تعقد هيئة المواد النووية غدا الخميس اجتماعا موسعا لدراسة عروض الشركات المحلية لتحديد امكاناتها للمساهمة في المكون المحلي لمشروع الرمال السوداء والمقررة اقامته بمنطقة ساحل البرلس بمحافظة كفر الشيخ ومدي قدرتها التصميمية والتصنيعية في انتاج المهمات اللازمه له. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء ان هيئة المواد النووية تلقت7 عروض من شركات وطنية وانه ستتم دراسة امكانات هذه الشركات في المكون المحلي للمشروع وانتاج المعدات والمهمات اللازمة له علي ان يتم رفع تقرير شامل الي وزيري الصناعة والكهرباء تمهيدا لرفعه الي مجلس الوزراء حيث سيتضمن التقرير وفقا لامكانات الشركات المصرية- ما اذا كان سيتم انشاء شركة مساهمة مصرية مع الاستعانة بشريك عالمي لاقامة المشروع أو إعادة طرح المزايدة العالمية للمشروع وهو القرار الذي كان قد اتخذه مجلس الوزراء الاسبق برئاسة الدكتور عصام شرف مشيرة الي انه في حال اختيار البديل الثاني سيتم تضمين المزايدة شرط الاستعانه بالشركات الوطنية في المكون المحلي من خلال وضع قائمة بالشركات التي تقدمت بعروضها لهيئة المواد النووية ضمن المزايدة. وأكد المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء والطاقةحرص الحكومة علي الاستفادة القصوي من كل الامكانات المتاحة والبحث عن مشروعات غير تقليدية لاتاحة فرص العمل وتوفير متطلبات التنمية والنهضة الصناعية خاصة ان مشروع استغلال الرمال السوداء سيوفر العديد من المعادن النادرة والمرتفعة السعر للصناعة المصرية. واشار الوزير إلي ان مشاركة الشركات المصرية في مشروعات الكهرباء الكبري اولوية كبري للقطاع وان ذلك سياسة متبعة منذ سنوات طويلة وسوف تشهد المرحلة القادمة تعميقها و زيادة الاعتماد علي القدرات الوطنية في تنفيذ كل مشروعات القطاع, مشيرا الي حرص القطاع علي تنمية وتحسين برامج التعاون الفني مع مختلف الجهات لاكتساب المهارات والخبرات المطلوبة لاعداد الكوادر والشركات الوطنية والوصول بها الي العالمية بالاضافة الي دعم استراتيجية الشراكة في التنمية مع التركيز علي المشروعات ذات النتائج الملموسة. في غضون ذلك قال الدكتور محسن محمدين رئيس هيئة المواد ان الرمال السوداء المنتشرة في العديد من المواقع المصرية خاصه الشواطئ تحتوي علي غالبية المعادن النادرة وان هيئة المواد النووية انتهت من اعداد الدراسات الخاصة بها وجدوي استغلالها التي اكدت ان الدولار يحقق عائدات20% سنويا, موضحا أن استثمارات مشروع ساحل البرلس تصل الي125 مليار جنيه. وقال محمدين إن المشروع يتضمن انتاج6 معادن من التيتانيوم الذي يستخرج منه الالمينيت العالي الجودة, والروتيل, الذي يتم استخدامه بصناعة البويات والدهانات والبلاستيك والمطاط والسيراميك ومستحضرات التجميل والجلود والادوية, ومعدن الزركون, الذي يدخل في صناعة السيراميك والزجاج وقلوب المفاعلات النووية وسبائك مواتير السيارات. ولفت الدكتور محسن محمدين الي ان المشروع سيقام بغرض فصل المعادن التي توجد في الرمال السوداء, للاستفادة منها في اقامة صناعات ضخمة, وهو ما دعا وزارة الكهرباء والطاقة للتأكيد علي ضرورة استغلال هذه الثروة, حيث قدر الاحتياطي التعديني المؤكد في هذه الرمال بحوالي285 مليون طن, تحتوي علي متوسط قدره3.4% من المعادن الثقيلة بطول22 كيلومترا في القطاع الغربي, الذي يقع شرق البرلس, كما يوجد احتياطي تعديني مؤكد في القطاع الشرقي بحوالي48 مليون طن تحتوي علي متوسط2.1% من المعادن الثقيلة, وذلك طبقا للدراسات التي اجريت مسبقا. واضاف انه في حال اختيار اعادة طرح المزايدة فإن كراسة الشروط ستلزم المستثمر الذي ستقع عليه المزايدة بتسليم جميع العناصر المشعه لهيئه المواد النووية, كما سيتم وضع كل الاشتراطات والضوابط الفنية والقانونية والبيئية اللازمة للمشروع, لافتا الي ان اسلوب الطرح علي المستثمرين سيكون من خلال مرحلتين, الاولي: مرحلة التأهيل الفني والمالي, حيث يتم التأكد فيها من القدرة الفنية والملاءمة المالية للشركات المتقدمة للمزايدة, والثانية مرحلة المزايده, ويحق من خلالها للشركات التي اجتازت التأهيل الفني والمالي الدخول في المزايدة مباشرة بناء علي الاخطار بالتأهيل. وكانت حكومة الدكتور احمد نظيف, قد قامت بطرح المشروع في مزايدة عالمية الا ان حكومة الدكتور عصام شرف, قد الغتها, وطالبت باعادة الدراسة والطرح.