ألقت الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا بظلالها علي مبني ماسبيرو حيث تبدلت الخرائط التي كانت تعدها القطاعات المختلفة باتحاد الإذاعة والتليفزيون, وكان مقررا أن تنطلق خلال أيام قليلة ليفاجأ جميع المسئولين بأحداث جديدة فرضت نفسها علي الشارع المصري وعلي المشاهد, وبالتالي علي شاشة التليفزيون المصري.... ومن بين القطاعات التي اضطرت إلي تغيير بعض ماتبثه من برامج قطاع القنوات الاقليمية والذي يتبعه قنوات القنال والتي تشهد أحداث شغب, يقول هاني جعفر رئيس القطاع ان القنوات التابعة لمدن القنال تراعي قرار حظر التجول الذي أعلنه رئيس الجمهورية حيث تبدأ البرامج في فترة الظهيرة لتنتهي في العشاء وهو مالايؤثر علي أختراق قرار الحظر,مشيرا إلي أنه يجري نقل الأحداث أولا بأول من خلال برنامج نبض الشارع حيث نقلت جنازة شهداء بور سعيد, ونقلتها عنا قناة الجزيرة. ويضيف جعفر أن خريطة القنوات الأقليمية بدأت مع منتصف يناير الجاري غير ان الأحداث دفعتنا لتغيير بعضها لتتناسب معها علي الرغم من تلقينا إعلانات جديدة علي الخريطة. بينما يقول عمر أنور رئيس قطاع القنوات المتخصصة ان الخريطة البرامجية للقطاع تسير بشكل طبيعي, مع تطويع عدد من البرامج تماشيا مع الأحداث والتعليق عليها مشيرا الي أن مثل هذه الأمور لاتحدث إلا في حالة وجود حدث جلل, خاصة وأن الخريطة البرامجية كائن حي يتغير طبقا للظروف المحيطة وتنصب علي الأحداث مثلما سبق وحدث في حادث قطار البدرشين. وأوضح أنه لم يجر تغيير مواعيد البرامج,خاصة وأن برامجنا تستوعب جميع الأحداث بشكل متميز حيث ننقل علي بعض القنوات لنقل الحدث بشكل مباشر دون أي تأثير علي الخريطة. ويقول علي سيد الأهل رئيس القناة الأولي أنه تم تغيير الخريطة,حيث وضع عدة نقاط رئيسية مثل البرامج السياسية التي تتبع قناة النيل للأخبار,وبالتالي ضم معظم فترات القناة للاخبار لمتابعة الأحداث,بالإضافة الي تطويع البرامج الحوارية طبقا للأحداث, لمتابعة آخر التطورات علي الساحة مثل برامج طعم البيوت, قاهرة المعز, بيتنا الكبير, بين الصحافة والجماهير, بوضوح والتي تنافش وتحلل جميع الأحداث. ويضيف أنه تم إلغاء جميع البرامج الغنائية, والتي تحوي مشاهد درامية غير متماشية مع الأحداث, بالاضافة إلي أنه تم التكثيف مع الكاميرات التي تنزل للشارع من أجل لقاءات متعددة سواء مع المتظاهرين أو القوي السياسية المختلفة من خلال برنامج رسالة الأولي والذي انطلق يوم الجمعة الماضية ويقدم يوميا من أربع إلي خمس رسائل, وفي حالة عدم وجود أحداث يستبدل ذلك ببعض الأغاني الدينية أو البرامج الاجتماعية المسجلة. أما القناة الثانية فقد قررت هي الأخري عدم إذاعة أي مواد منوعات أو أغان تماشيا مع الأحداث, بالاضافة إلي نقل جميع الأخبار والأحداث لحظة بلحظة, وكذلك قناة الفضائية المصرية التي قررت متابعة الأحداث من خلال تطويع البرامج, ومناقشة الأحداث في البرامج الحوارية والاجتماعية بشكل مباشر مع استضافة جميع التيارات. رابط دائم :