انتهي الاجتماع الأول للجنة الحفاظ علي هوية مصر الثقافية بالمجلس الأعلي للثقافة إلي الاتفاق علي نشر الكتابات التي شكلت هوية مصر في القرن العشرين بالتنسيق مع جهات النشر بالوزارة, بحيث توزع طباعتها بين هذه الجهات تحت شعار الوزارة وشعارات الجهات المشاركة, واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في النشر الالكتروني لمنتخبات من هذه الكتابات, فضلا عن الوسائل السمعية والبصرية لأعمال تعبر عن الهوية المصرية. حضر الاجتماع الأول د. صابر عرب وزير الثقافة, ود. سعيد توفيق أمين المجلس, وشارك فيه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي, والكاتب يوسف القعيد, د.حسن طلب, الشاعر سعد عبد الرحمن, د.عبد الناصر حسن, الكاتب والروائي فؤاد قنديل, د.خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافي, د.أحمد بهاء الدين شعبان, د.طارق النعمان, د.أماني فؤاد, الكاتبة سلوي بكر, الشاعر أشرف عامر. كما اتفق الحضور علي إقامة ندوات حول الهوية وتشكيل لجان من المجلس الأعلي للثقافة معنية بمسألة الهوية, تعمل علي وضع خارطة لسلسلة من المحاضرات والندوات حول مفهوم الهوية المصرية يتم طرحها, لتوضيحها للمواطنين في مراكز قصور الثقافة بالقري والنجوع, وعمل أفلام وعروض مسرحية وأشعار تعبر عن هوية مصر لمخاطبة قطاع كبير من الجمهور. وقال الكاتب فؤاد قنديل ل لأهرام المسائي: أظن ان هذه الإجتماعات الهدف منها التأكيد علي هوية مصر وثوابتها المعنوية والمادية, وتاريخها المكون من حلقات ومراحل ما بين فرعونية وقبطية واسلامية وعربية فضلا عن انتماء مصر لمناطق جغرافية وتاريخية وثقافية مثل انتمائها العربي وانتمائها لدول البحر المتوسط, هذا التنوع من الطبيعي ان تهتم به وزارة الثقافة وان تؤكد هذه الهوية وعلي تأثير الفنون والأداب في تشكيل الوجدان المصري, وأشار الي أن الحضور اتفقوا علي اهمية عقد جلسات متعددة للتعبير عن هذه الهوية من خلال أشكال وسائل التعبير المختلفة عن طريق اصدار الكتب الجديدة او القديمة التي تخدم هذا التوجه, ويجب ان اشير الي ان مصر تمر بفترة حساسة ولحظات تاريخية فيها شكل من أشكال التحول النسبي وحراك جديد فنحن في منعطف تاريخي علينا ان نطمئن علي ثوابتنا التي بدونها نفقد القدرة علي الرؤية. واضاف قنديل: هناك خطة لإصدار كتب جديدة مع اعادة طبع كتب سبق نشرها للتأكيد علي هذه الهوية وخطة لنشر الكتب من خلال الوسائط الإلكترونية مع افلام تسجيلية ومسابقات للتواصل الفني والثقافي من خلال وزارة التربية والتعليم, ووزارة الشباب, والتواصل مع وزارة الأوقاف للتنسيق مع أئمة المساجد ووزارة الإعلام لأن هذه الفترة الملتبسة نسبيا تحتاج أن نسقي شجرة مصر الكبيرة التي تظلل علينا جميعا واهم ما يجب ان نقدمة ان نبدأ بالمشروع الثقافي بالتأكيد علي هويتها ونقل هذا الفهم الإستراتيجي للهوية للشباب والبسطاء وأن يتم فتح الأفاق امام هذا المفهوم.