أعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أمس أن بشار الأسد الرئيس السوري ديكتاتور ولايمكن ان يبقي في الحكم, فيما أكدت إيران أن الإطاحة به خط أحمر في الوقت الذي اعتبر وزير الخارجية السوري أن الإطاحة بالأسد غير مقبولة. فقد أكد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أمس أن الشعب السوري يقاوم الظلم والاضطهاد ويجاهد من أجل استعادة حقوقه المغتصبة من قبل ديكتاتور سوريا بشار الأسد. وقال أردوغان- في كلمة له أمس أمام نحو2500 شخص في بلدة نزيب بمحافظة غازي عنتب جنوب شرق تركيا التي تستضيف نحو سبعة آلاف لاجئ سوري- إن الشعب السوري يتطلع بشغف للعيش الكريم وبسلام في كل مكان, مؤكدا أن الفتح قريب للشعب السوري, لأنه لا يمكن أبدا للظالمين البقاء والجلوس للأبد علي مقاعد الحكم. وأضاف أردوغان أن والد بشار الأسد ظلم الشعب في كل من حماة وحمص وقتل30 ألف مسلم, والآن هو نفسه قتل60 ألفا من إخواننا السوريين الأبرياء, لذا لايمكن أن يبقي الديكتاتور بالحكم, ولا يمكن لمثل هذا المجرم الظالم الاستمرار بحكمه وسيرحل والذين يتحركون معه لا يمكنهم هم الآخرون البقاء بمناصبهم. كان أردوغان قد وصل أمس الأول إلي محافظة غازي عنتب لافتتاح عدة مشروعات تنموية. حذر مساعد رفيع للقائد الاعلي الايراني من الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد قائلا: ان مصيره خط أحمر في واحدة من اقوي الرسائل التي تصدر عن الجمهورية الاسلامية لدعم حكومة دمشق. قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم أمس الأول ان اي نقاش حول مستقبل الرئيس بشار الأسد غير مقبول. وأظهرت تصريحات المعلم مقاومة حكومة دمشق للضغط الاجنبي من اجل التوصل الي اتفاق مع المعارضة التي تقاتل للاطاحة بالاسد. وقال في مقابلة مع التليفزيون السوري من غير المسموح لأحد التطاول علي مقام الرئاسة. وأضاف ان الحكومة مستعدة لمواصلة التعاون مع المبعوث الدولي للأزمة السورية الاخضر الابراهيمي. من جانبه أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أن قادة ائتلاف المعارضة السوري الرئيسي سيلتقون في باريس في28 يناير الحالي. وفي حديث لمحطة يوروب 1 الإذاعية الفرنسية, أشار فابيوس إلي أن أكثر من مئة دولة تعترف حاليا بالائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية الذي يقوده عدد من الشخصيات الجيدة للغاية التي تهدف ببساطة لإرساء الديمقراطية في سوري. ولم يدل الوزير الفرنسي بتفاصيل حول الاجتماع الوشيك. يأتي بيان فابيوس بعدما وجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدعوة للمعارضة للتخلي عن أسلحتها والدخول في محادثات لتشكيل حكومة جديدة. وقد أعلنت قالت روسيا انها بدأت في مطلع الاسبوع أكبر مناورات بحرية لها منذ سنوات وقال محللون ان موسكو تستعرض عضلاتها العسكرية وتكشف عن اهتماما بما يحدث في سوريا حيث تحتفظ موسكو بقاعدة بحرية مطلة علي البحر المتوسط. وقالت وزارة الدفاع الروسية ان ثماني سفن حربية علي الاقل من الاساطيل الروسية في الشمال وبحر البلطيق والبحر الاسود تشارك في المناورات التي ستجري في البحر المتوسط والبحر الاسود. ولم تشر روسيا في اعلانها عن المناورة الي سوريا لكن اندريه فرولوف وهو خبير بحري في جماعة( كاست) البحثية العسكرية في موسكو قال الاسبوع الماضي ان التدريبات هي لتذكير الغرب بصلة روسيا بسوريا. وأعلنت روسيا رفضها مرارا للتدخل الاجنبي في الانتفاضة السورية. وصرح مسئولون روس بأن التدريبات التي تشارك فيها ايضا سفن أخري معاونة وطائرات بعيدة المدي هي الاكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام1991. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر الليلة الماضية انها ستستمر حتي29 يناير. ميدانيا.. أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان إن أعداد ضحايا قوات الأسد ارتفعت أمس إلي63 شخصا في أماكن متفرقة من سوريا. ذكرت ذلك قناة لعربية الإخبارية, دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.