تصاعدت وتيرة الأحداث في عدد من المحافظات بعد منتصف ليلة أمس, وحاول المتظاهرون اقتحام عدة مقار لحزب الحرية والعدالة, إلا أن رجال الأمن تصدوا لهم بمفردهم في بعض الأماكن. بينما شارك شباب الإخوان في الدفاع عن المقار في أماكن أخري, وأسفرت عنوقوع إصابات بينا المتظاهرين وقوات الأمن, واشتعال النيران في مقر حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية. حرب شوارع حول مقر الإخوان بالسويس السويس عمرو غنيمة أسفرت أحداث العنف والمصادمات أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالسويس عن إصابة25 من قوات وضباط الأمن والمتظاهرين بطلقات رصاص وخرطوش وحروق وكدمات لاستخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والكرات النارية والحجارة عقب صلاة عصر أمس, واستمرت حتي ساعات متأخرة من الليل في محيط مقر حزب الحرية والعدالة أصابت سكان المنطقة بالذعر, حيث احتشد أكثر من15 آلاف من المتظاهرين والمراقبين للأحداث والقوي الإسلامية وقوات الأمن, بعد أن هاجم بعض المتظاهرين مقر الحزب وألقوا بالمولوتوف والحجارة وحاولوا حرق لافتة الحزب. إلا أن قيادات الحزب وأعضاءه الموجودين بالمقر والذين ظلوا محاصرين رفضوا مغادرة المقر حفاظا عليه, مما أدي إلي استمرار المتظاهرين في حصارهم, وسط هتافات ضد الإخوان وقرارات الدكتور مرسي الأخيرة, بعد أن غادر مؤديه من القوي الإسلامية مظاهرة التأييد من ميدان الشهداء بالأربعين الذي بدأت منه الأحداث عقب صلاة الجمعة, حيث كانت المظاهرات سلمية من المؤيدين والمعارضين إلي أن انتقلت مسيرة من المتظاهرين المعارضين لقرارات الرئيس مرسي من بعض التيارات الثورية, حيث اتجهت للتظاهر أمام مقر حزب الحرية والعدالة, منددين بهتافات ضد الإخوان والحرية والعدالة. في حين التزم أعضاء الحزب من الإخوان الموجودين بالمقر بالهدوء لعدم الإثارة, وقام بعض المتظاهرين بإلقاء المولوتوف والكرات النارية والحجارة علي مقر الحزب. وأعلن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس عن إلقاء القبض علي3 من مثيري الشغب ومستخدمي المولوتوف والكرات الملتهبة التي أصابت قوات التأمين, كما طلب من القوات عدم وجود أي فرد أمن بالسلاح والاكتفاء بوجود أدوات التأمين من الهراوات والصدادات فقط, وتردد وجود إصابات بين أعضاء الحزب المحاصرين بالمقر, حيث أكد محمود السعيد, نائب أمين الحزب بالسويس الذي كان موجودا بالمقر عن وجود حالتي إصابات خفيفة فقط تم نقلهما للمستشفي للعلاج. وأكد أن وجود أعضاء الحزب بالمقر للحفاظ عليه وحقنا لأي مواجهات لحين اتخاذ الأمن إجراءات مع المتسببين في أعمال العنف, وقد أدت الأحداث إلي إصابة سيد سعيد يونس بطلق ناري بساقه اليمني, ومحمد الشريف سيد بطلق خرطوش بالوجه, بخلاف23 مصاب منهم ضابطين و21 جنديا ومدنيا, كما تم حرق سيارتين تصادق وجودهما بإحدي الشوارع المواجهة لحزب الحرية والعدالة. وقام الدكتور مدثر نور الدين مدير مرفق الإسعاف باتخاذ أحد المقاهي المواجهة للأحداث, ومقر الحزب كمستشفي ميداني لعلاج المصابين من المجندين وإرسال4 سيارات إسعاف و25 مسعفا أحاطوا بالمنطقة وقام150 من القوي الإسلامية بالتوجه إلي منطقة الأحداث وسط تكبيرات وتهليلات, حيث حاولوا اختراق السياج الأمني للانضمام للموجودين بمقر الحزب لحمايته, مما أدي إلي تجدد الاشتباكات والمطاردات بالشوارع الجانبية, حيث تسعي بعض القوي المعتدلة لتهدئة الأوضاع. وأصدر مدير الأمن اللواء عادل رفعت لمساعدة اللواء خالد سعد الذي كان يقود قوات التأمين بعدم استخدام القنابل المسيلة للدموع وسحبها من القوات الموجودة ومنع وجود أسلحة نارية مع القوات, حفاظا علي عدم تصعيد المواجهات وأرواح المواطنين.