لم يجد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك أمامه إلا اللجوء لسيناريو صعب بالاتفاق مع لجنة لتعاقدات بالنادي للهروب من إتمام اي صفقات قوية خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم قبل مسابقة الدوري للعام الجديد المقرر لها يوم2 فبراير المقبل وكأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري التي يخوض اولي مواجهات النسخة الجديدة لعام2013 امام جازيللي بطل تشاد في لقاء الذهاب للدور التمهيدي الأول دور ال64 يوم16 من نفس الشهر باستاد الكلية الحربية بمصر الجديدة. والسيناريو الصعب الذي يعد عملية خداع كبيرة منظمة لجماهير الزمالك وعشاقه سببها الرئيسي حالة الإفلاس التي تسيطر علي النادي في الوقت الحالي وإصرار رئيسه ممدوح عباس علي الوفاء بالوعد الذي قطعه علي نفسه فور توليه المنصب بعدم تقديم أي دعم له والاكتفاء بما قدمه في السنوات الطويلة الماضية التي فرشت طريقه بالورود للجلوس علي العرش الأبيض. وتفاصيل السيناريو الذي بدأ ينفذه ممدوح عباس بالاتفاق مع لجنة الكرة لخداع جماهير الزمالك ينص علي الدخول في مفاوضات رسمية مع كل اللاعبين السوبر لأندية الدوري المصري سواء الذين يلعبون في المنتخبات الوطنية أو الذين تألقوا بشدة في المواسم الماضية وفي مقدمتهم أحمد عيد عبد الملك وأحمد حسن مكي ومروان محسن وأحمد علي وباسم علي وأحمد عبد الظاهر. وما أن تصبح المفاوضات جادة حتي يخرج مسئولو الزمالك ليعتذروا عن عدم تكملتها بحجة أن الأندية الأخري تغالي في طلباتها للتنازل عن اللاعبين مثلما حدث في صفقة أحمد علي مهاجم الإسماعيلي حيث سرب مسئولو الزمالك شائعات عن أن ناديه الإسماعيلي يطلب12 مليون جنيه للاستغناء عنه في الوقت الذي لم يكن معروضا للبيع من الأساس ولا تمت مفاوضات جادة مع مجلس إدارة النادي الإسماعيلي الذي علم بها من وسائل الإعلام مثل اللاعب تماما وهو ماتكرر صورة طبق الأصل مع مروان محسن المهاجم الصاعد لبتروجت. والمثير أن طلبات بتروجت للتنازل عن مروان محسن مهاجم الفريق لم يكن مغاليا فيها علي الإطلاق بعدما حدد مجلس الإدارة سعره بمليون جنيه وهو المبلغ نفسه تقريبا الذي ضم به الزمالك في الموسم قبل الماضي أكثر من لاعب منهم لاعب الوسط المدافع للجونة.. ولاعب الوسط المهاجم لإنبي بالإضافة للرواتب السنوية غير المنطقية التي منحها لنجومه الجدد. والمفاجأة أنه رغم عدم مغالاة بتروجت في طلباتها للتنازل عن مهاجمه الصاعد الذي يلعب للمنتخب الوطني ومثل المنتخب الأوليمبي في نهائيات منافسات الكرة دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة في لندن فإن الزمالك لم يدخل في مفاوضات جادة مع مجلس إدارة ناديه البترولي خوفا من أن يتورط في اتفاق ويكون عليه تدبير المبلغ رغما عنه أو الانسحاب منها مما يعرض رئيسه للانتقادات العنيفة ويفسد المخطط الذي ينفذه والسيناريو الصعب الذي يخدع به الجماهير. والمثير أنه لولا ما سربه مسئولو حرس الحدود من عدم دخول الزمالك في مفاوضات جادة للحصول علي خدمات أحمد عيد عبد الملك في الستة أشهر المقبلة المتبقية في عقده ولا قيامهم بتحديد سعر المهاجم أحمد حسن مكي ب12 مليون جنيه لما انكشفت عملية الخداع المنظمة لجماهير الزمالك والصفقات الوهمية الخيالية التي عاشوا وهمها مع رئيس النادي الذي وصلت تصريحاته لحد أنه قطع بتوقيع أحمد عيد عبد الملك للزمالك خلال الساعات القليلة المقبلة قبل أن يتراجع عنها مجددا كالعادة. والصدمة أن حرس الحدود مثله مثل المقاولون العرب الذي لم يغال في شروطه المالية لرحيل باسم علي للزمالك علي سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر مقابل600 الف جنيه كانت قابلة للتخفيض فإن مصدرا مسئولا بالنادي نفي أي أرقام تم تحديدها مقابل التنازل عن الستة أشهر المتبقية في عقد أحمد عيد عبد الملك لينتقل للزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية سواء2 مليون أو مليونا واحدا وكلها شائعات لا يعرفون من أين مصدرها مثل تحديد سعر أحمد حسن مكي بمبلغ12 مليون جنيه ومطالبة الزمالك بدفع14 مليون جنيه للحصول علي خدمات اللاعبين وهو مبلغ ضخم من الصعب أن يفي به أي فريق مصري. وبعد نجاح الفصل الأول من سيناريو ممدوح عباس ولجنة التعاقدات لم يجدا أمامهما إلا الانتقال للفصل الثاني وهو الإعلان عن صرف النظر عن ضم أحمد عيد عبد الملك خلال فترة الانتقالات الشتوية وتأجيل إتمام الصفقة لبداية الموسم الجديد في ظل مغالاة ناديه الكبيرة ثم تسريب شائعات عن توقيعه خلال يومين علي أقصي تقدير وهو ما يرفضه اللاعب حتي الآن قبل الحصول علي ضمانات رسمية سواء عن طريق مقدم عقد نقدي أو بشيكات محددة الأجل بمقدم العقد بالكامل وهو ما يعجزعنه الزمالك في الوقت الحالي في ظل أزماته المالية الضخمة ورفض رئيسه ممدوح عباس دعمه قبل الحصول علي ديونه السابقة.