الحرب الشرسة التي تستخدم الشائعات سلاحا لتدمير مصر يقف وراءها أشخاص وأنظمة ليس من مصلحتها ان تقوم مصر.. يريدونها راكعة ولكن مصر لن تركع وستنهض بعزيمة وإرادة المخلصين من ابنائها ومااكثرهم. مصر التي اختارها الله ليتجلي علي احد جبالها جبل الطور لن تركع.. مصر التي ذكرها الله في كتابه الكريم ستبقي عزيزة شائعة افلاس مصر وعجز الحكومة عن تدبير رواتب الموظفين ادت الي حالة من الهلع بين من يملكون فسارعوا الي سحب ارصدتهم وتحويلها الي الدولار ومع زيادة الطلب علي الدولار ارتفع سعره وهو ما يعني ارتفاع قيمة الواردات وهو ما يؤدي بالتالي إلي ارتفاع الاسعار وتراجع قيمة الجنيه اذن الذي يدفع الفاتورة المواطن المصري ومن الشائعات الي رسائل علي الموبايل تدعو الناس الي سحب الارصدة من البنوك والهدف خنق الاقتصاد المصري ليظهر النظام الحاكم عاجزا عن ادارة البلاد الاقتصاد المصري يعاني ازمات ليس من الانصاف تحميلها للنظام الحالي الذي يشهد له المعارضون بالنزاهة وكان احد مبررات اختياره من الناخبين انه لن يسرق ولكن عدم السرقة وحده لايكفي لمواجهة الازمات التي تحتاج لادارة عالية الكفاءة ولكن هل يمكن اختبار الكفاءة مع اجواء مرتبكة مظاهرات ومظاهرات مضادة ومصادمات تصل الي اراقة الدماء اضرابات واعتصامات وقطع طرق وشائعات مدمرة يروجها اعلام غير مسئول. هل يستطيع اي نظام مهما كانت كفاءته ان ينجز في ظل هذه الاجواء ؟ نريد ان نختبر كفاءة النظام ونختبر حكومته في ظل اجواء طبيعية لنحكم عليه. وجاءت مبادرة عمرو موسي المرشح الرئاسي واحد اعضاء جبهة الانقاذ في هذا الاطار حيث طالب بوقف جميع الاضرابات والمطالبات وعودة الجميع للعمل حتي يعود الاقتصاد الي طبيعته بعدها يتم النظر في المطالب المشروعة. انها مبادرة تستحق التقدير يضع صاحبها مصر امام عينيه لكن هذه المبادرة انقسمت حولها جبهة الانقاذ قبلها حزب الوفد ورفضها حزب التحالف الشعبي في بيان وصف فيه المبادرة بالانحراف عن شعارات ثورة ينايرومبادئ الديمقراطية فهل كان من بين شعارات واهداف الثورة تخريب الاقتصاد المصري؟ وهل العدالة التي طالب بها الثوار ستكون عدالة في توزيع الفقر والبؤس؟ مصر أحوج ماتكون الي تماسك ابنائها للخروج من ازمتها مايحدث ليس حربا علي د.محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بل هو حرب علي مصر واقتصادها وشعبها الناس تحتاجون هدنة يلتقط فيها الاقتصاد انفاسه ويسترد عافيته الناس صبروا بما فيه الكفاية ويريدون ان يروا ثمارا للثورة التي سالت فيها دماء الشهداء.. الااذا كان الهدف هو دفع الناس للكفر بالثورة والترحم علي ايام الرئيس المخلوع وهو مايظهر الان في تعليقات بعض القراء علي الاخبار الخاصة به والمنشورة علي المواقع الالكترونية الحالمون بعودة نظام مبارك مازالوا يحاولون ولن تتوقف محاولاتهم لانها بالنسبة لهم معركة حياة او موت. اما الكارهون للدكتور مرسي وجماعة الاخوان والطامحون للحكم اقول لهم: من حقكم ان تسعوا للحكم ولكن من خلال الاليات الديمقراطية بالنزول للشارع ليس للتظاهر وانما لاقناع الناس بافكاركم انزلوا الشارع لتقديم خدمات وظفوا طاقات شبابكم في برامج محو الامية ودروس التقوية والنظافة وظفوا طاقات شبابكم لمراقبة اداء الخدمات العامة مجالات كثيرة تستطيعون من خلالها الوصول للناس وبهم ستصلون للحكم فليس من مصلحتكم ان تتسلموا مصر خرابة. يجب التفرقة بين انظمة ورؤساء يذهبون وبين وطن يبقي ويجب ان نعمل جميعا ليبقي قويا مصر بتتغير حرصت علي حضور جلسة الشوريالتي افتتحها الرئيس محمد مرسي لأرصد الاختلافات مابين اخر خطاب للرئيس السابق مبارك في افتتاح الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري بعد انتخابات مجلس الشعب2010 وبين خطاب اول رئيس منتخب بعد الثورة امام نواب الشوري داخل نفس القاعة التي سبق ووقف فيها نائبا يفجر قضايا الفساد. في خطاب مبارك الاخير بمجلس الشعب وقف نائب يلقي قصيدة نفاق انتشي لها مبارك معلقا اكيد من الصعيد فرد النائب من البحيرة ياريس ليقف نائب من يمين المنصة ليرد عليه بقصيدة نفاق اخري وينتشي الرئيس اكثر وكان له حق بعد مزاد النفاق ان يقول تعليقا علي البرلمان الموازي خليهم يتسلوا في اشارة للمعارضة التي قررت تشكيل برلمان مواز ردا علي تزوير الانتخابات في جلسة الشوري التي افتتحها د.محمد مرسي لم نسمع كلمات نفاق وانما كلمات صادقة لم نسمع سخرية من المعارضة وإنما دعوة للحوار والتلاقي من اجل مصر