أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات أن الجامعة العربية وعدت أنها ستقوم بتفعيل شبكة الأمان المالية لإنقاذ السلطة ماليا. وأوضح عريقات أن اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي عقد أوائل ديسمبر الحالي أكد أنه سيقوم بتفعيل القرار خلال15 يوما, أي أنه سيكون بعد غد. وقال: نأمل أن يتم الوفاء بهذا الوعد. في الوقت نفسه, أكدت الخارجية الروسية التزام موسكو بمواصلة تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني من أجل تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين. وقال مصدر بالوزارة في تصريح لوكالة ايتار تاس أمس إن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية نقلت شحنة من المساعدات الانسانية لسكان قطاع غزة عبر مدينة العريش. وأضاف المصدر ان42 طنا من المساعدات الروسية الي الفلسطينيين تشمل الخيام والأغذية والبطاطين, وسيتم إرسالها الي القطاع عبر معبر رفح الحدودي بإشراف من ممثلي هيئتي الهلال الأحمر المصرية والفلسطينية. وأكد المصدر ان هذه المساعدات تقدم تنفيذا لتوجيه من الحكومة الروسية, مشيرا الي ان هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب القيادة الفلسطينية وبعض الجهات الأممية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية, في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة والتي تدهورت أكثر علي اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في القطاع التي أجريت في الفترة ما بين14 و21 نوفمبر. وأكد المصدر ان موسكو متلزمة بمواصلة تقديم الدعم الضروري المتعدد الجوانب من أجل تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين والوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية برمتها, في القدسالشرقية وفي الضفة الغربية وقطاع غزة علي حد سواء. علي صعيد آخر, أكدت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون علي أن الوقت قد حان من أجل التقدم بخطوات ملموسة وفعالة نحو إقامة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشارت آشتون- في بيان مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي التقت به علي هامش القمة الروسية الأوروبية التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل أمس- إلي أنه يتعين علي الأطراف الانخراط في مفاوضات مباشرة وجادة من أجل انجاز حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي علي قاعدة قرارات مجلس الأمن242 و338 و1379 و1515 و و1850 واستنادا إلي مبادئ مدريد التي تنص علي الأرض مقابل السلام وإلي المبادرة العربية للسلام. وجدد البيان رفض الإتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية للمستوطنات الاسرائيلية التي تقوض كل فرص حل الدولتين وتحول دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة و متواصلة الأطراف, داعيا اسرائيل الي الامتناع عن تقويض الوضع المالي للسلطة الفلسطينية. ودعا البيان القيادة الفلسطينية إلي عدم استخدام وضع الدولة المراقب التي منحنها الأممالمتحدةلفلسطين علي نحو يؤدي الي فقدان الثقة و يحول دون التوصل إلي حل تفاوضي. كما أجري الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر برت إتصالا هاتفيا أمس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) وذلك لبحث عودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال برت- في بيان رسمي- نحن لا نشك في أن الرئيس عباس رجل شجاع يسعي للسلام ولهذا بحثت معه اليوم القلق المشترك بسبب قرارات إسرائيل الخاصة ببناء المزيد من المستوطنات وهي القرارات التي أدانها وزير الخارجية وليام هيج بأشد العبارات. آلاف اللاجئين الفلسطينيين يبدأون العودة إلي مخيم اليرموك دمشق أ.ش.أ: بدأ الآلاف من الفلسطينيين المقيمين بسوريا في العودة الي ديارهم بمخيم اليرموك في دمشق بعد أن برزت أخبار الاتفاق الذي توصل إليه الجيش الحر الذي سيطر علي المخيم, مع فصائل المقاومة الفلسطينية والجيش السوري النظامي, والذي أعلنه السفير الفلسطيني في دمشق محمود الخالدي, بعد مباحثات وتدخلات دولية, للسيطرة علي الأزمة.ونص الاتفاق علي سحب جميع المظاهر المسلحة بكل أشكالها وانتماءاتها من أرض المخيم, وعودة جميع النازحين إلي بيوتهم, مع تقديم ضمانات بعدم دخول الجيش السوري النظامي إليه, وخروج جميع عناصر وقادة الفصائل الفلسطينية بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين_ القيادة العامة, وتسليم حركة حماس والجهاد الإسلامي زمام إدارة وتيسير أمور المدنيين. حالة من الانقسام, يعيشها نازحو مخيم اليرموك حول جملة المعطيات والوعود والضمانات, التي قدمها الاتفاق الأخير.. منهم من شكك في تطبيقها علي الأرض بشكل فعلي, إذ يقول احد الفلسطينيين(54 عاما), سبق أن قدمت لنا ضمانات ووعود مماثلة في الأشهر الماضية, لكن النتيجة كانت معاكسة تماما. لا أتوقع لهذا الاتفاق أن يدوم طويلا.. ويضيف فضلت التريث بضعة أيام قبل العودة مع عائلتي إلي بيتنا في شارع حيفا, الذي تعرض للقصف, وتحول إلي ساحة مفتوحة للمواجهات المسلحة في الأيام الأخيرة.. لعبة الاتفاقات السياسية لم تعد تقنع أحدا أمام حجم العنف والدمار الذي لحق بمخيمنا.