يعد كتاب غير قابل للمس من أفضل السير الذاتيه التي كتبت عن نجم البوب العالمي مايكل جاكسون و عن حياته. و يحكي المؤلف راندل ساليفان عن حياة جاكسون من مرحلة طفولته مرورا بشهرته و حتي وفاته, و يركز الكاتب علي السنوات الاربع الاخيره من حياة نجم البوب الاشهر و التي كانت تتسم بعدم الاستقرار و الاضطراب النفسي و المادي. كانت حياة جاكسون مثيره للجدل و الشائعات و خاصة السنوات الاخيره منها و لذلك يعرضها لنا الكاتب بالتفصيل, و الجدير بالذكر ان هذه الفترة من حياة جاكسون( وهي بداية من محاكمته2005 حتي وفاته2009) لم يحكي عنها من قبل و لم تذكر في اي كتاب. كان جاكسون قد اتهم عدة مرات من قبل بالتحرش بالاطفال الا انه في عام2005 صدر امر بمحاكمته ويصف الكاتب هذه الفتره من حياة جاكسون بأنها أصعب فترة بالنسبة له علي الاطلاق, فقد أتهم بالتحرش من قبل طفل, وادي ذلك الي سقطة عظيمة لجاكسون وتدهور شهرته, فهذه المرة لم يقف امامه احد المغنين المشاهير وانما طفل صغير اتهمه تهمة بشعة لم يصدقها أي من المقربين له, بدأت اجراءات المحاكمه في نهاية عام2003 خلالها فتشت مزرعة جاكسون بنيفرلاند من قبل60 جندي فيدرالي و هو عدد اعتبرته الصحافه مبالغا فيه من جانب حكومة الولايه. الا ان التفتيش لم يظهر اي شئ مريب يمكن ربطه بالقضيه, خلال هذه الفتره استغني جاكسون عن محاميه القديم مستبدلا اياه بأحد افضل المحامين بالولايات المتحدهالامريكية. استطاع محامي جاكسون ان يثبت ان العائله التي اتهمت جاكسون بالتحرش لها تاريخ في اتهام نجوم هوليود و عمليات الاحتيال علي كافه المستويات ايضا مما اثار حفيظة المحكمه حول العائله, وبذلك استطاع جاكسون بمساعدة محاميه بأن يبرئ نفسه من هذه التهمة امام المحاكم والناس. و قد غني مايكل نحو خمس أغاني يتحدث فيها عن هذه القضية التي كادت ان تنال منه محاولا قدر المستطاع ان يبرئ نفسه من هذا الفعل الشنيع. و بالرغم من انه بعد ذلك تمت تبرأته إلا ان وضعه كان لايزال حرجا و ذلك لأنه كان يعاني من الديون الكثيره بسبب فشل البومه الاخير الذي كان يتوقع له نجاح كبير. بعد انتهاء المحاكمه لم تكن لدي جاكسون الرغبه في العوده الي مزرعته في نيفرلاند لذلك سافر مع اطفاله الي البحرين و هناك عرض عليه امير البحرين ان يبقي في قصر ملكا له في مقابل ان يسجل اغنيه له و لكن العلاقات الطيبه بينهما لم تستمر طويلا مما اضطر جاكسون الي ترك البحرين و السفر الي اليابان و من بعدها فرنسا. في بداية عام2006 بدأ جاكسون بجولة أسيوية و كان ذلك أول ظهور علني له من بعد المحاكمة و لكن بعد فتره اغلقت السلطات الامريكيه مزرعة جاكسون بنيفرلاند لعدم دفعه رواتب العمال العاملين فيها لمدة ستة اشهر و في ذلك الوقت اعلن جاكسون انه علي وشك الافلاس لكنه دفع مستحقات العمال و قلص عدد العاملين فيها و اغلقها بعدها باع جاكسون25% من اسهمه في شركةATV دولار و بذلك استطاع جاكسون ان يسدد ديونه. ولكن المشاكل الماديه لجاكسون لم تتوقف عند هذا الحد بل كانت تزداد سوءا مع مرور الوقت حيث اصبح غير قادر علي دفع اجرة غرفته هو و اطفاله في الفنادق مما اضطره الي الذهاب للبقاء في بيت احد اصدقائه بنيو جيرسي. و لكن جاكسون لم يكن يعاني فقط من المشاكل الماديه بل و الصحيه و التي اودت بحياته حيث قال مدير اعماله السابق ان ادمان جاكسون الاخير للمسكنات يعود الي العمليات الجراحية العديدة التي خضع لها وبحسب جاي كولمان ان مشكلة مايكل هي انه خضع طوال25 سنة لعمليات جراحية عديدة, وهذا ما حمله علي ادمان المسكنات لتبديد الالام الناجمة عنها و التي تسببت في النهايه لوفاته. ظلت التحقيقات حول اسباب وفاة جاكسون مستمره لكنها لم تؤكد انها تتعامل مع موته علي انه جريمة قتل كما تقول الشائعات, و هناك مصادر مطلعة علي التحقيق تؤكد ان المؤشرات تشير الي مخدر البروبوفول كسبب رئيسي لوفاة اسطورة البوب العالمي مايكل جاكسون.