دخل متظاهرو الاتحادية أمس في اعتصام مفتوح بمحيط القصر الرئاسي في خطوة تصعيدية جديدة ضمن احتجاجات جمعة الكارت الإحمر التي دعت إليها القوي السياسية اعتراضا علي قرارات الرئيس. وحذرت القوي السياسية المشاركة في الاعتصام من أي محاولات جديدة للاعتداء علي المعتصمين أو فض اعتصامهم بالقوة وإسالة المزيد من دماء المصريين مؤكدين سلمية اعتصامهم. وأكدت القوي رفضها التام للمشاركة في الحوار الذي دعا إليه مرسي اليوم.. مشيرين إلي أنه لا حوار قبل تقديم المسئولين من قيادات جماعة الإخوان عن مذبحة الاتحادية الأربعاء الماضي للمحاكمة فورا. واضطرت قوات الحرس الجمهوري إلي فتح الطريق أمام حشود المتظاهرين للوصول إلي محيط القصر الرئاسي بعد توافد مئات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات خرجت من مختلف أنحاء القاهرة تعبيرا عن رفضهم خطاب الرئيس بشأن استفتاء الدستور والإعلان الدستوري وأحداث العنف التي شهدها محيط الاتحادية مساء الأربعاء الماضي. وشكل المتظاهرون دروعا بشرية لحماية بوابات القصر الرئيسي ومنع أي محاولات فردية لاقتحامها بعد اجتياز الأسلاك الشائكة الموجودة أمام تقاطع شارع الأهرام وإبراهيم اللقاني المؤدي إلي بوابة3 و5 بقصر الاتحادية. كما عاد هتاف: الشعب والجيش إيد واحدة بعد تمركز قوات الحرس الجمهوري أمام بوابة4 واستدعاء أعداد إضافية من الجنود لمتابعة الموقف وحماية القصر الرئيسي دون التعرض لأي المتظاهرين رغم صعود بعضهم علي الدبابات لالتقاط الصور التذكارية مع الضباط والجنود. وقامت سيارات إسعاف تابعة للحرس الجمهورية بإسعاف بعض المصابين بالإغماء نتيجة التزاحم الشديد وكذلك تخلت فرق الحرس الطبية لعلاج اثنين من المتظاهرين أصيبا بصعقة كهربائية نتيجة تسلق أبراج كهرباء الضغط العالي التي تغذي تروماي الميرغني بالكهرباء. وتوافدت المسيرات علي محيط القصر الرئاسي بشكل متواصل عقب صلاة الجمعة من مساجد رابعة العدوية والنور والتفح ومصطفي محمود وكذلك المسيرات القادمة من التحرير ودوران شبرا والمطرية ومدينة نصر. وضمت المسيرات الآلاف من شباب الألتراس الذين أشعلوا حماس المتظاهرين بهتافاتهم بينما نصب المتظاهرون منصة متنقلة للمرة الأولي بمحيط قصر الاتحادية لتوحيد هتافات المتظاهرين.