سلامة قلبك ياسيدنا الأنبا موسي, تقولها مصر كلها المسلمون قبل الأقباط وكل من عرفوا دورك وفضلك وجهدك الكبير المقدر, يعرفها كل من عرفك أو سمع عن مآثرك من عقلاء الأمة, ومفكريها, وكتابها, ورجال الدولة. نعم سلامة قلبك الذي يخفق دائما بالمحبة والإنسانية النبيلة التي توزعها علي المصريين جميعا, بلا تمييز علي أساس الدين أو المذهب, من هنا تتسع دائما دائرة محبيك بلا حدود. الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية الكلي الاحترام, أحد أبرز العقول المستنيرة داخل الأكليروس القبطي الأرثوذكسي, وذو الإسهامات البارزة في بث روح وقيم وتقاليد الوطنية المصرية, والتسامح ووحدة الأمة والوطن والدولة الحديثة في بلادنا العزيزة. رجل الحوار الكبير بلا عقد أو حساسيات, أو تعصب أو تزمت, نعم هو رجل الانفتاح, والتمثل والاستيعاب للتنوع الخلاق حول وحدة شعب مصر لأن الأنبا موسي ابن بار لها ولتعددياتها الفكرية والسياسية والدينية والمذهبية. الأنبا موسي رمز لجيل من الكبار الذين عاشوا وعرفوا تاريخ بلادهم, والجهد الكبير الذي بذله آباء الحداثة والنهضة من مفكري مصر, ورجال الدين والسياسة, والتعليم الذي بذلوا الجهد وافرا ومبدعا من أجل نهضة بلادهم وتحرر الارادة المصرية من نير الاستعمار الغربي, والإمبريالية الغربية, وذلك في إطار الحركة الوطنية الدستورية, وثورات مصر الوطنية الكبري. الأنبا موسي الطبيب المفكر رجل الدين المستنير والعقلاني, يستند الي تجربة روحانية عميقة تتسع دائما بالتبتل والتواضع والشفافية في السلوك, وصناعة الأفكار العميقة التي يوزعها علي أحبائه من الأقباط والمسلمين من مواطنيه من المصريين, في سلاسة ووضوح ويسر, حيث يركز دائما علي قيم المحبة في الوطن, وفي الحياة, وفي جوهر الروح الديني. الأنبا موسي عزيز مصر الغالي, سلامة قلبك الخافق دائما بمحبة إخوتك واصدقائك وأبنائك من المصريين جميعا, الجميع المختلفون والمؤتلفون دائما يلتقون عندك, حيث المحبة والتعدد والاختلاف والائتلاف والتناغم والحوار والموضوعية حول العقل والقلب الكبير المفعم بمحبة الجميع, والمتماهي مع تقاليد وقيم الوطنية المصرية. الأنبا موسي أحد بناة الجسور, والارضيات المشتركة بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة تحت أعلام الدولة المصرية الحديثة وتجربتها الفريدة بين الأمم الناهضة. الأنبا موسي الحمد لله علي سلامتكم, وعشت دائما لمصر الواحدة الموحدة الحديثة التي تتجدد دائما وحدتها الوطنية بجهدك الكبير ومعك نظرائك الكبار من المفكرين المسلمين المجددين, وتثري حياتنا بدورك الوطني الرفيع المقام, وبغرسك الدائم لقيم المحبة والتسامح والمساواة والانفتاح والحرية والعدالة. سلامة قلبك يا سيدنا