نادرا ما تخرج قمة كروية تجمع الأهلي والزمالك بايجابيات عديدة للفريقين وتحقيق المتعة والسمعة الطيبة للكرة المصرية لدي الرأي العام الكروي عربيا وإفريقيا حدث ذلك في القمة105 التي جمعت القطبين وانتهت بالتعادل3/3 بعد عرض كروي راق.. دامت الاثارة خلال90 دقيقة كاملة.. القمة105 قدمت العديد من الايجابيات نادرة التكرار. قدمت القمة كرة قدم هجومية غابت في آخر لقاءين للفريقين اللذين انتهيا بالتعادل السلبي وأداء180 دقيقة دون هز الشباك, وهو ما يحسب لحسام حسن المدير الفني للزمالك الذي فاجأ الجميع بهجوم ضاغط منذ الثواني الأولي للمباراة بصورة لم يتخيلها أكثر الخبراء تفاؤلا بسير أحداث اللقاء. وأدت الكرة الهجومية من جانب الزمالك ووضعه الأهلي في ضغط التأخر بهدف منذ الدقيقة الأولي حتي الثواني الأخيرة من اللقاء, بصورة متكررة إلي استفزاز الفريق الأحمر وبحثه هو الآخر عن أهداف للتعويض من جهة وعدم افساد التتويج المنتظر بدرع الدوري الممتاز للموسم السادس علي التوالي بالخسارة من الزمالك من جهة ثانية. ومن أبرز ايجابيات القمة105 تقديم معدل تهديفي كبير..6 أهداف في مباراة واحدة, وهو معدل غائب عن لقاءات الفريقين في مسابقة الدوري الممتاز منذ لقائهما الشهير في الدور الأول لموسم2005/2004 الذي شهد فوز الأهلي علي الزمالك باربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة ايضا. وكان من الممكن أن يزداد المعدل التهديفي لو حالف التوفيق محمود فتح الله ومحمود عبدالرازق شيكابالات وأحمد جعفر ثلاثي الزمالك في4 فرص لاحت لهم بالاضافة إلي محمد أبوتريكة ومحمد بركات من الأهلي في4 فرص أخري لهز شباك الزمالك. ومن الايجابيات ايضا تقديم اللقاء وجوه جديدة بالاضافة إلي امكانات فنية مميزة ينتظر بزوغ نجمها في الأعوام المقبلة.. حسام حسن قدم للزمالك وجوها جديدا يجيد اللعب في أكثر من مركز وهو عمر جابر نجل محمود جابر المدرب العام الحالي للإسماعيلي الذي دفع به العميد قبل نهاية الشوط الأول وساهم في الهدف الزملكاوي الثالث في شباك أحمد عادل عبدالمنعم.. كما صنع أكثر من فرصة لهز مرمي الأهلي خاصة في الشوط الثاني وكاد هو نفسه يسجل هدفا في أول قمة. في المقابل قدم حسام البدري للأهلي شهاب الدين أحمد محور الارتكاز الذي أعاد التوازن للوسط بعد الدفع به في منتصف الشوط الثاني وقدم أوراق اعتماده في أقل من20 دقيقة شارك فيها وتفوق علي اصحاب خبرة في وسط الأهلي مثل حسام عاشور وعبدالله فاروق. كما انتهت نبرة نهاية النجوم بعد الرحيل من الأهلي وهي نبرة سادت الوسط الكروي في العامين الماضيين بعد أن شهدت القمة105 تألقا غير عادي لثنائي وسط الزمالك حسن مصطفي محور الارتكاز وحسين ياسر المحمدي صانع الالعاب اللذين رحلا عنه بالاستغناء المباشر بداعي عدم الحاجة إليهما من جهة والعجز لديهما في فرض نفسهما فنيا من جهة ثانية.. حسن مصطفي كان رئة الوسط في الزمالك التي منحته التفوق الكامل في منطقة المناورات والاضطرار الأحمر للهروب إلي جانب الملعب بحثا عن وسيلة للوصول إلي مرمي الزمالك. أما حسين ياسر المحمدي فقدم أداء هجوميا رفيع المستوي بدأه من خلال احراز الهدف الأبيض الثاني في شباك أحمد عادل عبدالمنعم في أول مباراة قمة يلعبها مع الزمالك ضد الأهلي فريقه السابق. وصنع فرصتين لأحمد جعفر رأس الحربة لهز الشباك دون جدوي ومنح بتحركاته فريقه الأبيض خطورة علي مرمي الأهلي طوال الشوط الأول. كما أكدت القمة105 حقيقة أهمية توافر النجم السوبر في ترجيح كفة فريقه إذا كان في أفضل حالاته الفنية... الزمالك كان لديه نجم سوبر هو محمود عبدالرازق شيكابالا الذي أذهل الجميع بمستواه الرائع فرديا وجماعيا, وهدد مرمي الأهلي لمدة90 دقيقة كاملة وأظهر تعاونا غير عادي مع زملائه. كما أكدت المباراة التطور الهائل في أداء محمود فتح الله أفضل مدافعي الكرة المصرية حاليا الذي لعب دور البطولة في انقاذ الشباك البيضاء من هدف محقق لمحمد أبوتريكة في الشوط الثاني وأنهي خطورة أبوتريكة طوال90 دقيقة كاملة.. في المقابل لعب النجم السوبر دور البطولة في إنقاذ الأهلي من خلال عماد متعب أفضل مهاجم مصري حاليا, والذي قدم أفضل مبارياته علي الاطلاق في الأعوام الثلاثة الأخيرة مع الأهلي, ويليه في التأثير محمد بركات صاحب هدف التعادل القاتل في الثواني الأخيرة من اللقاء.