أدانت جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلي العسكري علي قطاع غزة والاعتداءات علي المسجد الأقصي متهمة إسرائيل بشن حرب شاملة علي الشعب الفلسطيني للفت الانتباه بعيدا عن المساعي الفلسطينية للانضمام للأمم المتحدة بصفة دولة غير عضو رغم ان هذا أبسط الحقوق. صرح بذلك السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريحات له أمس وقال: إن هذا العدوان يهدف إلي كسر إرادة الشعب الفلسطيني وجزء من عملية التهديد بالقوة ضد القيادة الفلسطينية حتي لا تقدم علي خطوة طلب الانضمام للأمم المتحدة, مشيرا إلي أنهم هددوا قبل ذلك بالمال والآن يهددون بالسلاح وهناك موقف أمريكي مساند لهذا الموقف الإسرائيلي مع كل الأسف. وأعرب عن استيائه من عدم وجود ردة فعل تتناسب مع هذه الجريمة من قبل اللجنة الرباعية ولا من الأممالمتحدة ولا من الإدارة الأمريكية التي دأبت علي التنديد بأي عمل مهما كان صغيرا في أي مكان آخر في العالم, مشيرا إلي أن صمت هؤلاء المريب هو الذي يشجع التطرف والعدوان في هذا الجزء من العالم. أعلنت اسرائيل انها قصفت أهدافا في قطاع غزة أمس بعد ان أطلق نشطون فلسطينيون صواريخ علي جنوب البلاد ردا علي ضربة جوية اسرائيلية أصابت اثنين من النشطاء وثمانية من المارة أمس الأول. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي انه استهدف مواقع ما وصفه ب نشاط ارهابي لحماس وفرق ارهابية مسئولة عن اطلاق الصواريخ. وقال مسئولو مستشفي في غزة ان نشطاء من حركة الجهاد الاسلامي يعتقد انه شارك في الهجوم الصاروخي أصيب بنيران دبابة اسرائيلية شرقي مدينة رفح. وقال سكان في بلدة خان يونس بجنوب قطاع غزة ان دبابة اسرائيلية فتحت نيرانها علي المنطقة التي يعتقد ان الصواريخ انطلقت منها مما أدي الي اصابة اربعة اطفال باصابات طفيفة والحاق اضرار بمئذنة مسجد وخزان للمياه. نشر سلاح الجو الإسرائيلي بطارية دفاع مضادة للصواريخ من طراز( باتريوت) في منطقة الكرمل الواقعة شمالي إسرائيلي. وذكرت صحيفة( يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية في نسختها الإلكترونية, حسبما أوضحت مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي أمس أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة يتم اختبارها من وقت لآخر في مناطق مختلفة بالبلاد. ذكر مسئول في سرايا القدس الذارع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أمس أن غرفة عمليات عسكرية مشتركة وتنسيق كامل مع كتائب القسام الذارع العسكري لحركة حماس للرد علي التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة. وقال أبو احمد الناطق باسم سرايا القدس في تصريح له أمس إن المقاومة بغزة تملك ما يمكنها من فرض معادلات جديدة في الرد علي الاحتلال علي أرض الواقع, مضيفا أن السرايا والقسام استهدفتا أمس مسافات قصيرة جنوب الأراضي المحتلة مما دفع سكان المستوطنات إلي الاختباء في الملاجئ. وأكد أبو أحمد جاهزية السرايا للرد علي أي تصعيد إسرائيلي ضد قطاع غزة, وتابع علي الاحتلال ان يدرك أننا لدينا القدرة علي إزعاجه, وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي فهم التهدئة مع المقاومة خطأ, واستمر في عدوان علي قطاع غزة يوميا لكن المقاومة ضبطت نفسها, فاعتبر أن صمت المقاومة عن الرد ضعف, مجددا تأكيده علي جاهزية المقاومة الكاملة للرد' من جانبها, حذرت كتائب القسام أمس, إسرائيل من تصعيد الأوضاع في قطاع غزة وقالت في بيان لها إن التمادي في العدوان علي قطاع غزة سيجلب ردا أقوي وأوسع من قبل المقاومة الفلسطينية.