادمة كي تكون ممثلة للشعب العراقي, وتكون حكومة وطنية قوية. وحذر نائب رئيس الجمهورية من استغلال تنظيم القاعدة وما سمها العصابات التكفيرية للثغرة الأمنية والإدارية الحاصلة في البلد, من خلال وجود حكومة تصريف أعمال ووجود الفراغ الدستوري, وعدم حصول التوازنات السياسية, موضحا أن تلك الجهات ستقوم بالضغط عن طريق القتل والإرهاب لتوجيه العملية باتجاه معين. من ناحيته, توقع القيادي بالقائمة العراقية عدنان الدنبوس أن يتأخر تشكيل الحكومة القادمة نحو خمسة أشهر.. مشيرا إلي أن هذا التأخير سيضر بالعملية السياسية في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها العراق علي مختلف الأصعدة. وبخصوص اللقاء المرتقب بين رئيسي القائمة العراقية إياد علاوي وائتلاف دولة القانون نوري المالكي, أوضح الدنبوس أن اللقاء إذا تم فإنه في صالح العملية السياسية وعلينا ألا نكون متفائلين جدا بنتائج هذا اللقاء في ظل وجود مطبات كثيرة. ميدانيا, أصيب9 أشخاص بجروح بينهم ضابط برتبة مقدم بالجيش العراقي جراء انفجار عبوتين ناسفتين شمال وجنوب العاصمة بغداد ظهر أمس. كما أعلنت الشرطة والسلطات العراقية ان انفجارا في مصنع للصلب بإقليم كردستان العراق أسفر عن مقتل خمسة عمال أمس بعد أن حاولوا بطريق الخطأ صهر قذيفة مورتر حية. من جانبه, أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن قدرات تنظيم القاعدة علي تنفيذ الهجمات بعد مقتل قياداته أخيرا قد تراجعت بشكل ملحوظ, إلا أنه استبعد توقفه بشكل تام, لافتا إلي عدم ثقته بأجهزة كشف المتفجرات التي تعاقدت علي شرائها السلطات العراقية.