فجرت الانهيارات التي شهدتها محافظة المنوفية خلال الموجة الشديدة للرياح وسوء الأحوال الجوية في منازل المواطنين بالقرية أزمة الإسكان الطاحنة, التي تشهدها محافظة المنوفية في ظل اتباع مسئوليها سياسة إخراج لسانها للمواطنين من خلال عدم تسكين1931 شقة بالمشروع القومي للإسكان والأوقاف التي تقف شاهدة علي سياسة العناد لمسئولي المحافظة منذ3 سنوات وتعاقب عليها4 محافظين دون أن يحرك أحد منهم ساكنا لتسكين المواطنين الذين يموتون أسفل أنقاض منازلهم المتصدعة. يؤكد طارق الحداد عضو جمعية حقوق الإنسان بالمنوفية وجود565 شقة بالمشروع القومي للإسكان بمدينة قويسنا, تكلفت35 مليون جنيه, وتم الانتهاء منها منذ عامين, و176 شقة داخل أبراج الاستثمارية بقويسنا, تكلفت30 مليون جنيه, وكذلك40 شقة بأرض تيمور بالمدينة نفسه, ولم يتم تسليمها لحاجزيها منذ عامين, مشيرا إلي وجود60 شقة بمدينة منوف, و40 شقة بقرية ميت خلف بشبين الكوم, و150 وحدة سكنية بأشمون تم تشطيبها وتكلفت المليارات, ولمتم تسكينها انتظارا لزيارة مسئول كبير بالدولة, وكذلك وجود900 وحدة سكنية خاصة بالأوقاف بشبين الكوم. وأوضح محمد حنضل من أهالي الحي الغربي بشبين الكوم أن قرعة الإسكان الخاصة بشقق الأوقاف تقدمنا لها منذ9 أشهر وعندما يأتي الوقت لإجراء القرعة يلغيها المحافظ وتم الاحتجاج أكثر من20 مرة أمام ديوان المحافظة لكن المسئولين ودن من طين والأخري من عجين وعندما تم إجراء قرعة أوائل الأسبوع الماضي وشهدت مجاملات عديدة وتم إلغاء الفائزين في القرعة الأولي. وأوضح محمد النحاس من أهالي مدينة قويسنا أن الشقق بالمدينة تعدت800 وحدة سكنية بها مازالت تسكنها الأشباح, علي الرغم من معاناة الأهالي في الحصول علي وحدة سكنية تؤويهم, لافتا إلي وجود مجاملات كبيرة في تسليم الوحدات السكنية بالمحافظة في تسليم الأقارب وأبناء المسئولين للوحدات السكنية بعيدا عن الشباب والمقبلين علي الزواج والأولي بالرعاية المستحقين الفعليين لتلك والذي أقيم المشروع من أجلهم. ويوضح عبد الحميد أبو طالب من أهالي قريو بخاتي بشبين الكوم لجوء المواطنين إلي البناء علي الأرض الزراعية لعدم تسكين المساكن الشاغرة منذ3 سنوات بشبين الكوم والتي تعدت900 وحدة سكنية, وقام البعض بالاستيلاء علي تلك الشقق عنوة كما تم في مدينة السادات, وشهدت محافظة المنوفية خلال الأيام الماضية وفاة7 مواطنين تحت أنقاض منازلهم المتصدعة وأصيب العشرات بسبب عدم تسكين المحافظة لتك الشقق الشاغرة وترك المواطنين فريسة للانهيارات للمنازل المتصدعة في ظل عدم وجود محافظ للمحافظة والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة متي يتم تسكين الأهالي في تلك الشقق التي تم صرف المليارات عليها؟ سؤال يبحث عن إجابة؟!