أكد الكاتب المسرحي عبده الزارع مدير عام ثقافة الجيزة والحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية أن كل قطاعات قصور الثقافة الجماهيرية تقدم للمسرح بشكل عام والمسرح المستقل كل ماتستطيع من وسائل الدعم. وقال في حواره مع الاهرام المسائي ان تجربة مهرجان آفاق مسرحية تجربة مفيدة وستعود علي حركة المسرح بفوائد كثيرة.. وسألناه.. * هل تقوم مسارح الدولة بدورها علي طريق عودة المسرح لما كان عليه؟ ** نعم تقوم بدورها وتقدم عروضا مسرحية جدية نصا وإخراجا, وديكورا وموسيقي وتمثيلا, وتحاول جاهدة تقديم الوجوه الشابة,وأيضا مسارح الثقافة الجماهيرية في القاهرة وشتي ربوع مصر, تقيم مهرجانات ومسابقات سنوية تقدم أسماء جديدة, كما ان هناك إهتماما من قبل الدولة بالمسرحيين, ولكن كل هذا يقابله عزوف كبير من الجماهير وهذه ظاهرة يجب دراستها بعناية والتوصل لحلول لها. *ماذا تقدم قصور الثقافة للفرق المستقلة؟ **الفرق المستقلة تعتمد علي التمويل الذاتي وتقدم مسرحا بأقل التكاليف, وبها قدر من التجريب, وبعض هذه الفرق تلجأ الي جهات ثقافية أو منح لتخرج عروضها ومن هذه الجهات قصور الثقافة طبعا لاستخدام قاعتنا في البروفات وهذا يحدث في كل قصور الثقافة تقريبا ولم اسمع عن اي قصر اغلق بابه في وجوه فرقة من هذه الفرق. *مارؤيتك فيما يقدمه مهرجان آفاق مسرحية من عروض لخدمة المسرح المستقل؟ ** امر جيد أن تستضيف مسارح الدولة هذا المهرجان, لمساعدة المسرح المستقل والنهوض من خلال قطاع الانتاج الثقافي باعتباره جزءا لايتجزأ من الحركة المسرحية المصرية التي أري أنها تزدهر وتتنوع من حيث الرؤي وتقديم الوجوه الجديدة. *ماهي أهم مشاكل القطاعات الثقافية؟ ** يتبع الفرع أكثر من18 موقعا ثقافيا بين قصر, وبيت ومكتبة ثقافية, وللأمانة الشديدة هناك مشاكل كثيرة تواجهنا وهي ليست وليدة اليوم بل هي نتاج سنوات طويلة مضت, وقد استفحلت من جراء تركها بدون حلول شافية, فمعظم المواقع الثقافية تحتاج الي إحلال وتجديد وهذا يكلف الوزارة الكثير في ظل تقلص الميزانيات لمواجهة النقص في الموازنة العامة, فلا يوجد لدينا مسرح نقدم عليه عروضنا المسرحية فمثلا فرع ثقافة الجيزة به أكثر من عرض قومي وعروض مسرح الطفل وكان في الماضي مسرح النيل هو المتنفس الوحيد لنا ولكن بعد تعرضه لحريق أثناء احداث الانفلات الامني, اصبح لايعمل مما جعلنا نبحث عن أماكن أخري بديلة مثل الأندية الرياضية أو مراكز الشباب, أو مسارح هيئة المسرح, وهذه مشكلة تواجهنا كل عام, ومسرح قصر ثقافة الجيزة والمقرر أن يصبح أهم مسرح في مصر مازال تحت الانشاء منذ سنوات وهناك العديد من المشاكل الأخري, مثل نقص العمالة المتخصصة التي تستطيع أن تنهض بالعمل الثقافي وتكون لديها رؤية واضحة وثقافة نوعية تساعدهم علي الدفع بهذه المواقع للأمام, فالثقافة الجماهيرية جهاز مترهل بالموظفين الذين ليس لهم علاقة بالعمل الثقافي ومثل هؤلاء يعرقلون نجاح الموقع وهناك أيضا كثرة الشكاوي من الموظفين الذين لايعملون ولا يجيدون سوي كتابة المذكرات الكيدية, التي تستهلك القيادات بشكل كبير برغم حصولهم علي200 في المائة من رواتبهم التي كانوا يحصلون عليها قبل الثورة. *وماذا عن تجربة مسرح الشارع؟ **هي تجارب مسرحية يشرف عليها الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا مدير عام إدارة المسرح وقدمها العديد من مخرجي القاهرة والأقاليم وكانت معظمها تتناول احداث الثورة بشكل أساسي ولاقت نجاحا كبيرا وسط جمهور ميدان التحرير حيث التحم المتظاهرون مع الممثلين بشكل حميمي من خلال فكرته العبقرية التي تتناسب وطبيعة المرحلة التي نمر بها. * وماذا عن مشروع اتوبيس الفن الجميل؟ **في الشهرالماضي استضافة ثقافة الجيزة الصالون التشكيلي الأول( لون1) لأتوبيس الفن الجميل, بمشاركات أطفال بيوت وقصور الثقافة علي مستوي مصر والجمعيات الأهلية وكان عدد اللوحات يتعدي ال700 لوحة التي شغلت معظم قاعات العرض وتضمنت لوحات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.