شهدت الإسماعيلية أمس أحداثا ساخنة لليوم الثاني علي التوالي في محيط ميدان الممر حيث قام بعض المتظاهرين وبينهم مجموعات خارجة علي القانون بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف علي قسم شرطة ثان وردت قوات الأمن المركزي عليهم بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وحدثت اختناقات واصابات ليست بالخطيرة بين الجانبين وفي الوقت نفسه شيع المئات من أبناء المحافظة جثمان الشاب ناصر محمد اليماني الذي لقي مصرعه في أحداث أمس الأول بطلق ناري من مجهول لمثواة الأخير بعد أن أدوا صلاة الجنازة عليه بمسجد المطافئ وردد المشيعون هتافات معادية ضد النظام الحالي, وطالبوا بالثأر للشهداء. وكان حزب الحرية والعدالة وجبهة الإنقاذ بالإسماعيلية قد أصدروا بيانات رسمية بخصوص مثيري الشغب والمسئولين عن إتلاف الممتلكات العامة والخاصة, حيث أكد الدكتور علي عبد اللاه أمين لجنة الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية أنه يجب توضيح الحقائق أمام أبناء المحافظة بخصوص تعرض مقرنا للاحتراق والنهب وهو مايؤكد أنه عمل مدبر. وقال إن من قدم الغطاء السياسي لتظاهرات ذكري الاحتفال بثورة الخامس والعشرين من يناير هو من ساعد المخربين علي إنجاز مهمتهم وتبرير العنف لايجب أن يصدر من أي سياسي وإعلامي وطني شريف يحب مصر. وأضاف أن تزامن عمليات التخريب ضد المنشآت الحكومية التي تخدم المواطنين مثل السكة الحديد وديوان عام المحافظة والمطافئ وقسم شرطة ثان, يدل علي أن الهدف منها هو إسقاط الدولة وليس الاحتجاج علي الحكومة أو النظام. وأشار أمين لجنة الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية إلي أن تقاعس أجهزة الأمن عن اتخاذ إجراءات وقائية تجاه المحرضين المعروفين لها رغم الإبلاغ عنهم بخطاب رسمي بالمخاطر التي تواجه الحزب هو القصور بعينه وأنهم يعلمون بتحركات المخربين بوقت كاف. وأكد أن الحزب بالإسماعيلية يحتسب شهداء الشرطة والواجب وكل أبناء الوطن الأبرياء عند الله وهو مستمر علي جهوده لاستكمال أهداف الثورة واسترداد حقوق الشهداء والمصابين. وفي المقابل أكد أسامة العلاف أمين حزب الغد بالإسماعيلية أن جبهة الإنقاذ عقدت أمس اجتماعا بمقر حزب الوفد وصدر عنها بيان يرفض محاولات التخريب والفوضي من بعض المندسين ضد مؤسسات الدولة وأفراد الشرطة. وقال ان هناك اتفاقا علي سلمية الثورة المجيدة التي تميزت بها منذ بدايتها في25 يناير2011 ولن تحيد عنها القوي السياسية مهما حاول البعض جرها لتصفية الحسابات وإلصاق الاتهامات الباطلة دون سند أو دليل. وأضاف أن أعضاء جبهة الإنقاذ ساعدوا رجال الشرطة في إعادة أجزاء كبيرة من المسروقات التي نهبها اللصوص عند اقتحامهم لديوان محافظة الإسماعيلية الجديد بالشارع التجاري بحي الشيخ زايد وتم تسليمها لقسم شرطة ثالث. وأشار أمين حزب الغد بالإسماعيلية إلي أنه تمت دعوة الشباب للتبرع بدمائهم لإنقاذ حياة المصابين من أبناء بورسعيد الذين تم نقلهم للمستشفي الجامعي أمس عقب الأحداث التي واكبت النطق بحكم قضية الكرة المشهورة هناك. من ناحية أخري, قررت النيابة العامة بالإسماعيلية حبس29 متهما ألقي القبض عليهم في أعمال تخريب المنشآت العامة والخاصة وإصابة ضباط وجنود.