تصدت قوات الأمن بالغربية لمحاولة اقتحام مبني محافظة الغربية ومديرية الأمن مساء أمس عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين إلقاء الحجارة والطوب وزجاجات المولوتوف علي مبني المحافظة والمديرية في محاولة لاقتحامهما ولكن قوات الأمن المكلفة بحماية المبنيين نجحت في التصدي لهم باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع والسيطرة علي الموقف بعد ان استعانت اجهزة الامن بتعزيزات اضافية من قوات الأمن المركزي لمواجهة أعمال الشغب والعنف في محيط مبني مديرية الأمن بشارع البحر الرئيسي بطنطا كما استخدمت السيارات المدرعة لمطاردة المتظاهرين حيث ظلت عمليات الكر والفر مستمرة بين الطرفين وتبادل اطلاق الطوب والحجارة خاصة في الشوارع الجانبية مما ادي الي اصابة حركة المرور بالمنطقة بشكل تام. وعلي صعيد آخر أحبطت قوات الأمن محاولة لاقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بطنطا واحد المكاتب الاستشارية والخاصة بعضو حزب الحرية والعدالة بالمحلة وذلك من جانب بعض المتظاهرين الذين حاولوا اقتحامهما والتعدي عليهما خلال التظاهرات المشاركة في جمعة الكرامة وقد قامت قوات الأمن باطلاق القنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين. وقد أعلن الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية بأن عدد المصابين باحداث شغب أمس بلغ165 مصابا بينهم59 مصابا من قوات الأمن المركزي. وأشار إلي أن معظم الاصابات نتيجة استنشاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع بينما البعض الاخر مصاب بكدمات وجروح طفيفة نتيجة عمليات الكر والفر بين قوات الامن والمتظاهرين والقاء الطوب والحجارة حيث تم نقل جميع المصابين بالمستشفيات العامة بطنطا وكفر الزيات والمحلة لاسعافهم وتقديم العلاج اللازم لهم. وكانت المظاهرات المشاركة في جمعة الكرامة قد انطلقت عقب اداء صلاة الجمعة أمس بمدينة المحلة الكبري وشارك فيها أعداد كبيرة من المتظاهرين, سرعان ماتحولت هذه المظاهرات السلمية إلي أحداث شغب وعنف عندما حاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر مجلس مدينة المحلة الكبري وقاموا بتحطيم البوابتين الرئيسية والفرعية للمجلس وإلقاء زججات المولوتوف الحارقة مما أدي لاشتعال الحرائق في الحديقة التي توجد بداخل المجلس, كما ألقوا الطوب والحجارة علي مبني المجلس مما أدي لتحطيم وتكسير زجاج واجهته الرئيسية وهو ما اضطر قوات الأمن المتواجدة لحماية المجلس باستخدام القنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين وتفريقهم مما تسبب في حدوث اشتباكات بين الطرفين تمكنت بعدها قوات الأمن من السيطرة علي الموقف بعد فترة من أعمال الشغب والعنف التي حولت شارع البحر الرئيسي إلي حرب شوارع وكر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وتعطلت حركة المرور وأغلقت المحلات التجارية أبوابها, كما غادر عدد كبير من سكان المنطقة منازلهم نتيجة الأدخنة المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع والتي أدت إلي اختناق عدد كبير منهم. وفي كفر الزيات تكرر السيناريو نفسه عندما حاولت مجموعة من المتظاهرين اقتحام مركز شرطة كفر الزيات وقاموا برشقه بالطوب والحجارة وحاصروه لعدة ساعات في محاولة واصرار لاقتحامه لكن تصدت لهم قوات الأمن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين, كما قامت مجموعة أخري بمحاولة اقتحام مقر مبني مدينة كفر الزيات ولكن واجهت قوات الأمن ايضا المتظاهرين ومنعتهم من تنفيذ مخططهم لاقتحام المجلس واحباطه.