مع اقتراب إسدال الستار علي بطولة الدوري الممتاز التي لم يتبق منها سوي أسابيع تبدأ الفرق في إعداد كشف حساب لصفقات اللاعبين الأجانب الذين تم استقدامهم الحكم علي التجربة في الموسم الحالي ينتظر كلمة النهاية في الأسابيع المقبلة حيث لم تبرز بصمة أي لاعب سواء لقيادة فريقه للدرع أو مركز متقدم أو لانقاذه من الهبوط إلي دوري القسم الثاني. الظاهرة التي تفجرت قبل أسابيع من نهاية الموسم هي اخفاق الغالبية العظمي من صفقات اللاعبين الأجانب التي تم إبرامها من قبل الأندية وغياب أي بصمة لها. البداية من الأهلي الذي تخلي قبل بداية الموسم عن جهود هدافه الأول في الأعوام الأخيرة فلافيو أمادوا الأنجولي المنتقل إلي الشباب السعودي. وجري التعاقد مع مهاجم ليبيري هو فرانسيس دورفودكا24 عاما ليكون الخليفة الشرعي لفلافيو وخصه حسام البدري المدير الفني بوصلات من المديح والثناء بعد أول لقاءللأهلي في مواجهة المحلة بافتتاح لقاءات الدوري الممتاز في الموسم الحالي بعد أن أحرز هدفا جميلا في اللقاء.. المثير أن المهاجم الليبيري ابتعد بعدها سواء للإيقاف كالطرد في لقاء المصري البورسعيدي أو للإصابات المتكررة من حين إلي آخر ولم ينتهز الفرصة التي حصل عليها للمشاركة أساسيا في مباريات أخري. كما جري التعاقد قبل بداية الموسم مع صانع الألعاب الجزائري أمير سعيود 19 عاما الذي وصف بالخليفة المنتظر لمحمد أبوتريكة ومحمد بركات وظهر بمستوي طيب عندما شارك كبديل في لقاء طلائع الجيش ثم اختفي لفترة بعدها تخلص منه الأهلي علي سبيل الإعارة إلي العربي الكويتي ويتألق بشدة هناك وأحرز أكثر من هدف برفقة فريقه الجديد وبقيت صفقة لم تكن لها جدوي فنية خلال وجوده بالأهلي, ويملك قصصا مثيرة حاليا مع الأجانب خلال الموسم الحالي وتعاقد خلال انتقالات الصيف مع المهاجم البرازيلي أندرسون وتوعد به الزمالك المنافسين قبل أن يقرر السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني للفريق في ذلك الوقت الاستغناء عن خدماته لضعف المستوي بعد المشاركة في العديد من المباريات الودية, وتم قيد ثنائي جديد في القائمة هما رحيم أيو الغاني ونجل عبيدي بيليه أسطورة الكرة الإفريقية وأديكو الايفواري القادم من وفاق سطيف الجزائري وكلاهما حصل علي فرصة الظهور وبالأخص رحيم أيو الذي شارك أساسيا في عهد هنري ميشيل ولم يسجل سوي هدف في الإنتاج الحربي بينما كان مردوده الفني بالغ التواضع ووضعه حسام حسن المدير الفني الجديد علي الدكة منذ تسلمه تدريب الفريق في آخر12 مباراة للزمالك.. أما أديكو فلم يستغل الفرصة التي حصل عليها سواء مع ميشيل دي كاستال في بداية الموسم أو بعد ما تولي حسام حسن تدريب الفريق خلفا لهنري ميشيل اعتبارا من الأسبوع الحادي عشر وهو مجمد منذ بداية الدور الثاني. الإسماعيلي من أبرز ضحايا الأجانب حتي الآن فبالرغم من الأزمة التي يعاني منها الفريق في هجومه بسبب إصابات يوسف جمال وعمر جمال وعبدالله السعيد تضم قائمته ثنائيا أجنبيا يدور جدل كبير عن إمكاناتهما الفنية واتهام صريح للإدارة بالتورط في إبرام صفقات فاشلة في ظل غياب أي بصمة للتونسي محمد السليتي رأس الحربة القادم في بداية الموسم والذي شارك في العديد من المباريات دون أن يكون مؤثرا في العنصر التهديفي بالإضافة إلي الألباني سوكاما الذي لم يشارك في أي مباراة حتي الآن. وتعاني من نفس الأمر حاليا إدارة نادي الاتحاد السكندري برئاسة محمد مصيلحي التي تتعرض لانتقادات مستمرة بسبب الشروة البرازيلية التي أبرمها كارلوس كابرال المدير الفني للفريق في يناير الماضي بضم3 لاعبين برازيليين هم لوكاس وفريدريك كلاين وجيان مورو.. لوكاس لم يشارك بعد في مباريات بينما ظهر كلاين ثغرة واضحة في وسط الملعب وصاحب قدرات فنية وبدنية متواضعة وجاء أقل من مستوي أقرانه أمثال إبراهيم الشايب وحسين فهمي ومحمد إبراهيم.. نفس الأمر بالنسبة إلي جيان مورو رأس الحربة الذي لم يسجل سوي هدف واحد حتي الآن. ويظهر في الصورة كأحد المتضررين من صفقات الأجانب فريق المقاولون العرب الذي استقدم عند بداية الموسم الثنائي موسي كبيرو رأس الحربة النيجيري وتيجاني شمس الدين قلب الدفاع. وإلي الآن لم يظهر في الصورة موسي كبيرو بالرغم من حصوله علي فرصة كاملة من جانب محمد عامر المدير الفني.. ويظهر بمستوي متواضع وكذلك لم يهز الشباك وهو أقل في درجة التأثير طيلة الأسابيع الماضية من أقرانه في الهجوم وهم رضا الويشي ورامي ربيع وإيهاب المصري. أما تيجاني شمس الدين فيشارك أساسيا لكنه ليس المدافع السوبر الذي تتصارع الفرق من أجل التعاقد معه مستقبلا. أما أكثر ضحايا الأجانب بين فرق الدوري الممتاز فهو فريق الجونة صاحب المركز الرابع عشر برصيد21 نقطة, ففي الدور الأول كان الجونة يضم بين صفوفه ثنائيا هجوميا جرت الاستعانة بهما من الإكوادور هما هنري وويلتور وكلاهما لم يكن المهاجم المؤثر للجونة وغابت الأهداف عنهما بالرغم من الحصول علي فرصة كاملة من جانب إسماعيل يوسف المدير الفني وتم الاستغناء عنهما وإنهاء عقديهما في يناير الماضي وجري استقدام المهاجم الغاني ألفريد ولم يظهر وهنري أكيلي من بترول أسيوط والأخير من الاسماء التي تلعب في مصر منذ فترة علي أمل مساعدة الجونة علي حصد تأشيرة البقاء في الدوري الممتاز. بينما لايزال الرهان في فريق حرس الحدود مستمرا من جانب طارق العشري المدير الفني علي الثنائي عبدالله سيدي بيه لاعب الوسط المالي وأفوفو المهاجم الغاني علي قدرتهما علي التألق في الفترة المقبلة, وهما ثنائي تم التعاقد معه في يناير الماضي لتدعيم صفوف الفريق بعد رحيل هاني سعيد وعبدالسلام نجاح إلي المصري البورسعيدي ويري العشري أن الحاجة إلي الانسجام مع توليفة الجماعية هي ما تنقص سيدي بيه وأفوفو لتقديم تجربة ناجحة مع الحرس في المستقبل. وباستثناء الهدف المسجل في شباك شريف إكرامي حارس مرمي الأهلي خلال لقاء الأخير مع بترول أسيوط لم تظهر أي بصمات ايجابية للمهاجم الغاني فانا المحترف الجديد بصفوف فريق بترول أسيوط القادم إليه في يناير الماضي خلال فترة الانتقالات الشتوية. فلم يقدم فانا الحل السحري لأزمة التهديف التي عاني منها البترول في الدور الثاني بعد ولم يسجل سوي هدف في شباك الأهلي من خطأ ساذج لمدافعيه. ويعد المصري الاستثناء الوحيد حتي الآن بين فرق الدوري التي استعانت بأجانب جدد سواء قبل بداية الموسم أو خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي ويتمثل نجاح الفريق البورسعيدي في صفقته المالية التي أبرمها باستقدام الثلاثي كوليبالي وألياسو وباجايوكو في يناير ونجح كل من كوليبالي رأس الحربة بأهدافه ال3 التي سجلها بالإضافة إلي تألق الياسو في الدفاع واحرازه هدف الفوز علي الإنتاج الحربي في مساعدة المصري علي الابتعاد مؤقتا عن مثلث المؤخرة وحصد عدد لابأس به من النقاط حاليا.