دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جميع الأطراف المتحاربة في سوريا، إلي الاستجابة لنداء الأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الذي دعاها فيه إلي وقف إطلاق النار ووقف جميع أعمال العنف بجميع أشكاله خلال فترة عيد الأضحى المبارك، حتي يمكن للشعب السوري أن يشهد هذه المناسبة الدينية المهمة وأداء شعائرها في سلام وأمن، وهما يدعوان جميع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة إلي تأييد هذا المسعى. فيما أكدت فرنسا أن شروط وقف إطلاق النار "لم تتوافر بعد" وذلك غداة القصف الدموي الذي استهدف معرة النعمان (في شمال غرب سوريا) أمس مما أوقع 49 قتيلا بينهم 23 طفلا. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس - ان الدعوة الي وقف إطلاق نار في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال العنف وقصف معرة النعمان وهذه الحصيلة الرهيبة (من الشهداء) يظهر جيدا ان شروط وقف إطلاق نار وتطبيقه واحترامه غير متوافرة"، معربا عن أمله في أن تتغير الأوضاع الحالية بسوريا. وتباينت ردود الأفعال في سوريا حول الدعوة التي أطلقها الابراهيمي لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك. ففي ظل عدم صدور رد رسمي من السلطات السورية حول موقفها من الدعوة، جاءت تلميحات تشير إلي أن النظام لن يقبل بالهدن. علي صعيد متصل، ذكر شهود عيان سوريون أن السلطات السورية عززت أخيرا الحماية في مداخل القصر الرئاسي بمنطقة المهاجرين في العاصمة دمشق. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس إن السلطات "وضعت حواجز اسمنتية يحتمي بها الحرس المنتشر في محيط قصر الرئيس بشار الأسد وحاشيته". وأضاف الشهود وسكان من المنطقة أن "أحد مداخل القصر القادمة من حي المهاجرين العريق تم إغلاقها بحاجز اسمنتي فيما تم وضع حواجز أمنية لمراقبة السيارات علي جميع مداخل الشوارع المؤدية للقصر الرئاسي". رابط دائم :