شيع أمس مئات المواطنين بمحافظات المنوفية وبورسعيد وكفرالشيخ ضحايا حادث العريش الأليم والذي راح ضحيته3 من أبناء الشرطة غدرا برصاص الخارجين علي القانون في شمال سيناء وسط حالة من الحزن الشديد علي فراق الأحبة من أسرهم حيث منهم من ترك أطفالا تيتموا ومنهم من ترك زوجة ترملت وتقدمت أسر الشهداء المشيعين في الجنائز الثلاث. وخيم الحزن علي الجميع أثناء تشييع الجثامين الثلاثة واختلطت أصوات التهليل والتكبير بأصوات الصراخ والعويل وودع الجميع شهداء الواجب الثلاثة بكلمات لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله وشارك عدد من قيادات الشرطة علي رأسهم مديرا أمن بورسعيد وكفرالشيخ في مراسم الجنازات العسكرية بينما تغيبت القيادات الأمنية عن تشييع جنازة شهيد محافظة المنوفية. وفي المنوفية أكتست عزبة العلامية بقرية طوخ دلكا مركز تلا بالسواد مسقط رأس عصام عبدالحميد عبدالمقصود شهيد الواجب من قوة شرطة النجدة بمدينة العريش الذي استشهد بعد الهجوم المسلح علي دورية شرطة النجدة لقي علي آثرها مصرعه واثنان آخران, حيث وصل الجثمان إلي مسجد المدينةالمنورة بالقرية في السادسة صباح أمس وأدي الأهالي صلاة الجنازة عليه وتم نقله إلي مقابر العائلة بالقرية وسط غياب تام من القيادات الأمنية و قيادات المحافظة. وخيمت حالة من الحزن علي جميع منازل العزبة والتي تحولت شوارعها إلي سرادق عزاء كبير لمواساة أهالي وأسرة الشهيد في مصابهم الأليم. إنتقلت الأهرام المسائي إلي منزل الشهيد حيث قال شقيقه عبدالمقصود عبدالحميد إنهم فوجئوا بالحادث الأليم عبر اتصال هاتفي من ابن عمه فوزي عبدالمقصود والذي أخبرني بالخبر المؤسف بوفاة شقيقي عصام في حادث إرهابي بالعريش, حيث مقر عمله بشرطه النجدة والذي التحق للعمل به منذ5 سنوات ماضية بعد حصوله علي دبلوم الزراعة. وأكد عبدالمقصود وقلبه يعتصر ألما أن شقيقه الشهد كانت تجمعه به علاقه طيبة منذ نعومه اظفارهما وكان دائما يتمني العمل بالشرطة لخدمة بلاده إلا أنه فارق دنيانا شهيدا اثناء أداء واجبه وقد توجهت إلي مستشفي العريش لاستلام جثمان الشهيد بعد أن تم تجهيزه لدفنه بمثواه الأخير بمقابر العائله. وفي بكاء هستيري وحزن شديد قالت زوجة الشهيد هبه أحمد السيد: دم زوجي في رقبة الرئيس مرسي مؤكدة أنها لاتريد شيئا لرعاية أبنائها والتي عجز حالها عن وصف النكبة العائلية والزوجية التي تعرضت لها أثر فقدانها لرفيق الدرب والزوج والسند لها في الحياه قائله: كنا نحلم معا بمستقبل أفضل لنجلينا عبدالحميد عامان ونصف ومحمد عام وثلاثه شهور وقد أوصاني بهما خيرا قبل سفره لعمله في المرة الأخيرة إلا أن الإرهاب الأعمي تصدي لأحلامنا بالمرصاد وأصبحنا بلا عائل بعد أن فقدنا الزوج والأب في لحظات غادرة. من جهة أخري بدت علامات الانهيار علي حال حورية حسنين الجمال والدة الشهيد , والتي احتسبت فلذة كبدها عند الله في فسيح جناته بينما مرت عليها اللحظات بمرارة وألم شديد بعد أن فقدت نجلها للأبد قائلة: كان عصام بارا بي حريصا علي مصلحة الأسرة كافح معي من أجل زواج شقيقاته البنات ولم يبخل علينا بعطفه وحنانه كان دائم العمل للإنفاق علينا إلا أنه كان كثيرا ما يسعي لإرضائي فكنت دائما أتوجه بالدعاء الخالص له بالتوفيق, وأحتسبت والدة الشهيد نجلها عند الله داعية له بالرحمة والمغفرة وسط حالة من الحزن علي فقدانه قائلة: كان آخر كلماته لي إدعيلي يا أمي. وأكد عبدالعاطي أبوخليفه ابن عم الشهيد أنه تقدم بطلب رسمي في الفترة الأخيرة لرغبته في الانتقال من العريش ليخدم بمحافظة المنوفيه بعد أن ساءت الأحوال الأمنية نسبيا هناك ولرغبته في الاستقرار مع أسرته لمراعاة شئونها إلا أن القدر لم يمهله لتحقيق تلك الرغبه. وفي بورسعيد شيعت المحافظة جنازة شهيد الشرطة المجند السيد محمد عبدالعال(23 سنة) الذي لقي مصرعه مع زملائه برصاص غادر في مدينة العريش في هجوم علي دوريتهم أثناء تأمينهم المحافظة. تقدم الجنازة اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد وعدد من قيادات الشرطة والقيادات السياسية بالمحافظة وزملاء الشهيد الذين أصروا علي مرافقة الجثمان حتي مثواه الأخير. وشيعت قرية منية مسير بكفرالشيخ بعد فجر أمس جنازة الشهيد الشرطي وليد ابراهيم رزق30 سنة والذي التحق للعمل بالشرطة منذ10 أشهر فقط وأقيمت للشهيد جنازة عسكرية حضرها اللواء صلاح عكاشة مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية بالإضافة إلي الآلاف من أهالي القرية الذين اثنوا علي الشهيد وأنه كان من الاتقياء, وكان محبا للكرة ويمارسها ويشجع النادي الأهلي.