كان حفلا شائقا ذلك الذي أقامه ابننا العزيز والكاتب الصحفي النابه والمعلق الرياضي المرموق اشرف محمود علي شرف الاستاذ جمال علام رئيس اتحاد الكرة. والذي جاءت به الانتخابات الاخيرة ليدير دفة الحل والعقد في مبني الجبلاية مكتسحا كل المنافسين في مفاجأة من العيار الثقيل وان كانت مفاجأة وقعت بردا وسلاما علي قلوب ابناء الصعيد من الرياضيين حيث جاء واحد منهم من أبناء الأقصر في أقصي صعيد مصر ليدير الكرة المصرية علي مدي السنوات الأربع القادمة. ومن ثم كان الحفل التكريمي للرجل والذي قصره أشرف محمود ابن قنا علي ابناء محافظتي قناوالأقصر وان دعا اليه أعضاء مجلس الاتحاد من أبناء الصعيد, عصام عبد الفتاح ابن المنيا وخالد لطيف ابن بني سويف وحماده المصري ابن جرجا وسحر الهواري ابنة الفيوم,... واشرف محمود له مبادراته الكريمة في هذا المجال فما ان يتولي واحد من أبناء الصعيد الجواني منصبا أو مركزا مرموقا الا ويقوم بالاحتفاء به علي النسق الصعيدي حيث لامجال لحفلات الشاي والجاتوه إنما الاحتفال لابد وان يكون عشاء دسما فاخرا فعل ذلك مع شخصي الضعيف في اكثر من مناسبة كما فعله مع صديقنا علاء ثابت عندما تولي رئاسة تحرير الأهرام المسائي كما احتفي بابننا ايمن أبو عايد عندما أصبح رئيسا لرابطة النقاد الرياضيين وبالتالي له منا كل الشكر والتقدير واقتصر الحفل ايضا علي جانب من الاعلاميين الرياضيين من أبناء الصعيد وبالذات من محافظتي قناوالاقصر, ولذلك كانت لهجة الحديث ولهجة الكلمات التي ألقيت صعيدية خالصة ليست فيها أي الفاظ قاهرية بمعني أن الأجواء كلها كانت صعيدية مسلمة وعلي مائدة العشاء والتي أقيمت في أحد فنادق مصر الجديدة تباري الجميع في كلمات التقريظ والفخر بفوز جمال علام برئاسة اتحاد الكرة حاثين اياه علي أن يكون قاطعا كالسيف في قراراته وألا تأخذه في الحق لومة لائم وألا يكيل بمكيالين وأن تكون الأندية لديه سواسية كأسنان المشط بحيث يتساوي الكبير مع الصغير وان يكون القرار بالقسط والميزان المستقيم وفي سياق الحفل ومظاهر الاعتزاز التي أظهرها كل المتحدثين يجيء جمال علام ليكون ثالث صعيدي يدير اتحاد الكرة ونرجو ان يكون الضلع الثالث في مثلث الصعايدة رؤساء الاتحاد في شكيمة وعزم صاحبي الضلعين الآخرين الفريق محمد حيدر باشا الذي رأس اتحاد الكرة سنوات عديدة انتهت بقيام ثورة23 يوليو سنة1952 ثم المشير عبد الحكيم عامر الذي جاء رئيسا للاتحاد1957 ليظل في موقع الرياسة حتي سنة1967 بعد ان وقعت النكسة في تلك السنة وكلاهما كانت له العزيمة والقوة والاقتدار في إدارة شأن الكرة المصرية وكلا الرجلين الفريق والمشير من أبناء المنيا وها هو جمال علام يأتي من مدينة الآثار الخالدة من الاقصر ذات التاريخ المجيد من طيبة مهد الفراعين بناة عظمة مصر في العصور السحيقة والذين شيدوا حضارة أبهرت ومازالت تبهر العالم اجمع.. يأتي ليقول كلمته ويدلي بدلوه في شأن الكرة المصرية التي تعتبر قاطرة الرياضة والتي نرجو أن تخرج من نفقها المظلم ولعل الحظ يكون مواتيا للرجل فنراها وقد اندفعت من القمم في عهده لتصل بخطي ثابتة الي البرازيل سنة2014 مع كوكبة الواصلين الي كأس العالم ولعل جمال علام الذي أدار بحنكة نادي الاقصر الرياضي ثم منطقة الأقصر لكرة القدم يحالفه التوفيق فتعود الحياة الي الملاعب والضجيج الي المدرجات ولعل بركات سيدي ابو الحجاج الأقصري وشيخه سيدي عبد الرحيم القنائي تحيط به وتكون عونا له في مهمته الشاقة والصعبة