محافظة الدقهلية أكبر محافظات مصر سكانا حيث يزيد عدد سكانها علي5 ملايين نسمة, ولها حدود مترامية علي محافظات الشرقيةوالغربية ودمياط وكفر الشيخ والقليوبية بالإضافة لوقوعها علي جزء كبير من بحيرة المنزلة احدي البؤر الاجرامية التي مثلت خطرا علي المحافظة في الفترات الماضية.. وكذلك وقوع العديد من مراكزها وقراها علي الاطراف المترامية للمحافظة, ومثل ذلك عبئا أمنيا ثقيلا علي أجهزة الأمن بالدقهلية.. ولولا الجهود الامنية المكثفة والمستمرة لرجال الشرطة لانتشرت الجريمة بصورة تهدد البسطاء وأمنهم. التقينا المسئول الاول عن الامن بالمحافظة.. اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية.. حاورناه.. واجهناه.. سألناه.. فأجاب وشرح لنا المشاكل والحلول والخطط الأمنية لمواجهة الخارجين عن القانون. * نريد نبذة مختصرة عن الأماكن التي خدمت فيها قبل توليك أمن الدقهلية؟ تخرجت في كلية الشرطة دفعة عام1976, عمل في مجال البحث الجنائي كمدير للمباحث بالفيوم والمنوفية والدقهلية ووكيل مباحث الوزارة ثم مدير أمن الغربية وأخيرا مدير أمن الدقهلية. وكانت أهم الجهود التي شاركت فيها عندما عملت كرئيس لفرع البحث الجنائي في مالاوي في فترة عصيبة كانت تمر بها مصر بأحداث إرهابية خطيرة. * أما أول ملامح استعادة هيبة الدولة وماذا عن الحملات الأمنية الانضباطية والباعة الجائلين؟ لي وجهة نظر في هذا الشأن فالشرطة استعادت الكثير من هيبتها ولم نعد نشاهد أي مقاومة تذكر ولكن الحديث الإعلامي المتصل حول هذا الموضوع يوجد إحساسا غير حقيقي بفقدان الشرطة هيبتها. وأتحدث بكل فخر عن الحملات الأمنية التي تقوم بها المديرية سواء في مجال البحث الجنائي أو الانضباط المروري وشرطة المرافق وتنفيذ الأحكام وإزالة التعديات علي أملاك الدولة والإحصائيات المتوافرة لدينا تؤكد هذا الجهد المضني في تطبيق القانون. بالتأكيد هناك بعض الصور للخروج عن القانون وهناك صعوبات بالغة مازالت تواجه رجل الشرطة ولكننا لن نتوقف. * وماذا عن حائزي السلاح الأبيض الذين يروعون أمن المواطنين؟ وأما عن حائزي السلاح الأبيض فلايزال هناك الكثير منهم رغم الحملات الأمنية, ولكن هناك تفسيرا تشريعيا لابد من تعديله بخصوص السلاح الابيض المجرم حيازته وهو السلاح ذو الحدين رغم ان السلاح ذا الحد الواحد ليس مجرما وهما لهما نفس التأثير وكما يجب أن يفرق ما بين حيازة شخص آلة حادة بغرض فرض النفوذ وإخافة الآخرين ومن يحوز آلة حادة متعلقة بمهنته ولا يكون متروكا دون التفرقة من القصد من حيازته * مشكلة مثلث قرية ميت أبو خالد في مركز ميت غمر مشكلة مزمنة فما خطة تأمين تلك المنطقة؟ لقد قطعنا شوطا طويلا لعلاج مشكلات هذه المنطقة فتلك المنطقة الحدودية التي تطل علي ثلاث محافظات الدقهلية والقليوبية والشرقية التي تستهدف بعض الحوادث الجنائية ونوليها بالفعل اهتماما بالغا ويتم التنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديريات الأمن المجاورة لعمل حملات مشتركة وتبادل المعلومات وحققنا نجاحا ملموسا وضبطنا بالفعل الكثير من العناصر الإجرامية ونؤمن المنطقة من خلال وجود أمني علي مدار اليوم لضباط البحث الجنائي والأمن المركزي ومدرعة للشرطة. * هناك مقولات بأن مديرية أمن الدقهلية تتعامل مع حزب الحرية والعدالة بطريقة مميزة عن باقي الأحزاب فما رأي سيادتكم؟ محافظة الدقهلية التي أشغل بها منصب مدير الأمن تعمل علي التعامل مع كل الأحزاب والرموز دون تفرقةوهي علاقة عادية جدا وتؤكد أن جهاز الشرطة جهاز وطني له مهام محددة أهمها أمن المواطن في نفسه وماله وعرضه بصرف النظر عن أنتماءاته السياسية ونحن نقف علي مسافة واحدة من الجميع ونحمي الجميع ونفرق فيما بينهم لو حدث أي خلاف والحمد لله المحافظة لم تشهد أي أحداث عنف خلال المرحلة الماضية بسبب الاختلافات السياسية. * هل تم البدء في الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة وهل متوقع وقوع أحداث عنف؟ لي رؤية شخصية ومقتنع بها أننا كمصريين نتحدث كثيرا ونقدر الأمور في غير نصابها ونشغل أنفسنا بما ليس فينا. وسأدلل علي ذلك وصدق وجهة نظري اننا أجرينا خمسة انتخابات عقب الثورة منهم استفتاء علي الدستور وانتخابات مجلسي الشعب والشوري والانتخابات الرئاسية ولم يحدث أي شيء نخشي التحدث عنه والشعب بالفعل يمارس الديمقراطية ولا توجد ثمة مقارنة ما بين قبل الثورة وبعدها حيث إن انتخابات2005 شهدت عنفا وأفرزت العديد من القتلي أما بعد الثورة فلم يحدث ذلك والجميع يؤدي واجبه علي أتم وجه دون المساس بالآخرين وأعود وأقول لماذا نتخوف كثيرا ونشغل أنفسنا بما ليس فينا. * ما تقييمك للحملات الأمنية ببحيرة المنزلة وهل صحيح أنه تم دعم البحيرة بقطاع للأمن المركزي؟ بالفعل.. تم دعم البحيرة بقطاع للأمن المركزي بعد الحملات الأمنية الناجحة التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع قطاع الأمن العام والأمن المركزي والبحث الجنائي تعاونت فيها ثلاث مديريات للأمن مطلة علي البحيرة ومشتركة في نفس المسطح المائي وقضينا علي جميع العناصر الإجرامية ولكن الصعوبة تتمثل في لابد من الاستمرار في هذا الأداء للحفاظ علي نتائج أشاد بها الجميع بدءا من رئيس الجمهورية حتي آخر فرد بالأمن. وبالطبع من أهم الإنجازات قيام وزارة الداخلية بإنشاء قطاع للأمن المركزي ومقره المطرية ومدعوم بتشكيلات ومجموعات قتالية ومدرعات ولن نسمح بأي خلل أمني علي الإطلاق. * الأسلحة المتهالكة مشكلة تعاني منها المنظومة الشرطية خاصة الأمناء والأفراد فما الحل؟ هي شكوي حقيقية بالفعل ومعظم الأسلحة الموجودة مضي علي إنتاجها أكثر من50 عاما ولكن في إطار الاستعداد واستكمال المنظومة الأمنية علمنا أن الوزارة قد تمكنت من خلال مجلس الوزراء من تدبير اعتمادات مالية لشراء أسلحة متطورة وتم إبلاغنا أنه تم بالفعل التعاقد علي الدفعه الأولي من الأسلحة وكذا علمنا أنه تم استيراد مدرعات وبدأت تصل بالفعل كما أعلنت الوزارة عن الكشف عن البؤر الإجرامية مستعينة بالشرطة الجوية كل هذه الأمور في حاجة إلي الصبر حتي ينتهي تحديث جهاز الشرطة بما يتناسب مع طبيعة العصر الحالي. تأمين المستشفيات والأطباء أمر أصبح لابد منه عقب الاعتداءات المتكررة في الآونة الأخيرة فما خطة تأمينها؟ الدقهلية من خمس محافظات كبري تم إنشاء إدارة لتأمينها برئاسة العقيد شريف حمدي و10 من ضباط الشرطة و160 من أفراد الشرطة ويشاركنا الجيش في تأمين مستشفي الطوارئ والدولي أما باقي المستشفيات فهي تخضع لتأمين وزارة الداخلية وهناك تعاون كامل ما بين جامعة المنصورة ووزارة الصحة ومديري المستشفيات وننتقل فورا لمواجهة أي تعد علي الأطباء أو هيئات التمريض.