حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوزا باهتا في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت أمس لاختيار أعضاء الكنيست مما يرشحه للبقاء في منصبه للمرة الثانية علي التوالي والثالثة في تاريخه.وحصل تكتل الليكود بيتنا الذي يتزعمه نتنياهو وأفجيدور لبيرمان وزير الخارجية الاسرائيلي المستقيل علي31 مقعدا من أصل120 هي إجمالي عدد أعضاء الكنيست مقابل18 مقعدا لأقرب منافسيه يائير لابيد زعيم حزب يوجد مستقبل الذي شكلت نتيجته كبري مفاجأة اقتراع أمس وفقا للتليفزيون الإسرائيلي. أما حزب العمل فحصل علي17 مقعدا, وحزب شاس علي13 مقعدا, والبيت اليهودي12 مقعدا, وميرتس علي6 مقاعد, وتنوعات بزعامة ليفني علي6 مقاعد, والجبهة بزعامة محمد بركة5 مقاعد, والقائمة العربية الموحدة4 مقاعد, ومقعدان لحزب التجمع. ومن المعروف أن العينة التليفزيونية يكون بها خطأ لايتجاوز مقعدا أو اثنين, حيث لا تشمل فرز أصوات الإسرائيليين بالخارج وأصوات العسكريين. وفي أول تعليق له علي النتيجة قال نتنياهو الملقب ب بيبي أشكر شعب اسرائيل علي اعادة انتخابي. مشيرا إلي ان الناخبين يريدون منه تشكيل حكومة ذات ائتلاف واسع وكانت صحيفة الاندبندنت البريطانية توقعت أن تسفر انتخابات الكنيست الإسرائيلي.عن فوز نتنياهو بفترة ثالثة ربما تشهد إسرائيل إبانها مواجهة حاسمة مع إيران ودعما لليمين المتطرف المعارض لقيام دولة فلسطينية. ولفتت الصحيفة- في تعليق علي موقعها الإلكتروني أمس إلي تسجيل المشاركة الجماهيرية في عملية التصويت أعلي نسبة منذ عام1999, مشيرة إلي أن هذه النسبة سجلت قبل ست ساعات من الموعد المقرر لإغلاق مراكز الاقتراع نسبة46.6% مقابل41.9% في التوقيت نفسه عام.2009 ورجحت الصحيفة قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي, حال فوزه بفترة ثالثة, بوضع إيران علي رأس قائمة الأجندة العالمية, مشيرة إلي تأكيده أهمية تعزيز الأمن الوطني, ولا سيما في ظل حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. ورأت الصحيفة- في ختام تعليقها- أن المشكلة التي قد تواجهها الحكومة الإسرائيلية المقبلة, والتي من غير المتوقع أن تتولي السلطة قبل منتصف الشهر المقبل, هي مشكلة الاقتصاد المتأرجح. وكان الإسرائيليون أدلو بأصواتهم أمس في انتخابات برلمانية من المتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة الأمر الذي يفتح الطريق لمواجهة مع إيران ويعزز قوة الرافضين لقيام دولة فلسطينية, وفقا لوكالة رويترز للأنباء. لكن حزب ليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو والذي يخوض الانتخابات إلي جانب حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف سيحصل فيما يبدو علي مقاعد أقل مما حصل عليه في الانتخابات السابقة حيث تظهر استطلاعات الرأي تصاعد التأييد لحزب البيت اليهودي المنتمي إلي أقصي اليمين. وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو الذي يساوره القلق من تراجع شعبيته فيما يبدو قد يتحدث مع احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا امام واشنطن وحلفاء آخرين. وقال نتنياهو بعد ان أدلي بصوته مع زوجته وابنيه نريد نجاح اسرائيل اننا نصوت لصالح ليكود اسرائيل بيتنا...بقدر ما تزيد هذه الاصوات يزيد نجاح اسرائيل. إندبندنت: فوز نتنياهو كارثي اشعلت انتخابات الكنيست الاسرائيلي ال19 أمس الحرب الكلامية ضد اليمين الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو, وذلك بعد مقاطعة الكثير من عرب اسرائيل لسياسات التمييز ضدهم وعدم ثقتهم بالحكومة, ولافتقار القائمة الانتخابية إلي أي بنود تعود بالنفع عليهم أو تخدم تطلعاتهم. وشنت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية الهجوم علي عرب اسرائيل الذين لم يشاركوا في الانتخابات لان ذلك سيزيد من فرص فوز اليمين الذي سيجر اسرائيل إلي مزيد من العزلة بل سيسمح لنيتانياهو بمواصلة سياسة التطهير العرقي والعنصرية ضد العرب داخل الكنيست, مؤكدة ضرورة وجود معارضة قوية لها حضور داخل الكنيست الجديد. أما حزبا الوسط واليسار, فشهدا تراجعا كبيرا بعدما فشلا في الزج بمرشح لديه مهارة التغلب علي نتنياهو في الانتخابات, وذلك يرجع ايضا إلي تخلي الاسرائيليين عن فكرة الأرض مقابل السلام التي كانت اساس محادثات السلام مع الفلسطينيين, وهو ما مهد الطريق أمام اليمين ليكتسح الأصوات. من جانبها رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات سيكون له عواقب وخيمة بل وكارثية علي اسرائيل, حيث قالت ان سياساته ستجر اسرائيل الي الهاوية, مشيرة إلي أن فوزه سيولد أكثر الحكومات تشددا في اسرائيل وسيقضي تماما علي مفاوضات السلام مع الفلسطينيين, من خلال شرعنة نيتانياهو لبناء المزيد من المستوطنات كما ان الائتلاف الحكومي الذي سيتم الإعلان عنه خلال أيام سيضم شخصيات متشددة ترفض السلام مع الفلسطينيين وهو ما يعود بالقضية الفلسطينية إلي نقطة الصفر.