أبدي الشعراء المصريون وتخوفهم من المبادرة التي أطلقتها جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لإصدار معجم ضخم, بعنوان رصد الشعراء العرب في الفترة(656 1215 ه=1258 1800 م).حاديميين والمتخصصين من مختلف أقطار الوطن العربي لإنجاز هذا المعجم, هم د. سليمان الشطي من الكويت, والدكتور محمد زكريا عناني من مصر, والدكتور أحمد فوزي الهيب من سوريا, والدكتورة نجاة المريني من المغرب, والدكتور عمر عبدالسلام التدمري من لبنان, والدكتور عبدالله الحبشي من اليمن, والدكتور محمد مصطفي أبو شوارب نائب الأمين العام للمؤسسة وماجد الحكواتي المشرف العام علي المعجم. والمعجم جزء من سلسلة معاجم تصدرها المؤسسة, لرصد المشهد الشعري العربي علي امتداد عصوره منذ العصر الحديث وحتي عصر ما قبل الإسلام. وسيغطي المعجم حقبة زمنية علي درجة عالية من الأهمية, بحيث يمكن اكتشاف شعراء مغمورين في تلك الفترة, علي غرار ما تم في معجم شعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين. وعلي جانب آخر أبدي الشعراء المصريون تخوفهم من أن يكون المعجم سلاحا ذا حدين أي إذا فشل المجهود البحثي سيقدم المعجم نموذجا سيئا لتلك الفترة, كما أنهم رأوها فترة غير ناشطة ثقافيا. وقال الشاعر فريد أبو سعدة إن المعجم لن يمثل أهمية سوي لمن يدرس الشعر في نقده ومدارسه لأن تلك الفترة شاع عنها أنها فترة اضمحلال ثقافي وشعري, فسوف يهتم بها الدارسون ومن يريدون استكشاف أهم شعراء هذا العصر لكن الشعراء أنفسهم لن يستفيدوا من هذا المعجم لأنها مرحله ليست لها أهمية, لذا بهذا المعجم شئ من الترف لكن كان من الافضل أن يتم عمل معجم يرصد الشعراء الموجودين ويرصد منتجهم الشعري بداية من القرن العشرين منذ عام1900 لكن الفترة التي سيرصدها المعجم فترة مظلمة وليست مؤثرة. وأوضح الشاعر شعبان يوسف أن هذا المعجم ليس الاول وقدمت المؤسسة مشروعات شعرية من قبل منها شعر البارودي ومختارات شعرية اخري اقام عليها أفضل النقاد, لكن فكرة المعاجم نفسها فيها شئ من البحث وراء المادة, حتي ولو كانت البداية أو الفكرة نبيلة لكن الساعين للحصول علي المكافآت هم من يفسدونها ويكون البحث والتحقيق سطحيا حتي أن العمل يمكن ان يضم ابداعات وهمية. وأضاف شعبان ربما تكون فكرة المعجم مفيدة ان انجز البحث فيه بشكل جيد, لأني مع التنقيب واكتشاف كل ما هو خفي وغير معروف ابداعيا, لكن يجب التأكيد دائما علي فكرة التحقيق, فان كانت آلة البحث ضعيفة تضر أكثر مما هو مفيد ان ننسب شعر احد لغيره مما يمثل كارثة, كما أنني اخشي ان ينجز المشروع بشكل سريع دون بحث جيد والإلمام بتلك المرحلة لكن المشروع في حد ذاته مفيد.