لعبت المخدرات بعقل نجار بمدينة السلاموسيطرت علي كل تفكيره حتي أصبحت هي الموجهة إلي كل تصرفاته و أفعاله تجاه من حوله وأصابته بالتبلد نحو أقرب الأقربين إليه لتجعله يضع كلمة النهاية لحياة والديه. أعتاد مصطفي أن يتخلص من هموم عمله الشاقة ببعض أنفاس من السجائر ينفثا مع أصدقائه قبل أن يعود إلي منزله ويلقي بجثته علي سريره الخاص منتظرا أشراقة شمس الغد كي يذهب إلي عمله الروتيني. لم يكتف مصطفي بذلك بل تمادي في حياة الإدمان واتجه إلي طريق العقاقير المخدرة والتي كانت كفيلة بالقضاء علي قلبه قبل عقله وبدء في التغيب عن المنزل لقضاء لياليه الحمراء مع أصدقاء السوء وعاش بعيدا عن عائلتهالذين كانوا يحاولون معه مرارا وتكرارا حتي يكف عن سيره في طريق الحرام.... إلا أنهم كانوا يفاجئون بنهره لهم وسبهم حتي بدأ يتطاول علي أبيه و أمه بالركل و الضرب. وفي يوم الحادث طرق مصطفي الباب وهو في حالة سكر شديدة ففتحت أمه ملكة52 سنة الباب لتجده فاقدا للوعي يتمايل يمينا ويسارا غير قادر علي التماسك حتي ارتمي أرضا أمام أمه التي بدأت في نهره علي حاله ولكنه كعادته قام بسبها وضربها حتي أستيقظ والده خير الله62 من نومه بسبب صياح الأم التي كان يسدد لها ضربات وركلات شديدة ليقف الأب أمامه دفاعا عنها ليأخذ هو الآخر نصيبه علقة ساخنة حتي يفاجئهما ويشهر مطوته من بين طيات ملابسه ويتعدي بها علي والدة ويسدد له عدة طعنات أودت بحياته في الحال ثم طعن والدته هي الأخري ويتركهما غارقين في دمهما دون رحمة ولا شفقة ولاذ بالفرار. البداية كانتاخطارا من شرطة النجدة إلي المقدم وائل عبد العال رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول من شرطة النجدة بحدوث مشاجرة بعقار بشارع علي أبو السعود بالانتقال والفحص تبين حدوثها بين كل من ملكة ش ر52 سنة ربة منزل وتوفيت إثر إصابتها بعدة طعنات في مواضع متفرقة من الجسم زوجها خير الله ف ح62 سنة موظف بالمعاش توفي متأثرا بإصابته بعدة طعنات متفرقة بالبطن كطرف أول و نجلهما مصطفي29 سنة نجار. وبالفحص تبين أن سبب المشاجرة معاتبة الأولي للثالث لتكرار تغيبه عن المسكن قام علي أثرها بالتعدي عليهما بالضرب باستخدام مطواه محدثا إصابتهما التي أودت بحياتهما وفر هاربا علي الفور. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة وباعداد الأكمنة بعد فحص أماكن تردده و تمكن ضباط المباحث من ضبطه وبمواجهته أعترف بالواقعة تفصيليا. تم تحرير محضر بالواقعة و اخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بإحالته إلي النيابة حيث أكد أمامها أنه معتاد نهر أبيه وأمه, وليست المرة الأولي التي يتطاول عليهما بالركل والضرب بعد تماديه في الإدمان الذي كان يجعله ميت القلب والعقل, وأنه كان تحت تأثير المخدر يوم الحادث, فأمرت النيابة بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيقات.