حفظ البديل السيد حمدي ماء وجه الأهلي واحتفظ لفريقه بحلم الصعود لمنصة التتويج الإفريقي, بالهدف الذي سجله وتعادل به الأهلي مع الترجي1/1 في لقاء الذهاب للدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا, الذي أقيم مساء أمس في ستاد برج العرب بالإسكندرية. علي عكس سير اللقاء, تقدم وليد الهشري للترجي في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني وأدرك السيد حمدي التعادل للأهلي قبل نهاية المباراة بدقيقتين. تعادل الأهلي مع الترجي يعيد للأذهان تعادله بالنتيجة نفسها في نهائي بطولة2006 مع الصفاقسي, وسافر الي تونس في لقاء العودة ليسجل أبوتريكة الهدف الوحيد في اللقاء وهدف فوز الاهلي بالبطولة في الوقت القاتل. لعب الأهلي الشوط الأول محاولا احراز هدف مبكر معتمدا علي تحركات ابوتريكة وانطلاقات وليد سليمان واحمد فتحي ومهارات محمد ناجي جدو, ونجح في البداية في فرض سيطرته علي وسط الملعب مستغلا حسن قيادة حسام غالي ومعه حسام عاشور, وتميز عبدالله السعيد بتنوع وقوة تسديداته, منها قذيفة انقذها حارس الترجي ببراعة. عاب الأهلي في الشوط الأول عدم استغلال اطراف الملعب الاستغلال الأمثل واعتمد علي الكرات الأمامية في العمق, التي جاءت من نصيب دفاع الترجي كما لعب الأهلي بدون مهاجم صريح بالرغم من محاولات جدو وعبدالله السعيد في الهجوم, ومن ورائهما أبوتريكة ووليد سليمان. لعب دفاع الأهلي بهدوء أمام قلة مهاجمي الترجي وأحسن وائل جمعة وباقي زملائه فرض الرقابة الصارمة علي لاعبي الترجي فلم يتهدد مرمي شريف إكرامي بأي لعبة إلا أن دفاع الأهلي لم يحسن القيام بالواجبات الهجومية أمام الانكماش الزائد من لاعبي الترجي وعدم وجود مهاجمين أمام مرمي إكرامي. في المقابل وضخ منذ البداية أن الترجي حضر ليلعب مباراة دفاعية لدرجة أن لاعبيه كانوا جميعا أمام خط18 باستثناء مهاجم واحد في الأمام اعتمد عليه في بناء الهجمات ومحاولة خطف هدف من هجمة مرتدة. أحسن لاعبو الترجي أداء دورهم الدفاعي وغلق الطريق أمام مهاجمي الأهلي وظهر ذلك بسد الثغرات وإيقاف خطورة أطراف الملعب. أجاد لاعبو الترجي في فرض الرقابة علي مفاتيح لعب الأهلي للخروج بالتعادل السلبي في الشوط الأول وعدم دخول مرماهم أي هدف وعاب الفريق التونسي اللجوء للخشونة الزائدة احيانا وتسبب ذلك في حصول لاعبيه علي ثلاث انذارات خلال هذا الشوط كما وضح امر الفريق عكس تصريحات مدربه نبيل معلول جاء بهدف اساسي هو الخروج بالتعادل من خلال خطة دفاعية بحتة فلم يشهد الشوط الاول اي تحركات ايجابية علي مرمي شريف اكرامي الذي لم يختبر بأي كرة طوال هذا الشوط الذي انتهي بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني حاول الاهلي تصحيح اخطائه ودفع حسام البدري بسيد حمدي بدلا من شريف عبدالفضيل لزيادة الفترة الهجومية ومحاول فتح ثغرات واللعب المباشر علي الاطراف من خلال وليد سليمان الا ان الترجي عكس المتوقع استغل أول خمس دقائق الاندفاع الهجومي للاهلي للهجوم وخطف هدفا اربك الحسابات واثر علي الاداء الذي اتسم بالتوتر والعصبية في الوقت الذي زاد حماس اداء لاعبي الترجي. واضطر حسام البدري للدفع ببركات محاولا زيادة ايقاع لعب فريقه واختراق الدفاع المتكتل لكن سوء الحظ والتسرع ادي الي اهدار الفرص المتتالية ومع مرور الوقت بدا القلق والحزن يسيطر علي لاعبي الاهلي امام فريق ترتفع معنوياته بعد كل دقيقة. ويدفع الجهاز الفني بعماد متعب اخر عشر دقائق لانقاذ ما يمكن انقاذه. وفي الوقت القاتل ينجح السيد حمدي في احراز هدف التعادل من انفراد تام من تمريرة من العمق لأحمد فتحي سددها داخل الشباك ليعيد الأمل للأهلي في الحصول علي البطولة ويشعل اللقاء والمباراة المقبلة في تونس يوم17 نوفمبر الجاري.