الدستور الذي أثار الجدل. ومازالت حروب الكلام والاشتباكات في الميادين تدور بسبب طريقة كتابته وطبيعة التصويت عليه.. هذا الدستور نص علي علاج غير القادرين ولكنه لم يحدد من يكون هؤلاء غير القادرين ولا كيفية استفادتهم من الحق المجاني في العلاج.. الفقراء يجنون الآن ثمار هذا النص الذي يظل مجرد نص في الدستور, دون وجود طريقة لتطبيقه. في بعض المحافظات يحاول الكثير من المرضي أن يجدوا سريرا آدميا, و علاجا مجانيا, أو بسعر يناسب إمكاناتهم, ولكن العشوائية العامة انتقلت إلي الأداء الصحي في المستشفيات في المدن الكبري كالإسكندرية, وفي الريف أيضا. تعاني المستشفيات والوحدات الصحية بالإسماعيلية نقص الكوادر البشرية من الأطباء وأطقم التمريض والمعدات الطبية الحديثة وإهمالا في الصيانة للمباني والصرف الصحي وأدي ذلك إلي صعوبة حصول المواطن البسيط علي حقه في العلاج والرعاية. يقول أحمد عاطف مدرس يسكن في حي السلام إن المستشفي العام بالإسماعيلية توجد به مشاكل منها انسداد الصرف الصحي الذي أثر علي المباني وأدي لحدوث رشح في الحوائط وللأسف لم يكلف المسئولون أنفسهم الاهتمام وحل هذه الأزمة بخلاف غياب النظافة وانتشار القمامة في أماكن متفرقة في المستشفي دفعت القوارض والقطط للعبث بها حتي قسم الطوارئ الذي يتردد عليه المئات من المرضي والحوادث اليومية يعاني الإهمال وبجانب هذه السلبيات هناك مشكلة تعطل أجهزة التكييف المركزي التي تؤثر علي غرف العمليات والغسل الكلوي والمعامل والعناية المركزة والأشعة حتي محرقة النفايات لاتعمل. ويقول سالم زكي محاسب إن مستشفي التل الكبير المكون من6 طوابق لايقدم الخدمات للمرضي وهو مثال حقيقي للإهمال واشتكي الأهالي للواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية ووضعا أمامه ملفا كاملا بالسلبيات داخل المستشفي وحتي الآن لم يطرأ جديد علي المشاكل الموجودة في هذا المكان الذي من المفترض أن يخدم ثلاثة طرق سريعة من حوله القاهرة الصحراوي والزقازيق الزراعي و36 الحربي وعندما تقع حوادث تضطر سيارات الإسعاف لنقلها للمستشفي العام بالإسماعيلية أو الجامعي واللافت للنظر أن هناك معدات طبية طالها الصدأ والأسرة التي يرقد عليها المرضي أصبحت متهالكة والمحرقة لاتعمل حتي دورات المياه سيئة للغاية وغير آدمية لغياب النظافة في منشأة طبية مركزية.ويقول محمود عبد الواحد موظف إن مستشفي الطوارئ بقرية نفيشة يقع علي مساحة ألف متر وتخطت تكلفته ال14 مليون جنيه وأنشئ في أوائل التسعينيات وفجأة قبل نحو9 سنوات بسبب مشاكل في الصرف الصحي عجز المسئولون عن حلها وتم توزيع أجهزته ومعداته علي باقي المستشفيات الأخري ويستخدم في الوقت الحالي مخزنا للأدوية وباقي الأبنية أصبحت مهجورة.ويقول فاروق متولي مهندس إن مجمع التأمين الصحي وضعه الحالي سيئ للغاية وهو مصدر للأوبئة والأمراض ولاتتوافر به شروط الجودة والمرضي الذين يترددون عليه يواجهون العذاب لتجاهل الأطباء وأطقم التمريض لهم وإجبارهم علي الانتظار دون الإسراع في تقديم الخدمة اللازمة التي يستحقونها حتي الأدوية يتم صرف نوعيات بعينها دون أخري وهي ذات الثمن الرخيص لاتفيد في العلاج ونضطر لشراء التي نحتاجها من الصيدليات المحيطة بالمجمع.ويؤكد صابر عثمان أعمال حرة, أن الوحدات الصحية بمراكز ومدن الإسماعيلية تحتاج للتطوير وتوفير الكوادر البشرية التي تقدم خدماتها للمرضي المترددين عليها لأن الغالبية العظمي منها تعاني من غياب الأطباء المتخصصين ودائما لا يوجد سوي طبيب ممارس عام تنتهي مهمته عند الساعة الواحدة ظهرا ويغلق الوحدة الصحية ويضطر أصحاب الحالات المرضية وهم من أبناء القري للتوجه للعيادات الخاصة للكشف وإجراء التحليلات اللازمة لذلك تجب مراجعة وضع الوحدات الصحية التي لافائدة منها في الوقت الراهن سوي أنها مضيعة للوقت وهناك أشخاص بأعينهم يستفيدون بالعمل بها. ومن جانبه, قال الدكتور هشام الشناوي وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية إنه بدأت عمليات تطوير المستشفي العام بعد وصول الاعتمادات المالية لها والتي يتم توجيهها في المكان الصحيح وحسب الضرورة القصوي ونعترف بأن هناك قصورا حدث في أوقات سابقة نظرا لعدم وجود الدعم المادي في ذلك الوقت ونطمئن الجميع بأن كل شيء سوف يكون علي مايرام داخله. وأضاف أن مستشفي التل الكبير مشاكله تنحصر في نقص الأطباء وأطقم التمريض والكوادر الإدارية وقد يكون للانفلات الأمني أثر علي ذلك للإهانات والمضايقات التي تحدث للعناصر البشرية وأدت لرحيلها من هذا المكان الذي نحاول بشتي الطرق دعمه حتي يؤدي مهام العمل المنوطة به. وأشار وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية إلي أن مستشفي الطوارئ بنفيشة يستغل حاليا مخزنا للأدوية لصعوبة تشغيله نظرا لتوزيع أجهزته علي باقي المستشفيات الأخري ووجود أخطاء في عمليات الصرف الصحي يصعب إصلاحها بسهولة وتحتاج لميزانيات مالية مرتفعة.