تصاعدت حدة الأزمة بين مؤسسة الرئاسة وحزب النور السلفي, ووصلت إلي طريق مسدود , عقب قيام الدكتور بسام الزرقا مساعد الرئيس الدكتور محمد مرسي, والقياد بالحزب باستقالته من مؤسسة الرئاسة تضامنا مع الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة الذي تمت إقالته بسبب اتهامه باستغلال منصبه. وزاد من حدة الأزمة إصرار علم الدين علي اعتذار الرئيس مرسي شخصيا عن الاتهامات التي وجهت له ورفض اعتذار مؤسسة الرئاسة له رغم نفي المستشار القانوني لمؤسسة الرئاسة المستشار محمد جاب الله, ذلك الاعتذار, وكذلك دعوة نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور, الرئيس محمد مرسي للتقدم باستقالته قائلا: إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فيجب علي الرئيس نفسه التقدم باستقالته لشبهات تورط بعض مرءوسيه في قتل المتظاهرين. من جانبه رفض حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين التدخل في الأزمة باعتباره شأن رئاسيا فضلا عن انها شغل انتخابات. وقال الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, وعضو مجلس الشوري إن كل ما يفعله حزب النور, ما هو إلا شغل استحقاقات انتخابية, موضحا أن مشكلتهم مع مؤسسة الرئاسة وليست مع حزب الحرية والعدالة أو جماعة الاخوان المسلمين. وأضاف حشمت لالأهرام المسائي, أن تكبير المشكلة بهذه الطريقة لا يخفي علي أحد, ويجب علي الرئاسة أن تقدم الأدلة التي تثبت اتهاماتها أو تبرئ صحة علم الدين, معتبرا أنه دور مؤسسة الرئاسة. وأكد أن حزب الحرية والعدالة, ليست له أي علاقة بالأزمة, ولن يتدخل فيها, لأنه ليس طرفا فيها, موضحا أن الرئاسة كاملة الرشد والهيكلة, وأنها صاحبة القرار الوحيد, داعيا إلي عدم جرهم في قضية ليست لنا ناقة فيها ولا جمل بحسب قوله. ودعا عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة, حزب النور إلي تغيير شعاره الذي رفعه في الانتخابات السابقة أن الانتخابات حرب.. والحرب خدعة. من جانبه قال الدكتور أحمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين, إن هذا الأمر خاص بين حزب النور ومؤسسة الرئاسة, وبالتالي نحن نتجنب التعليق عليه لعدم تسييس الأمور. وأوضح أن جماعة الاخوان المسلمين, لن تتدخل من قريب أو بعيد في هذه إنهاء الأزمة, باعتبار أنه شأن مؤسسة الرئاسة. كان الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة المقال, قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس بأحد الفنادق الشهيرة, للرد علي إقالته, واتهامه من قبل مؤسسة الرئاسة بارتكابه مخالفات أدت لإقالته, كما أعلن الدكتور بسام زرقا مستشار الرئيس,والقيادي بحزب النور استقالته علي الهواء مباشرة, تضامنا مع الدكتور خالد علم الدين. وطالب علم الدين, في بداية المؤتمر وهو يبكي الرئيس محمد مرسي بتقديم اعتذار رسميا له عن الاتهامات التي وجهت له, مشيرا إلي أنه كثيرا ما طلب الاستقالة, لكن حزب النور الذي طالبه بالبقاء بدافع أنه لا يمكن لفصيل واحد أن يحكم البلد وأنه لابد من معاونة الرئيس, مبديا سعادته بترك موقعه في العمل مع أناس لم يتوافق معهم, مشددا علي أنه لم ولن يتراجع عن خدمة الوطن. وأكد أنه لم يتربح من منصبه, بل كان ينفق علي العمل من جيبه الخاص, وأنه كان يستقل القطارات في زيارته المتعلقة بعمله في مؤسسة الرئاسة, لدرجة أن الموظفين في محطة القطارات كانوا يبدون اندهاشهم من وقوفه أمام شباك التذاكر لقطع التذكرة, رغم كونه مستشارا للرئيس. ودعا نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور, الرئيس محمد مرسي, للتقدم باستقالته, قائلا: إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات, فيجب علي الرئيس نفسه التقدم باستقالته, لشبهات تورط بعض مرءوسيه في قتل المتظاهرين عمدا. وأضاف بكار في كلمة له علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس الأثنين,: إذا كانت الرئاسة تقيل بالشبهات فلتحدثنا عن صفة خيرت الشاطر التي تكلم بها عن تحركات مرصودة لأطراف في الداخل والخارج لم يسمها. من جانبه قال المستشار محمد جاب الله المستشار القانوني للرئيس مرسي, إنه لم يتصل بنادر بكار واتصل باشرف ثابت نائب رئيس حزب النور وانه لم يصدر منه أي اعتذار أو الرئاسة وان مؤسسة الرئاسة لم تصدر بيانا يتهم د.خالد علم الدين بأي اتهامات ولكن صدر قرار باقالة د.خالد علم الدين لتجاوزات تتعلق بفريق عمله وليس خالد علم الدين بشخصه ولالهداف سياسية موضحا أن الرئاسة ليست طرفا في هذه التجاوزات وهناك مؤسسات- في اشارة للأجهزة الرقابية- طرفا في التحقيقات وان مؤسسة الرئاسة وصلها معلومات حساسة واتخذت اجراءات لابعاد أي شخص تدور حوله الشبهات كإجراء سياسي لاستبعاد أي مسئول. وقال إن الإتفاق مع اشرف ثابت ان مؤسسة الرئاسة لم تصدر أي بيان باتهامات لخالد علم الدين موضحا أن التحقيقات مازالت مستمرة مع المتورطين في التجاوزات. فيما عاد بكار ليؤكد اعتذار الرئاسة علي لسان مسشتارها القانوني قائلا ان جاب قال له انقلوا عني اعتذار الرئاسة. رابط دائم :