أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة, أهمية دور القطاع الخاص في تفعيل الشراكة الأورومتوسطية في إطار اتفاق برشلونة وتنفيذ مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط في مختلف القطاعات من صناعة ونقل وطاقة ومياه وبيئة وتنمية الموارد البشرية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في ختام المؤتمر الأورومتوسطي الأول للصناعة. وقال رشيد, إن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر وجميع دول جنوب البحر الأبيض, مشيرا إلي أن تلك العلاقة ستشهد نموا ملحوظا بعد التحرير الكامل للتجارة في المنتجات الزراعية وبدء مفاوضات تحرير التجارة في مجال الخدمات. وأوضح أن هذا المؤتمر الذي يشهد تجمعا كبيرا لقيادات الصناعة والاتحادات الأورومتوسطية بالرغم من اغلاق العديد من المطارات في أوروبا, يؤكد جدية القطاع الخاص وشراكتهم مع الحكومات في وضع تنفيذ رؤية مشتركة واضحة وعملية للتنمية. وأضاف أن اعلان القاهرة الذي سيصدر عن المؤتمر سيعرض علي وزراء التجارة والصناعة للاتحاد من أجل المتوسط الذي تشارك مصر في رئاسته مع فرنسا والقمة التي من المقرر عقدها في برشلونة في يونيه المقبل. وأعلن جلال الزوربة رئيس تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية عن منح عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية, جائزة ميديترينيان بلو للدور الفعال الذي قام به في جنوب البحرالأبيض المتوسط, خاصة في تفعيل منطقة التجارة العربية الحرة, والمهندس نجيب ساويرس كأكبر مستثمر في دول جنوب البحرالأبيض. وأكد عمرو موسي, أهمية العلاقات الأوروربية وتناميها المستمر خلال العقد الماضي منذ بدء اتفاق برشلونة ثم دخول جامعة الدول العربية في الاتحاد من أجل المتوسط, وأعرب موسي عن سعادته لتشكيل تحالف اتحادات الأعمال الأورومتوسطية والذي سيكون له دور أساسي في دعم العلاقات العربية الأوروبية وتنمية العلاقات في القطاع الخاص في الجانبين. وأكد نجيب ساويرس عقب تكريمه, أهمية الاستثمار بدول البحر الأبيض لإيجاد فرص عمل, وأوضح أن استثمار دول الجنوب في دول الشمال خطوة مهمة لنقل التكنولوجيا وأساليب الادارة الحديثة إلي جانب التنمية في المنطقة ككل. ومن جانبه أكد مارك فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي الأولوية القصوي التي يضعها الاتحاد الأوروبي لدول البحر الأبيض ولدعم الصناعة والتجارة والاستثمار وتنمية الموارد البشرية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قد خصص منحا تجاوزت22 مليار يورو وقروضا ميسرة تجاوزت19 مليار يورو لدول جنوب البحر الأبيض, منذ بدء اتفاق برشلونة إلي جانب أكثر من مليار يورو للمشروعات الاقليمية والتي تتضمن برنامج الاستثمار في المتوسط الذي ينفذه التحالف الأورومتوسطي. وأوضح الدكتور هاني بركات وكيل أول وزارة التجارة والصناعة رئيس هيئة المواصفات والجودة, أن مصر تعتزم مواصلة الاجراءات الاصلاحية والنهوض ببيئة العمل وهو ما سيؤدي أيضا إلي مزيد من التعاون الاقتصادي مع بلدان شمال المتوسط وأوروبا, مضيفا أنه في عام2009 وصل عدد المشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الي أكثر من200 مشروع في قطاعات متعددة. وأشار إلي أن إجمالي الناتج القومي المحلي في مصر بلغت الزيادة فيه عام2009 ما يقرب من4% بالرغم من الأزمة المالية, ومن المتوقع أن يبلغ في العالم الحالي5%, موضحا أن القطاع حقق نتائج إيجابية خلال الأعوام القليلة الماضية بفضل سياسة الاصلاح الاقتصادي. مي حسن