سأظل أجازف بحياتي من أجل أداء دوري في خدمة مصر بتلك الكلمات التي تشحذ الهمم وتفجر الطاقات بدأ الضابط حسن صلاح كلماته بعد أن كرم العديد من المرات كان آخرها علي يد وزير الداخلية الحالي جزاء له بعد مجازفته بحياته عدة مرات من أجل ضبط المخالفين والمهددين لأمن المواطن البسيط فعمل بشجاعة وتفان واضعا روحه بين كفيه دون أن ينظر وراءه فأصبح مثالا حيا شرطيا يحتذي به وكان لالأهرام المسائي هذا اللقاء معه. هل كنت تتوقع التكريم من قبل وزير الداخلية وهل كنت قاصدا بعملك الاشادة بك وما هو سبب التكريم ؟ لم أكن أتوقع التكريم لأنه عملي العادي ولا أعمل من أجل الاشادة بي ولكن اراعي الخالق وحب الوطن في أداء المهام التي أكلف بها وعن سبب التكريم قال: تعرضت لمهاجمة مجموعة من المسجلين بسيارتهم للكمين المنصوب بشارع17 داخل مدينة بني سويف وصدموني في قدماي وسقطت علي الارض وبرغم جراحي وآلامي المبرحة منعت الجنود من اطلاق النار خشية اصابة الاهالي بالشارع المزدحم وصممت علي مطاردتهم والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة دون اراقة دماء. هل تم تكريمك من قبل ؟ قام بتكريمه فؤاد سعد الدين محافظ المنيا الاسبق عام2008 بسبب قيامي بحماية بعض المجندين من القتل بسلاح أحد أشقاء عضو شعب وطني ادعي الحصانة بدلا من شقيقه ورفض اطلاعنا علي تراخيص سيارته وقام بتكريمي أيضا اللواء محمد نور مدير أمن المنيا السابق بسبب مجهوداتي الامنية أيضا. كيف تري الضابط المصري بعد الثورة ؟ أري الضابط مهزوزا ويحتاج إلي دعم الاعلام والصحف كما يحتاج لتجهيز نفسي ومعنوي مع تجهيزه بأسلحة ومعدات متطوره وفقا للتدريب الذي يعده لمتغيرات المجتمع والجريمة وأوصي بتزويد الضابط بوسائل دفاعية متطورة تشل حركة المجرم ولا تقتله حتي لا يكون أداء الضابط مهتزا فالصواعق علي سبيل المثال تشل الحركة في حين تقتل الطلقات المجرم ويتجنب الضابط التعامل بها في كثيرمن الاحيان خشية المساءلة بعدها كما اتمني أن تزود القوات بكاميرات تسجل كل تحركاتهم فتكون بمثابة الصندوق الاسود بدلا من التحريات. كيف تتعامل مع المخالف من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ؟ اتعامل من الحالة الانسانية وكأنها أنا بل وأعطيه رقم هاتفي وأقوم بمقابلته لو احتاج لي لأقدم له المساعدة علي تصحيح أي وضع مخالف ولكن مشكلتي مع البلطجية وأصحاب الطبقات العليا من الذين يرون أنهم فوق القانون فلا مجال الا للتعامل بكل جد معهم. ما هو تعليقك علي مشاعر غضب الشارع من ضباط الشرطة بعد الثورة وكيف نحول تلك المشاعر الي مشاعر ايجابية ؟ برجوع الضابط لعمله الاساسي وهو خدمة الجمهور والعمل علي عدم وقوع الجريمة وملاحقة المجرم في حال وقوعها ونجدة الطالب.. والمرور ليس بتعذيب الناس وسحب تراخيصهم إنما بتوجيه حركة السير للاتجاه الصحيح وانذار وإرشاد المخالف لتصحيح وضعه كما يجب تعريف الناس بأهمية تطبيق القانون فالضابط موظف بالدولة. وكيف يحدث التواؤم بين هيبة الشرطة واحترام آدمية المواطن ؟ بتطبيق القانون بشكل صحيح وعند رجوع هيبة الدولة سترجع هيبة الشرطة فالمفاهيم لدي المواطن مازالت ملتبسه فالشرطة ليست الحكومة فكثير من الناس يرون ان أي شيء تقوم الدولة بفعله فوراءه الشرطة لذا يجب تصحيح هذا المفهوم فنحن لسنا عسكريين ولكننا هيئة مدنية نظامية وكانت هناك مجموعة من الضباط قبل الثورة أساءوا لهذا الجهاز العظيم بتصرفاتهم بسبب عدم وضع الامور في نصابها كما قام الوزير بإضافة ادارتين جديدتين الاولي لحقوق الانسان والثانية للتواصل الاجتماعي. ما هو دورك من خلال عملك لعودة الامن للشارع المصري ؟ وأقوم بوضع روحي بين يدي قبل الذهاب لأداء عملي فحماية الامن وتسهيل حركة الاهالي هي واجب قومي وأسعي دائما لطمأنة الناس بوجود الامن واسترداده عافيته فالامن احساس أكثر منه وجودا جسديا. هل التدريبات التي تتلقونها بعد الثورة كافية لمواجهة التطور الاجرامي وحسن معاملة الضابط للعامة ؟ التدريبات في تطور ونحتاج للمزيد منها وأعتقد أن طلاب كلية الشرطة الجدد أكثر حظا منا بعد أن قامت الحكومة بهيكلة منظومة الشرطة وإعداد هؤلاء الطلاب إعدادا نفسيا أكثر ملاءمة للوضع مما كنا عليه. ما الذي تحب أن تقوله لوزير الداخلية ؟ نفسي أشعر بالاستقرار النفسي بعودتي للعمل بمسقط رأسي لأستطيع أداء عملي بشكل أفضل. لماذا أطلقوا عليك صائد الموتوسيكلات ؟ منذ عملي بمحافظة بني سويف بإدارة المرور وأنا في حملات يومية لضبط الشارع المروري بها ويفاجأ العميد طه الدرباشي رئيس المباحث بدخولي عليه الادارة يوميا بمئات الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية وتنتشر كالجراد في الشوارع والتي يصعب الامساك بها وكثير من الاحيان أستعين بسيارات نقل كبيرة بجانب أوناش المرور لنقل الدراجات التي تمت مصادرتها الي الادارة فأطلق علي من وقتها رئيس المباحث هذا المسمي.