توقع خبراء تأثر الفاتورة الاستيرادية بصفة خاصة والاقتصاد بصفة عامة نتيجة الارتفاعات المستمرة التي يشهدها الدولار وقالوا إن استمرار ارتفاع الدولار سيؤدي إلي عزوف المستوردين عن الاستيراد وسيجعلهم يعيدون كل حساباتهم نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والجمارك وضريبة المبيعات الامر الذي سيؤدي إلي ارتفاع الاسعار بشكل جنوني ويدخل بالاقتصاد إلي حالة من الانهيار التام. بداية قال الدكتور محمد الفيومي العميد الاسبق لكلية التجارة بجامعة الاسكندرية إلي أن استمرار ارتفاع الدولار مقابل الجنيه يؤثر بالسلب علي الاقتصاد ويؤدي إلي عجز في استيراد المواد الاستراتيجية كالسلع الغذائية. وطالب الحكومة باتخاذ سياسيات نقدية واضحة وتحقيق الاستقرار علي مستوي العلاقات الخارجية والداخلية حتي لا نفقد ثقة المؤسسات النقدية الدولية كصندوق النقد الدولي محذرا من تداعيات الزيادات المتتالية لسعر الدولار والتي تؤثر سلبا علي الأسواق المحلية وخاصة أسواق السلع الغذائية إلي جانب وقف استيراد بعض السلع كالادوات المكتبية ولعب الأطفال والكماليات. وشدد علي ضرورة وقف القرارات المتضاربة التي تؤثر سلبا بشكل مباشر علي الأسواق الداخلية. وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن المستورد أصبح يعاني في الوقت الحالي من عدم توافر الدولار بالبنوك الامر الذي يلجئه إلي السوق السوداء للحصول عليه للوفاء بمتطلبات الاستيراد كاشفا عن تراجع حركة الاستيراد بشكل ملحوظ خلال الشهور الماضية بنسبة30% نتيجة لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري وعدم توافره باسواق الصرف المحلي. وقال ان استمرار ارتفاع الدولار سيؤدي إلي عزوف المستوردين عن الاستيراد وسيجعلهم يعيدون كل حساباتهم نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والجمارك وضريبة المبيعات. وأشار إلي أن استمرار غياب الدولار وصعوبة الحصول عليه وارتفاع سعره سيكون له مردود سلبي علي الأسواق المحلية ويزيد من أسعار السلع خاصة الغذائية داعيا إلي اتخاذ اجراءات صارمة منعا لحدوث مضاربات علي الدولار.