أصدرت وزارة الداخلية6 بيانات أمنية في أقل من24 ساعة تبرئ خلالها ساحتها من استخدام العنف ضد المتظاهرين وتؤكد الألتزام بضبط النفس ضد تجاوزات عدد من المندسين من مثيري الشغب الذين حملوا قنابل المولوتوف والأسلحة الخرطوش بين المتظاهرين السلميين في محيط ميدان التحرير وقصر الاتحادية وأماكن مختلفة بالقاهرة والمحافظات. ومن جانبه أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن التزمت الأجهزة الأمنية بأقصي درجات ضبط النفس والتعامل بأسلوب غير عنيف مع المتظاهرين وذلك رغم قيام بعض مثيري الشغب مساء أمس بتصعيد الاحداث بشارع الشيخ ريحان بمنطقة القصر العيني بتفجير أسطوانة بوتاجاز بفناء مدرسة الحوياتي خلف مقر الجامعة الأمريكية والذي احدثت دويا قويا وتلفيات كبيرة أصابت أهالي المنطقة بالرعب والذعر وقد تعاملت معها قوات الدفاع المدني وسيطرت عليها وتمكنت من إخماد الحريق. وأشار إلي أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد بعض عناصر الشغب التي قامت بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه القوات الأمنية المعينة بمحيط قصر الاتحادية والتي أسفرت عن إصابة ضابطين و4 مجندين برش خرطوش بالوجه والرأس وتم نقلهم إلي مستشفي الشرطة لتلقي العلاج. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية ملتزمةبتأمين المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية إيمانا منها بحرية التعبير السلمي عن الرأي والذي فرضته الإرادة الشعبية والذي يعتبر أحد أهم مكاسب ثورة25 يناير العظيمة ولم ولن تستخدم أي أسلحة ضد المتظاهرين السلميين سوي الغاز المسيل للدموع فقط وذلك في تعليمات مشددة للقوات التي تقوم بالتأمين علي مستوي الجمهورية. مؤكدا أنه رغم كل ما يحدث فإن وزارة الداخلية تتحمل مسئولياتها كاملة أمام المواطنين وفق عقيدة راسخة أساسها أمن المواطن وممتلكاته والمنشآت العامة والتي هي ملك أصيل للشعب. وكانت وزارة الداخلية قد طالبت جميع طوائف الشعب المصري وأبنائه بمساندة الأجهزة الأمنية في أداء مهامها حفاظا علي المرافق العامة وأمن وسلامة المواطنين خلال تلك الفعاليات والتي تشهدها العديد من محافظات الجمهورية. وكانت قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت المهمة والخاصة بمنطقة القصر لعيني والموجودة خلف الحاجز الأمني قد تعرضت ظهر أمس في بداية مظاهرات ذكري ثورة25 يناير للاعتداء من قبل بعض الاشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة وقد واجهت القوات تلك الاعتداءات بضبط النفس وفقا للتعليمات الصادرة والتعامل من حين لآخر باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعاد تلك العناصر عن المنشآت أو الالتحام مع القوات وقد أسفر ذلك عن العديد من الإصابات بجنود وأفراد الشرطة. من ناحية أخري أخلت قوات الأمن محيط قصر الاتحادية من المتظاهرين, بعد إطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين, الذين حاولوا رفع الأسلاك الشائكة الموجودة أمام الباب الرئيسي لقصر الاتحادية. حيث دارت عدة مناوشات ومشادات كلامية بين المواطنين لمنع تلك الاشتباكات, فيما طالب آخرون باستمرارها, كما أطلق رجال الشرطة وابلا من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في مناطق متفرقة. وتجمع المتظاهرون بشارع الميرغني بعيدا عن محيط القصر, وذلك بعد سقوط العشرات من المتظاهرين مصابين باختناقات بسبب قنابل الغاز اشعل المتظاهرون من حركة بلاك بلوك الشماريخ في منطقة محيط القصر, كان العشرات من المتظاهرين قد حاولوا رفع الأسلاك الشائكة من أمام قصر الاتحادية والاشتباك مع قوات الأمن بعد رفضهم دعوات بعض المواطنين لسلمية التظاهر, بعد ان نشبت عدة مناوشات ومشادات كلامية بين المتظاهرين وبعض مثيري الشغب الرافضين لسلمية التظاهر. وقامت بعض سيارات الإسعاف بنقل المصابين باختناقات وعمل الإسعافات الأولية. قطع مئات المتظاهرين الخط ا لأول لمترو الأنفاق بمحطتي جمال عبد الناصر والسادات لتصاب حركة السير بالشلل التام. كانت مسيرة قد انطلقت من ميدان التحرير تضم أكثر من ألف متظاهر في طريقها لمحطة مترو جمال عبدالناصر معلنين قيامهم بشل حركة القطارات وإيقافها بالقوة مرددين هتافات: الشعب يريد إسقاط النظام. أطلقت قوات الأمن والحرس الجمهوري المكلفة بتأمين مبني اتحاد الاذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل وابلا من القنابل المسيلة للدموع, علي المتظاهرين الذين حاول عدد منهم تحطيم الأبواب واقتحام المبني. وتسبب تدافع اعداد المتظاهرين في إصابة حركة المرور بالشلل التام بمنطقة كورنيش النيل, مما أجبر قائدي السيارات علي التراجع, والسير عكس اتجاه الطريق.