تمر اليوم ذكري نصر عظيم حققه رجال مصر الأوفياء في ملحمة بطولية سطرها التاريخ العسكري بأحرف من نور بدماء الشهداء.. هذا النصر يؤكد أن تاريخنا العسكري سيظل مبعث اعتزاز للشعب المصري وقواته المسلحة وان هذا النصر المجيد الذي حققته قواتنا سيظل موضع فخر لشعب مصر وقواتها المسلحة علي مر التاريخ., لقد نجح جيش مصر العظيم في عبور أكبر مانع مائي في العالم عام1973, وحقق نصرا ظافرا مدويا علي عدو لئيم.., تحدث عنه العالم, ومازال لسنوات طويلة بمساندة الشعب, هذا الإنجاز مازالت تتم دراسته في أكبر المعاهد العسكرية حتي الآن, وبعد مرور39 عاما علي نصر اكتوبر, عبر شعب مصر العظيم.. تسانده قواته المسلحة مانعا لايقل في صعوبته وخطورته عن قناة السويس, عبر الي الضفة الأخري الأكثر إشراقا واملا في الحياة., عبر إلي الديمقراطية والحرية والأمل في غد مشرق وواعد لأبناء هذا البلد العظيم, بعد أن حشد الشعب قواه لهذا العبور العظيم وجاء الدور علي الجيش أن يرد الجميل للشعب فسانده بكل ما أوتي من قوة ليحقق عبوره الثاني ولم يدخر جهدا في حفظ وتأمين ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية, لاختيار رئيسه بمطلق الحرية مهما كان توجهه أو انتماؤه فهو اختياره وسيسانده ليتحقق هدفه.. ليؤكد جيش مصر مرة أخري وطنية القوات المسلحة المصرية لتثبت لهذا الشعب العظيم حرصها علي أمنه وسلامته واستقلالية قراره.. لقد وعد فأوفي واثبت انه جيش الشعب وانه درعه الواقية التي تحميه وسيفه البتار ضد اعدائه.. واليوم ونحن نحتفل بقواتنا المسلحة في ذكري مرور39 عاما علي عبورها الاول.. نصر اكتوبر العظيم نستعرض دروسا وعبرا من تضحيات ابناء مصر الاوفياء.. نستلهم منها روح النصر لنجاح عبورها الثاني ثورة25 يناير لنستكمل المسيرة نحو غد أفضل. لقواتنا المسلحة احتفالات خاصة بذكري النصر, حيث تترجم هذه الاحتفالات بمزيد من التدريب والتحديث والتطوير لتظل محتفظة بكفاءتها القتالية علي الدوام وتظل في ترتيبها الدولي بين جيوش العالم, تجدد مشروعاتها واسلحتها وتنفذ مناورات وخططا تدريبية راقية للحفاظ علي قدراتها لحماية تراب مصر المقدس, ومن هذه التدريبات المناورة رعد بالمنطقة الغربية العسكرية, المناورة بدر وبيان عملي للجيشين الثاني والثالث ففي المنطقة الغربية شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية رعد 21 التي اجرتها احدي تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية ونفذت علي مدار ايام وتأتي في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة في احتفالات اكتوبر المجيدة التي مر عليها39 عاما, وشاركت في تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة وعناصر المشاة الميكانيكي والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي وعناصر القوات الخاصة التي بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ اعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الارضية ومعاونة اعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل واسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة, وقامت القوات المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي اسلحة مشتركة للمستوي الأعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام, ظهر خلال مشروع الحرب مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية واصابتها من الثبات والحركة, وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام احدث وسائل السيطرة والتعاون. وفي نهاية المرحلة, أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي ان القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وان الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم واداءهم لمهامهم الوطنية, وان القوات المسلحة تظل علي موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر. وناقش السيسي عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في اسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغييرات المفاجئة اثناء إدارة العمليات, واشاد بالاداء المتميز للمشاركين في المشروع, وشدد علي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والانشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي واستغلال التطور الذي شهدته اسلحة القوات وناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في اسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة من ذلك في مجال العمليات والتدريب, والتقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بقادة وضباط وصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية ووجه لهم الشكر لدورهم في حماية وتأمين حدود مصر الغربية بجانب باقي رجال القوات المسلحة القائمين علي تأمين جميع الحدود والاتجاهات الاستراتيجية للدولة, واشاد بالاداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب واداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية, وان مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالاحداث التي مرت بها مصر. ودعا السيسي القادة والضباط لابداء آرائهم فيما شاهدوه خلال المشروع التكتيكي رعد21 وان يبدوا ملاحظاتهم علي اداء القوات المشاركة في المشروع سواء في النواحي القتالية أو التكتيكية, واستجاب عدد كبير من الضباط والقادة للمناقشات خاصة الرتب الصغيرة والدارسين في كليات ومعاهد القوات المسلحة, حيث ابدوا مدي مطابقة ما راوه من خطط واستراتيجيات كانت محل دراستهم النظرية وشاهدوه علي ارض الواقع, وأكد السيسي ان دعوته للنقاش حول المشروع تأتي في إطار حرصه علي اثراء الحوار بين القادة والضباط ورصد السلبيات لمحاولة تلافيها في المشروعات القادمة, نظرا لان هذه المشروعات تتكلف الكثير من الجهد والمال والأسلحة, والذخيرة اضافة إلي استهلاك المعدات مما يستدعي ضرورة الوصول إلي تحقيق أعلي مستوي قتالي حتي لايضيع كل هذا الجهد هدرا. كما اجرت القوات المسلحة تدريبات جوية مع وحدات من القوات الجوية الأمريكية لتنفيذ التدريب الجوي المشترك مع القوات المصرية في إطار مناورة حلبة النسر2012 والتي تستمر فعالياتها خلال الايام العشرة القادمة تأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة. وشمل التدريب العديد من الانشطة والفعاليات ويشمل تخطيط وإدارة اعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية والسلاح الجوي الأمريكي وتعزيز القدرة علي إدارة اعمال جوية مشتركة وتبادل الخبرات بين الاطقم الجوية, وقيام المقاتلات المتعددة المهام من الجانبين بالتدريب علي أعمال الدفاع والهجوم المشترك علي أهداف معادية, وتقديم الدعم الإداري والفني للقوات المشتركة, كما يسهم في زيادة المهارات التكتيكية لعناصر القوات الجوية, يأتي ذلك في إطار دعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية.