انتقد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة تصريحات الرئيس محمود عباس( أبومازن) التي قال فيها إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة وأنه لا يريد العودة لقريته التي طرد منها.. مؤكدا أنها تنطوي علي مخاطر كبيرة تتعلق بستة ملايين لاجئ فلسطيني في الشتات. وقال هنيه في تصريحات أمس انه لا يجوز لأحد سواء سلطة أو منظمة أو هيئة التنازل عن حق العودة مؤكدا أن هذا الحق من الثوابت الفلسطينية التي لايمكن التفريط فيها, ولن نتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية. كما استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية مؤكدة أن هذا الموقف لا يعبر عن طموحات وثوابت شعبنا الفلسطيني. وشددت علي ان حق العودة الذي أراد الرئيس عباس التفريط به مقدس وثابت وخط أحمر لا يستطيع أحد مهما كان التفريط به, وهو ليس موقف شخصي لأحد. كما استهجنت الشعبية تصريحات عباس بخصوص أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة, لافتة إلي أنه لا أحد يستطيع كبح جماح غضب الشعب الفلسطيني وقيامه بانتفاضة جديدة, طالما أن الاحتلال موجود ومستمر في عدوانه وسياساته. كما عبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن أسفها لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية وقالت ان حق العودة أقرته المواثيق الدولية ويعتبره الفلسطينيون حقا أصيلا لا يمكن بأي حال من الأحول التنازل عنه ولا يجوز لأي كان من الفلسطينيين مهما كانت صفته التنازل عن هذا الحق..وأكد داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد تمسك حركته بكل ذرة تراب في فلسطين التاريخية. ومن جانبها, قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة إن اندلاع أي انتفاضة فلسطينية لا تحتاج لإذن من أحد وتأتي لنداء الوطن والمقدسات. وأكدت الألوية في بيان, أن فلسطين من بحرها إلي نهرها الوطن الفعلي للشعب الفلسطيني ومن حقه العودة إلي أرضه التي هجر منها غصبا بقوة الإرهاب الإسرائيلية. وشددت علي أن حق العودة لا يسقط بالتقادم ولا بالتفاوض, فأرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز التفريط أو التنازل عن شبر واحد منها. وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية أمس الأول إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل, وعندما سئل هل يريد أن يعيش في بلده صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل, وطرد منها وهو طفل اثناء حرب1948, قال لقد زرت صفد مرة من قبل.. لكنني أريد أن أري صفد.. من حقي أن أراها, لا أن أعيش فيها. من ناحية أخري, أفادت تقارير صحفية تركية بأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان جدد نيته لزيارة قطاع غزة, وطالب في تصريحات صحفية إسرائيل برفع حصارها عن القطاع كشرط لاستعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب. وذكرت صحيفة توداي زمان التركية أمس أن أردوغان صرح للصحفيين علي متن الطائرة في طريق عودته من برلين إلي أنقرة أمس الأول بأنه يخطط لزيارة غزة قريبا, وأن السلطات التركية تجري محادثات مع المسئولين في القطاع لإتمام الزيارة. وقال أرودغان: إنه اقترح علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يصطحبه في زيارة غزة وإن الأخير تحمس للاقتراح. وذكرت الصحيفة أن أردوغان أكد علي طلبه لإسرائيل بأن ترفع حصارها عن غزة.