وافقت ندي منذ اللحظة الأولي علي زواجها من الشاب ذي الأسرة الكريمة, والذي يعمل مهندسا بشركة البترول وتميز عن غيره بأنه يمتلك شقة وسيارة بعد تيقنها أن هيثم لديه كل مقومات العريس المناسب وبعد عده أشهر عقد قرانهما وأقاما حفل زفاف بأشهر فنادق المنيا. قضي العروسان شهورا من العسل علي شواطئ مدينة شرم الشيخ ذاقت ندي خلالها نعيم الدنيا وعادا بعدها إلي شقة الزوجية بمغاغة ولاحظت الزوجة أن حماتها تعامل ابنها كطفل مدلل فظنت أن سبب معاملتها باهتمام زائد هو غيابه عنها لقضائه شهر العسل ولكن مرت الأيام ولم يتغير الحال واكتشفت ندي الحقيقة المرة بأن زوجها يأتمر بأمرها علي طول الخط مما يسبب لها معضلة في حياتها وكأنها قنبلة موقوتة انفجرت في وجهها بمجرد أن تزوجت لتتكشف الحقائق أمامها. لاحظت ندي أن زوجها كثيرا ما يتركها بمفردها وينزل إلي شقة والدته ليل نهار يقضي معها أوقاته تاركا زوجته إلي أن فترت العلاقة الحميمة بينهما وتبدل الحب إلي جفاء, وسألته زوجته عن سبب تركها طوال اليوم بمفردها فرد عليها بأعصاب باردة بأنه لا يستطيع أن يستغني عن والدته فطلبت منه بصوت يملؤه الحنان ألا يتركها طويلا بمفردها لأنها تريد أن يكون بقربها دوما. وجاء رد الزوج مخيبا لآمالها ونظر لها غير مبال فدخلت غرفتها تبكي بعد أن أمرها ألا تتدخل في علاقته بوالدته وكعادته تركها ونزل إلي شقة والدته لتناول العشاء معها وحكي لها ما طلبته منه زوجته فغضبت غضبا شديدا وحرضته علي خيانتها وألا يسمح لها بأن تتدخل في علاقته بها ومرت الشهور ووضعت الزوجة طفلتها الأولي وبعد عام وضعت الثانية وظنت ندي أن حال زوجها سيتغير بعد أن أصبح لديه طفلتان ولكن دون جدوي فقد تغير للأسوأ. وفي كل مرة تطلب ندي من زوجها أن يبقي إلي جوارها ويشعرها بالدفء الأسري وأن يحبها ويهتم بطفلتيه. موضحة له بأنها لا تريد أن تحرمه من أمه ولكنه وكأنه لم يسمع شيئا بل راح يعنفها بالكلام ويعايرها بأنها لم تنجب له سوي البنات. وذات ليلة صعد هيثم إلي شقته ليأخذ بعض أغراضه من غرفة نومه فوجد زوجته مستيقظة تذرف الدمع من عينيها وظنت انه سيفزع لأمرها ويستفسر عن سبب بكائها ولكنه سرعان ما اخذ أشياءه وغادر الغرفة فازداد غضب زوجته وأخذت تناديه لتتحدث إليه وتضع حدا فاصلا لما وصلت إليه أمور حياتهما ولكنه تشاجر معها وقام بضربها وأهان كرامتها بأبشع الألفاظ فقررت أن تأخذ طفلتيها وتترك منزلها بعد سنوات من المعاناة عاشتها مع حماه متسلطة وزوج بلا قلب لتطلب الخلع منه وبدأت الإجراءات القانونية لتنفيذ مطلبها للتخلص من زوجها مسلوب الإرادة أمام حماتها.