تباينت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة تداول الأمس بعد أن سيطر اللون الأحمر علي مؤشراتها علي مدار4 جلسات متتالية, وفقد رأس المال السوقي نحو851 مليون جنيه. ليصل إلي379.8 مليار جنيه, وأنهي مؤشرEGX30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة, تراجعاته علي مدار أربع جلسات متتالية رابحا0.38% تعادل20.94 نقطة ليغلق علي مستوي5500 نقطة عند5470.31 نقطة. وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70, بمقدار0.97% تعادل4.95 نقطة ليغلق عند505.12, فيما تراجع مؤشرEGX100, الأوسع نطاقا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشراتEGX30 وEGX70, بمقدار0.54% تعادل4.56 نقطة ليغلق عند837.44 نقطة. سجلت قيمة التداول علي الأسهم ما يقرب من489.45 مليون جنيه بتداول143.89 مليون سهم من خلال29.98 صفقة منفذة, في حين بلغت القيمة الإجمالية للسوق متضمنة المتعاملين الرئيسيين وسوق خارج المقصورة1.042 مليار جنيه بتداول261.269 مليون سهم من خلال30.48 صفقة منفذة. قال مصطفي عادل خبير أسواق المال إن مؤشرات السوق قد شهدت تباينا خلال جلسة تداول الأمس بدعم من ظهور مشتريات مؤسسية عربية وأجنبية للاستفادة من تراجع الأسعار بعد أربع جلسات من الانخفاض مما دفع مؤشرات التداول للتحسن في ختام التداولات فشهد مؤشر البورصة الرئيسيEGX30 ارتفاعا بختام التداول فيما قلص مؤشري70 و100 خسائرهما في نهاية التعاملات. أشار عادل إلي أن هذه الارتدادة كانت متوقعة بعد انخفاض الأسعار خلال الجلسات الماضية وهو ما انعش الشهية الشرائية للمؤسسات لإعادة بناء مراكزها المالية بالسوق منوها إلي استفادة السوق خلال الجلسة من تراجعات عوائد سندات الخزانة مؤكدا أن سير المفاوضات مع صندوق النقد ستكون ذا تأثير بالغ علي حركة التداول خلال المرحلة الحالية. وتوقع عادل أن يسير السوق في اتجاه عرضي مائل للارتفاع خلال الأسبوع في حالة ظهور أخبار إيجابية عن صفقة البنك الأهلي سوسيتيه أو تقسيم أوراسكوم للإنشاء أو ظهور تطورات بخصوص صفقة هيرميس كيو انفيست أو تطورات بخصوص قرض صندوق النقد الدولي مشيرا إلي قيم التداول المنخفضة نسبيا والتي تعكس إحجام المتعاملين عن الاستثمار الجدي في الوقت الحالي. واتفق مع الرأي السابق أحمد شرابي المحلل الفني مؤكدا أن استقرار الأوضاع السياسية وكشف الحكومة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي أو استمرار الشركات في الكشف عن مؤشرات الربع الثالث أو إعادة ضخ توزيعات الأرباح في السوق فإنها ستمثل عاملا محفزا للمتعاملين تسهم في انتعاش القوة الشرائية خاصة بعد التدني الملحوظ في أسعار العديد من الأسهم بعد الترجعات الأخيرة. وتوقع شرابي تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة خاصة بعد إعلان شركتي عن توقف الأعمال فيهما إلي أجل غير مسمي, وهي إشارة واضحة علي سوء الوضع الاقتصادي في مصر مما سيؤدي إلي عزوف المستثمرين عن الشراء والاحتفاظ بمدخراتهم في البنوك.