أعلن هشام زعزوع وزير السياحة البدء الفوري في مشروع إنقاذ هضبة أم السيد بشرم الشيخ من الانهيار, والتي يوجد بها أكثر من160 فندقا وقرية سياحية, وعدد من المنشآت السياحية والإسكان السياحي, بعد أن تعرضت لتسرب الصرف الصحي, ونحر البحر, وعوامل التعرية. وقال الوزير إن الدراسة التي قام بها خبراء بتكليف من محافظة جنوبسيناء, أوضحت أن المشروع يتكلف80 مليون جنيه, وقد وافق رئيس مجلس الوزراء علي تحمل الحكومة40 مليون جنيه علي أن يقوم المستثمرون من أصحاب الفنادق بتحمل الأربعين مليون جنيه الأخري, مشيرا الي أنه لحين توصل المستثمرين لآلية تجميع المبلغ سوف نبدأ فورا خلال أسبوع بالمناطق الأكثر خطورة من الأموال التي وضعتها الدولة من خلال وزارة الاسكان. وأكد زعزوع, حرص الدولة علي دعم السياحة, لأن مثل هذه المبادرات تحافظ علي سمعة السياحة المصرية, وتحافظ علي استثمارات تصل الي عشرات المليارات وتمنع حدوث كارثة مثل ما حدث في منطقة الدويقة بالمقطم, لأن طبيعة الهضبة متشابهة مع المقطم, كما قامت الدولة متمثلة في وزارة السياحة بدعم توصيل الغاز الطبيعي للفنادق, وبدأت بالبحر الأحمر. ويعقد بعد غد الأربعاء مؤتمر لرئيس مجلس الوزراء حول استخدام الفنادق والمناطق السياحية للطاقة الجديدة والمتجددة. وبالنسبة لقانون تمليك الأراضي في سيناء, الذي أثار ضجة واستياء كبيرا لدي المسئولين قال الوزير إن وزارة السياحة رصدت بنود الاعتراض التي أبداها المستثمرون, والمنظمات السياحية, وتم عرض مطالبهم علي رئيس الوزراء, ووافق علي عدم تطبيق القانون بأثر رجعي علي المشروعات القائمة, مشيرا الي أن الدولة تعمل خلال الفترة المقبلة علي تعطيم كل الايجابيات في صناعة السياحة المصرية, ومن بينها سياحة الاقامة, ومن جانبه, أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء, استعداد المحافظة للمساهمة في انقاذ الهضبة وأعمال التبوير التي تعد محافظة علي سمعة السياحة المصرية, وسمعة جنوبسيناء بصفة خاصة, وقال إنه قد عقد اجتماعا مع المستثمرين من أصحاب الفنادق بالهضبة وتم الاتفاق علي قيام بنك الاستثمار القومي أو البنك الأهلي علي تمويل أعمال انقاذ الهضبة. من ناحية أخري, أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين ان قانون تمليك الأراضي بسيناء طارد للاستثمار بجميع أنواعه, كما يعد تطفيشا للمستثمرين المصريين والعرب بما في ذلك الذين لديهم مشروعات قائمة بالفعل, ويغلق الباب تماما أمام أي استثمارات جديدة.