احتفلت الأقصر أمس الجمعة بتعامد الشمس علي قدس أقداس الإله آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة. وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين بالأقصر. فيما شهد قدس الأقداس وساحة البحيرة المقدسة المجاورة مجموعة من السياح القادمين للاحتفال بتعامد الشمس الذين احتفلوا بصلوات وقراءات وبعض الطقوس ويأتي هذا الاحتفال به للعام الثاني علي التوالي وذلك ضمن مساعي سلطات محافظة الأقصر للخروج من أزمة التراجع السياحي التي تعانيها المحافظة منذ اندلاع ثورة يناير. وقال الدكتور منصور بريك مدير أثار مصر العليا والأقصر, إن تعامد الشمس علي قدس أقداس المعبود آمون جري في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدي المصريين القدماء والذي يوافق22 من شهر ديسمبر في كل عام مشيرا إلي أن مدة التعامد تستمر6 دقائق ثم تنتقل إلي بهو الأعمدة مشكلة علامة الأخت الفرعونية بمعني الأفق في تأكيد لعلاقة آمون بعبادة الشمس. وأوضح بريك أن ظاهرة تعامد الشمس علي قدس أقداس المعبود آمون في معابد الكرنك تناولتها من قبل دراسات أثرية سابقة للفرنسيين نيكول جري مال ولوك جاف لود وهما من علماء المصريات الذين عملوا لسنوات في معابد الكرنك. وأكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن مثل ذلك الحدث علي ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك في العالم اجمع مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التي عجز العلماء عن تفسير العديد من إسرارها حتي اليوم في تحقيق مزيد من الجذب السياحي للمواقع الأثرية المصرية. وأن محافظة الأقصر حريصة علي إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها أملا في أن يتجاوز القطاع السياحي بالمحافظة أزمته الحالية.