أكد الدكتور عبدالله الكريوني الأمين العام المساعد للنقابة العامة للأطباء منسق لجنة متابعة أزمة المعتقلين بالإمارات أن هناك أنباء مؤكدة عن الإفراج عن عدد من المعتقلين المصريين بالمملكة العربية السعودية من بينهم طبيبان. وقال الكريوني في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي: إن تلك الأخبار تأتي استجابة لطلب الرئيس محمد مرسي من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثناء لقائهما الأخير, مؤكدا أنه سيتم إعلان التفاصيل الكاملة لذلك خلال الساعات القليلة المقبلة. ورحب الكريوني بتلك الخطوة الإيجابية مشيرا إلي أن هناك6 أطباء محتجزين بالسعودية وأن لجنة الحريات بالنقابة كانت قد نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية وأصدرت العديد من المناشدات والبيانات طالبت فيها بالإفراج عن المعتقلين المصريين في السعودية, وإلغاء نظام الكفيل, والإفراج عن جميع المعتقلين المصريين في كل الدول العربية. وأشاد الأمين العام لنقابة الأطباء المساعد بتلك الخطوة معتبرها تأكيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين, والعلاقات الوثيقة بين البلدين حكومة وشعبا, موضحا أن السعودية تحتل مكانة كبيرة في نفوس كل المصريين والمسلمين, وأنهم يتقربون إلي الله عز وجل بزيارة أراضيها. في سياق متصل شن المشاركون في المؤتمر الذي عقده تجمع النقابات المهنية للتضامن مع المعتقلين المصريين في دولة الإمارات والمستشار فؤاد راشد الذي تم ترحيله من هناك, والذي عقد بدار الحكمة, هجوما عنيفا علي السلطات الإماراتية, بتهمة احتجاز عدد من المصريين دون توجيه تهم لهم حتي الآن. وطالب الدكتور جمال عبدالسلام أمين عام نقابة أطباء مصر بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين المصريين, ورد حقوق كل المصريين الذين أضيروا بسبب آرائهم الشخصية أو أي سبب آخر, وإعلان التهم التي تم توجيهها للمعتقلين المصريين في الإمارات, مشيرا إلي أن الآراء السياسية يجب ألا يجازي عليها صاحبها خاصة في ظل الثورات العربية. وقال الدكتور محمد عثمان وكيل نقابة الأطباء: إنه لا يوجد شيء بلا ثمن ونحن خلال العامين الماضيين ندفع كمصريين داخل مصر ثمنا لهذه الثورة ونحن علي استعداد لتحمل ودفع هذا الثمن لأننا رضينا وعندنا أمل في الله كبير أن تؤتي هذه الثورة ثمارها في وقت قريب. وقال المستشار فؤاد راشد الذي تم ترحيله من الإمارات بشكل تعسفي في الآونة الأخيرة إن ترحيله جاء من رئاسة الدولة, وليس من رئاسة الإمارة. حيث انه علي علاقة قوية بكل المسئولين في الإمارة, مؤكدا أن شيخ الإمارة كان متشبثا ببقائه وكرموه وأسرفوا في تكريمه لكن القرار جاء من جهات سيادية عليا. وأكد راشد, أنه قرر ملاحقتهم في كل محفل لفضح معاملتهم ضيوفهم, مضيفا أن هناك سببا رئيسيا لترحيله الأول: أنه ينشر في مصر مقالات ثورية وهم يخشون من كلمة ثورية اساسا والسبب الثاني أنه دائم التنديد بالتفرقة بين العربي والمصري. فيما أعلن الدكتور عبدالله الكريوني منسق لجنة المعتقلين بالإمارات عن تضامن تجمع النقابات المهنية مع المستشار فؤاد راشد الذي تم ترحيله في الآونة الأخيرة والذين تم اعتقالهم, مشيرا إلي أن هذه الإجراءات تتصادم مع كل الأعراف القانونية والنصوص الواضحة التي تضيق الحريات.