كشفت الجولة التي قامت بها الأهرام المسائي في عدد من مسشتفيات القاهرة عن استياء المرضي من إضراب الأطباء وما تسبب منه عن عدم استكمال علاجهم خاصة لكبار السن. فيما تحمل قسم الطوارئ فاتورة الإضراب بعد تزايد إقبال المرضي عليه. بدأت الجولة بالحديث مع احد المرضي بقسم الطوارئ بمعهد ناصر يدعي عبدالعظيم عبدالرحمن الذي أكد انه كان مقرر له اخذ عينة من البروستاتا تمهيدا للبدء في تلقيه الجرعة العلاجية بداية من غد. واوضح أنه بسبب الإضراب لم يتمكن من تسيير الاجراءات العلاجية قائلا: ده حرام.. والأطباء معندهمش رحمة عشان يعملوا إضراب عن الكشف علي مرضي بين الموت والحياة. بينما جاء محمود شعبان عوض إلي قسم الطوارئ بالمعهد من الساعة السابعة صباحا علي أمل اجراء عملية قسطرة وهو صائم حسب التعليمات الا انه يفاجأ بإضراب للأطباء وتأجيل عمليته بدون أي مقدمات بحجة الإضراب. وقال زوج المريضة مني نصار التي جاءت من فلسطين إلي معهد ناصر لتلقي العلاج بالأقسام الخارجية ل الأهرام المسائي ان فترة العلاج التي سمحت بها الجهات المعنية بفلسطين لتلقي العلاج في مصر محددة المدة لذا لابد من وضع حلول عاجلة للمشكلة مراعاة بالمرضي. وأكد شريف الهراوي طبيب بقسم الطوارئ ان إضراب الاطباء في العيادات الخارجية تسبب في زيادة اعداد المرضي بقسم الطوارئ بنسبة تصل ل20% في أول يوم إضراب. ويري أن الإضراب لا يهدف المطالبة بحقوق الأطباء فقط بل للمطالبة بزيادة ميزانية الصحة لتوفير العلاج لجميع المرضي الذين ينتظرون العديد من الأيام حتي ظهور قرار العلاج علي نفقة الدولة. وكانت المحطة الثانية في الجولة بمعهد القلب بإمبابة الذي رفض المشاركة في إضراب الأطباء لانه يتعامل مع حالة ذات طبيعة خاصة. وقال الدكتور حسام لطفي معهد القلب ان مشاركة لمعهد في الإضراب قد يعرض الكثير من الحالات للموت لذا رفضت الإدارة وجميع أطباء المعهد المشاركة. وأما مستشفي المنيرة فشارك في الإضراب وأغلق الأقسام الخارجية, وأكد الدكتور محمد شوقي مدير المستشفي ان قسم الطوارئ استقبل فوق ال200 حالة خلال الفترة الصباحية. واضاف ان المستشفي قامت بزيادة عدد الأطباء بقسم الطوارئ بعد إغلاق العيادات الخارجية وتم توقع الكشف علي كل الحالات الحرجة. ولم يختلف الوضع كثيرا في مستشفي الجلاء التعليمي الولادة, حيث انتقد الدكتور محمد إسماعيل الشريف مدير المستشفي البند رقم(3) في قرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء الذي أكد بالنص يسمح بالعمل خارج منشآت وزارة الصحة, قائلا: إن ذلك الإضراب لا يطبق إلا علي الفقراء فقط. وكذلك قام الهلال الأحمر تضامنا مع إضراب الأطباء, حيث وجدنا المريضة هدي عبدالرحمن التي تبلغ من العمر72 عاما تجلس في الطرقة دون الكشف عليها رغم انها جاءت للمتابعة من مساكن سوزان بالدويقة في سيارة إسعاف لانها لا تستطيع الحركة. وامتنع مستشفي إمبابة العام. عن المشاركة في الإضراب نظرا لعدم قدرته علي تأمين المنشأة والأجهزة وسلامة الأفراد في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد منشور صادر عن المستشفي حصلت الأهرام المسائي علي نسخة منه, أن القانون رقم2 لسنة2003 من قانون العمل خاصة المادة194 تنص علي أنه يحظر الإضراب أو الدعوة إليه في المنشآت الإستراتيجية أو الحيوية التي يترتب عليها توقف العمل والإخلال بالأمن القومي أو الخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين. وكشف المنشور عن أنه تمت مخاطبة النقابة العامة للأطباء والنقابة الفرعية للأطباء بالجيزة ومديرية الصحة بالجيزة, لمخاطبة الشرطة لتأمين المستشفي ولم يتلقوا أي رد. وأضاف أن الإضراب يعتبر مخالفة لقوانين البلاد وتهديدا للأمن وتعريض المنشأة للتلف وحياة العاملين للخطر. ومن جانبه أضاف الدكتور يوسف المهدي مدير مستشفي إمبابة العام, أن المستشفي استقبل أكثر من1100 حالة مجانية, بالإضافة إلي أكثر من35 حالة اقتصادية. وأكد الدكتور يوسف شمس أحد الأطباء المضربين عن العمل بمستشفي معهد ناصر, أن جميع الأطباء بالعيادات الخارجية للمستشفي مضربون لحين تحقيق المطالب المتمثلة في تطبيق الكادر ورفع الميزانية الخاصة بوزارة الصحة من4 إلي15%. وقالت سميرة رجب ممرضة بمستشفي إمبابة العام, أنها متضامنة مع إضراب الأطباء بشرط ألا يضر بمصلحة المريض, لافتة إلي أنه لا يصح أن تترك المواطنين يخرجون دون أن يتلقوا العلاج.