أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني جانتس ضرورة أن يكون الجيش مستعدا لاحتمال خوض القتال في مناطق جغرافية أبعد. ونقل راديو( صوت إسرائيل) أمس زعمه إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في الوقت الحاضر تلزم الجيش بالتأهب الدائم لمجابهة التحديات الإقليمية التي من شأنها أن تؤدي إلي زعزعة الاستقرار في المنطقة وبالتالي تعرض أمن إسرائيل للخطر. فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس بمواصلة استهداف حركة حماس ومنعها من التسلح ردا علي استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه جنوب الأراضي المحتلة( حسبما ذكر). وزعم نتنياهو خلال اجتماعه بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية للمنطقة توني بلير الأمر الحقيقي الذي تواجهه إسرائيل هو تعرضها لاعتداءات صاروخية فلسطينية من قطاع غزة. وأضاف كل من يطلق النار علينا لن يتمتع بالحصانة ولن يفلت من العقاب. من جانبها, أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس أن أحد شهيدي القصف الإسرائيلي أمس علي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة هو عبد الرحمن أبو جلالة أحد قادتها الميدانين بغزة. ونعت الكتائب في بيان لها الشهيد أبو جلالة(25 عاما), وقالت: إنه استشهد بعد مشوار جهادي عظيم مؤكدة أن عناصرها درع حصين لفلسطين. بدورها أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين الذراع المسلح لحركة المقاومة الشعبية الفلسطينية أن الشهيد الثاني ياسر خالد الترابين هو أحد أبرز قادتها في شمال قطاع غزة واستشهد أثناء تصديه للتوغل الإسرائيلي لبلدة بيت حانون, وتوعدت الاحتلال بالرد. وقد أعلنت كتائب الناصر صلاح مسئوليتها عن إطلاق قذيفتي هاون علي آليات الاحتلال المتوغلة شمال بيت حانون, ونجاة مجموعة من عناصرها من قصف شنته طائرة استطلاع إسرائيلية, وقالت في بيان لها أمس إنها ستلقن العدو الإسرائيلي دروسا لن ينساها. في المقابل, حمل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة مسئولية إطلاق الصورايخ من القطاع تجاه المستوطنات جنوب الاراضي المحتلة, وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته صحيفة يديعوت احرونوت علي موقعها الالكتروني إن سلاح الجو استهدف مجموعة من عناصر المقاومة بقطاع غزة صباح أمس عقب إطلاق قذائف صاروخية تجاه الآليات العسكرية علي السياج الحدودي مع القطاع كما استهدف مجموعة أخري كان تستعد لإطلاق قذائف صاروخية. وأعلن مسئولون فلسطينيون أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت اثنين من النشطاء الفلسطينيين خلال توغلها في شمال غزة أمس ما أدي إلي استشهادهما مما فجر اشتباكات مع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية( حماس) التي تدير القطاع. وكان شهود قالوا في وقت سابق إن أربعة فلسطينيين علي الأقل أصيبوا في الغارة الجوية ولم تكن قد وردت أنباء بعد عن استشهاد أحد. وفي بروكسل, أعربت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن بالغ أسفها إزاء موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية علي توسيع مستوطنة( جيلو) من خلال بناء797 وحدة سكنية جديدة. في حين ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ستلتقي مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين غدا وبعد غد كجزء من زيارة تستمر خمسة أيام إلي الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في سياق نبأ أوردته أمس علي موقعها الإلكتروني إنه من المقرر أن تجتمع أشتون في اسرائيل مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك. وأوضحت الصحيفة أن أشتون ستلتقي أيضا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن). أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس فيها أحمد قريع أمس أن إسرائيل تسابق الزمن لإقرار خطط المصادرة والتوسع الاستيطاني الاستعماري لتهويد القدس.