شهدت قضية المواطن المسحول حمادة صابر امس تطورات مثيرة وأكد المستشار حسن ياسين المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة ان النائب العام المستشار طلعت عبدالله طلب من رئيس محكمة شمال القاهرة الابتدائية انتداب احد قضاة المحكمة لاستكمال التحقيق في الواقعة التي شهدها محيط قصر الاتحاد وذلك بناء علي طلب احد المحامينفي غضون ذلك كلف المستشار ابراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة طبيبا شرعيا بالانتقال إلي مستشفي المطرية لتوقيع الكشف الطبي علي الضحية. وجاء قرار النيابة لكون الحالة الصحية للمجني عليه لا تسمح له بالانتقال إلي مقر مصلحة الطب الشرعي لتنفيذ عملية توقيع الكشف الطبي عليه واعداد تقرير طبي مفصل حول طبيعة الاصابات التي لحقت به. وكشفت تحقيقات اشرف هلال وكيل اول نيابة مصر الجديدة ان تراجع المجني عليه عن اتهامه للمتظاهرين بالاعتداء عليه واتهامه بعدها للشرطة بالضرب والسحل وتعريته من ملابسه واحداث الاصابات التي لحقت به جاءت نتيجة رغبته في انهاء الواقعة بعد ان تلقي اتصالا هاتفيا من وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم يفيد باعتذاره له عن الواقعة ونتيجة المعاملة الحسنة التي تلقاها داخل المستشفي. وقال حمادة في التحقيقات ان الوزير قال له حقك علي وانا هجيب لك حقك متخفش واضاف المجني عليه في التحقيقات انه كان ضمن المتظاهرين امام الاتحادية وانه يوم الواقعة توجه بمفرده إلي قصر الاتحاد للتظاهر ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين. ونفي المسحول في التحقيقات وقوع اي ضغوط عليه من قبل الشرطة حتي ينفي الاتهام عنها وبرر اتهامه للمتظاهرين بالاعتداء عليه انه لم يكن يريد الدخول في مشاكل مع وزارة الداخلية, وقال أنا مش عايز وجع دماغ. فيما تراجعت اسرة حمادة صابر امام نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار ابراهيم صالح عن اقوالهم التي ادلوا بها لوسائل الإعلام, والتي ذكروا فيها انهم كانوا بصحبة المجني عليه وقت وقوع الحادث مؤكدين انهم شاهدوا الواقعة علي القنوات الفضائية. واستعمت النيابة لأقوال زوجة حمادة التي أكدت لأول مرة في تحقيقات النيابة انها لم تكن بصحبة زوجها وقت وقوع الحادث وأشارت إلي انها فوجئت بفيديو قناة الحياة الذي يظهر فيه سحله علي يد قوات الشرطة فسارعت إلي محيط قصر الاتحادية. وتوسلت إلي قوات الأمن الموجودة هناك لرؤيته إلا انهم اخبروها انه ليس موجودا معهم. واضافوا لها ان احد الضباط ويدعي كريم هو من قام بتوصيل زوجها إلي مستشفي الشرطة بمدينة نصر وعندما ذهبت إليه وجدت ذلك الضابط يبكي علي حال زوجها واعطاها رقم هاتفه وقد وجدت معاملة طيبة لزوجها من قبل رجال الشرطة الذين قبلوا رأسه بالمستشفي واعتذروا له عما تعرض له من اعتداء. وقالت الزوجة انها سألت زوجها ماذا سيقول في التحقيقات عما تعرض له فأجابها انه سيقول ان المتظاهرين هم من تعدوا عليه بالضرب مضيفا خايف يعملوا فيا حاجة.