تشكل التجارة الالكترونية تحديا كبيرا للمستثمرين سواء من خلال إيجاد فرص العمل أوسهولة وصول المنتجات للمستهلكين وفتح اسواق جديدة كما ان التجارة الالكترونية يمكن لها ان تكون اداة في مواجهة البطالة عبر زيادة فرص العمل وتشغيل الشباب لقاء عائد مادي عال, كما تتيح فرصا لتسويق المنتجات عبر الانترنت خاصة مع تزايد عدد مستخدمي الانترنت في مصر لنحو15 مليون مستخدم والتي تشكل نسبة20% من مستخدميه في الوطن العربي, لكن ظل نجاح التجارة الالكترونية مرتبطا بمدي اقتناع المستثمرين والمستهلكين بالثقافة الائتمانية والتعامل من خلال بطاقات ائتمانية وهي ثقافة مازالت غير منتشرة ولايقتنع بها الكثير حيث يتخوف العديد من الشراء والدفع عن طريق الانترنت رغم ان التجارة الالكترونية تحقق معدل نمو يصل إلي15% واعتمدت عليها الشركات في مواجهة الازمة المالية. وذكر رونالدو مشحور الرئيس التنفيذي لاحدي شركات التجارة الالكترونية خلال ندوة حول التجارة الالكترونية امس ان التجارة الالكترونية تشكل اسرع طريق للنجاح في مقابل المعوقات التي تواجه التجارة التقليدية والتي تتطلب وجود مكان ثابت لعرض المنتجات أو استخراج تراخيص خاص بهذا المكان بالاضافة لعدم امكانية استهداف شريحة كبيرة خاصة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وذلك بالنسبة للبائع أو المشتري كما ان التجارة الالكترونية توفر له الوقت والجهد بالاضافة لارتفاع عدد الخيارات امامه من السلع المختلفة وفي اي وقت مشيرا إلي ان التجارة الالكترونية تعمل علي زيادة فرص العمل مع ضمان دخل مرتفع لان اي فرد يمكنه الاعلان عن منتجاته عبر مواقع التسوق عبر الانترنت فمثلا هناك شباب لديهم هوايات معينة ولكن لايمكنه التسويق لهذه المنتجات فمن خلال هذه المواقع يمكن ان يحقق انتشارا لان منتجاته يمكن ان يعثر عليها العديد من مستخدمي الانترنت وبالتالي يتوسع في اعماله ويحقق ارباحا فهناك نحو15 مليون مستخدم للانترنت في مصر وهي نسبة لايستهان بها. واضاف ان هناك عدة طرق جديدة للدفع لان ثقافة البطاقات الائتمانية ليست بالقدر الكافي في مصر ولذلك فهناك طريقة الكروت المدفوعة مسبقا وايضا طريقة الدفع عند الاستلام لان معظم المصريين يتخوفون من الشراء عبر الانترنت والدفع عن طريق بطاقات الائتمان موضحا ان التجارة الالكترونية بين الافراد والشركات وبين الافراد والافراد تحقق نموا أعلي يتراوح بين13 و15% في حين ان التجارة بين الشركات والشركات حققت خلال الازمة العالمية1%. وأوضح ان اعلان الافراد عن منتجاتهم عن طريق مواقع التسوق يقلل من حجم التكلفة بشأن رسوم انشاء موقع. وأشار إلي ان حجم نمو التجارة الالكترونية يتراوح ما بين13 و14% في حين ان نمو التجارة التقليدية يتراوح بين1 و2% فان حجم المبيعات في التجارة الالكترونية أعلي وبدون زيادة التكلفة علي هامش الربح, لانه من خلال التجارة الالكترونية يمكن عرض الالاف من السلع يوميا وبشكل محدث. وذكر عمر سدودي المدير العام لاحدي شركات التجارة الالكترونية انه قبل دخول شركات التجارة الالكترونية لسوق جديدة تقوم بعمل دراسات خاصة باحتياجات السوق وعدد مستخدمي الانترنت في هذه الدولة مشيرا إلي ان مصر تمثل20% من مستخدمي الانترنت في الوطن العربي فمصر تعتبر سوقا مثالية للتجارة الالكترونية مشيرا إلي ان التجارة الالكترونية يمكنها زيادة الحركة التصديرية مصر للعالم وبالتالي تفتح امام المستخدمين من سن19 إلي30 سنة باب التصدير علي مصراعية وذلك لان عملية التصدير اسهل بكثير من الاستيراد, موضحا ان هناك نظام حماية للمستهلك الذي يتسوق عبر الانترنت وتقوم به لشركات التجارة الالكترونية عن طريق عدم تسليم المبالغ النقدية للبائع إلا بعد انقضاء24 ساعة من عملية تسلم السلعة ليضمن المشتري انه تم تسليمه السلع التي يرغب بها بنفس المواصفات الموجودة علي الموقع وفي حالة وجود خطأ يتم استرجاع السلعة مرة أخري للبائع مشيرا إلي ان مواقع التسويق الالكتروني بها نظام تقييم يقوم من خلاله الافراد بتقييم البائع سواء بالايجاب أو السلب وبالتالي يشعر الفرد بالامان عند الشراء من بائع لديه تقييم ايجابي في حين انه يعزف عن الشراء من بائع تقييمه سلبي.